أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - بلال الكايد عنوان الحركة الاسيرة المناضلة














المزيد.....

بلال الكايد عنوان الحركة الاسيرة المناضلة


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5265 - 2016 / 8 / 25 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تظهر تجربة الاسير المناضل بلال الكايد ورفاقه بلا سلاح، وبدون مخالب، ولا أظفار، بلا جبهات ولا خنادق، ولا حتى متاريس، ومن قلب القهر والاستضعاف، سطر الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية صفحة جديدة من صفحاتهم المشرقة في الانتصار على الجلاد على السجان الصهيوني.
الاسرى هم رفاقنا وأخوتنا الذين يسطرون اروع ملاحم الصمود والمواجهة في زنازين العدو الصهيوني ...الاسرى عنوان اخلاقي قبل كل شيء فانتصروا لاسرانا ، نقول ذلك رغم الصعوبات التي مرت به مسيرة الكفاح الوطني، إلا أن الشعب الفلسطيني قادر على تجاوز الصعاب، فهو جبل المحامل، وطائر الفينيق الذي ينفض الرماد ويعود من جديد إلى حياة النضال والتحرير، أليس هذا ما فعله الأسير البطل بلال الكايد الذي اصبح له شهران ونصف مضرب عن الطعام، يلقن سلطات الاحتلال درساً في الصمود والإرادة التي لا تنكسر، ليحرر نفسه من الأسر .
هذا الصمود الأسطوري من شعب أبي يخوض معاركه على عدة جبهات ومنها معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها اربعمائة اسير، يرفعون مطالبهم بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، وإعادة التعليم الجامعي والتوجيهي، ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الاسرى، والسماح بالزيارات العائلية ، وتحسين علاج المرضى، ووقف سياسة التفتيش والاذلال لأهالي الأسرى خلال الزيارات على الحواجز، والسماح بإدخال الكتب والصحف والمجلات، ووقف العقوبات الفردية والجماعية.
بلال كايد اليوم يمضي من اجل نيل حريته فيخوض معركة الأمعاء الخاوية ويقف في مقدمة المتضامنين معه القائد المناضل الكبير احمد سعدات والحركة الاسيرة المناضله ورفاقه ، هؤلاء المناضلون علموا الكثير في أنحاء الدنيا من التواقين للحرية والعدالة والمساواة والتحرر..بأن النصر تصنعه ارادة الاحرار .
وفي ظل هذه الظروف نرى التحرك التي تقوم به اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة الحزب الشيوعي اللبناني والفصائل الفلسطينية والاحزاب الوطنية اللبنانية والعربية على اكثر من صعيد من اعتصامات ولقاءات تضامنية للتضامن مع الاسرى في معركتهم المتواصلة ولمطالبة العالم بدعم المطالب المشروعة للأسرى المضربين ، والعمل على وقف سياسةالاعتقال الاداري .
إن دولة الاحتلال الصهيوني لا تسجن سبعة الاف فلسطيني فقط بل أنها في حقيقة الأمر تسجن الشعب الفلسطيني، فهي تستمر في الاعتقالااتت اليومية وتهويد الارض والمقدسات وتمارس الارهاب المنظم من خلال عدوانها المتواصل في الضفة وقطاع غزة ، فالضفة بالكامل مع القدس محتلة ومقطوعة الأوصال وقطاع غزة الشعب محروم من أبسط الحقوق وخاصة الغذاء والدواء وهذا القطاع مطوق من قبل الاحتلال بسياج ومعابر كاملة ، والانقسام الداخلي يلقي بظلاله ، فكل ما يحدث هو وصمة عار على جبين العرب وجبين الإنسانية، الا ان ارادة الشعب الفلسطيني امام كل ما يحدث هي الاقوى ، رغم ان الاحتلال لم ولن يستوعب الدرس الفلسطيني،هذا الدرس الذي يؤكد كل يوم بأن شعبنا الفلسطيني عصي على الترويض وعصيٌ على الهزيمة والانكسار بل أكثر من ذلك فإن المناضلين الفلسطينيين أسرى الحرية وفي مقدمتهم القائد بلال الكايد ورفاقه حولوا سجون الاحتلال وبالرغم من كل قساوة ظروفها إلى مدارس وجامعات في العمل الثوري وهذا ليس محض كلام بل واقع فعلي ، وهذا يستدعي من الجميع اليوم العمل على انهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والتي بدونها لن نتمكن من الصمود ولن نحرز الانتصار.
ونحن نقف بكل شموخ امام الحركة الاسيرة وقادتها العملاقة احمد سعدات ومروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي ، نطالب الجميع بتحمل المسؤولية في دعم الحركة الاسيرة ودعم الاسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم بطل معركة الامعاء الخاوية بلال الكايد ، فلا يجوز ان تقوم الاجهزة الامنية الفلسطينية بقمع المسيرات والاعتصامات التضامنية بدلا من مساندتها، حتى ولو كان هناك خطأ معين حصل من معتصم او معتصمة او متظاهر او متظاهرة ، فاين الديمقراطية التي ننادي بها ، فيجب أن نكون أوفياء لشعبنا الفلسطيني ولنضاله نقدم ونبذل كل مافي استطاعتنا من أجل دعمه والتضامن معه تحت شعار كل ما نقدمه لايساوي قطرة دم تسال من طفل فلسطيني، هذا هو الشعار الذي رفعه الشهيد القائد الاسير الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ابو العباس .
ختاما : لا بد من القول ، ان بلال كايد أعاد البوصلة باضرابه إلى مسارها الصحيح حيث تحدى الاحتلال ورفض المساومة على حقوقه وقاوم كل صنوف التعذيب بالإرادة والعزيمة وجسد بصموده وأمعائه الخاوية حالة رمزية تشكّل مصدر إلهام لشعبنا، وتعيد الاعتبار لقضية الأسرى في الواجهة بعد سنوات من التقصير والإهمال، مما يستدعي اليوم من كافة القوى والاحزاب العربية والتقدمية وأحرار العالم التضامن مع الأسرى وتكريس كل جهودهم في خدمة قضية الأسرى وتحويلها إلى قضية رأي عام دولية، وفضح ممارسات الاحتلال بحق الاسرى، وان نقول من موقع الوفاء وليس بكلمات عابرة ان ما يقومون به الاسرى وفي مقدمتهم الحركة الاسيرة ممارسة ثورية لا تعرف التردد أو الوهن، ونحن نعلم .فأن من يقدّم حريته ثمناً لحرية شعبه يستحق الحرية ، واننا على ثقة بان الشعب الفلسطيني سينتصر مهما كانت التضحيات.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين تموز واب حكاية انتصار والمقاومة مستمرة
- عذبة حسن خضر باقية في ذاكرة المناضلين
- فلسطين الاستثناء
- التطبيع السياسي جائزة مجانية لدولة الإحتلال
- سعيد اليوسف امتطى حصان المقاومة
- عملية تل ابيب تعيد الزمن الفلسطيني الجميل
- صمود المقاومة وانتصارها سحق غزو العدو للبنان
- انتصار المقاومة يصب في الحتمية الثورية للنصر الاكيد
- ذكرى النكبة بين الانتفاضة وحق العودة
- مناسبة الاول من أيار انطبعت عند أجيال متعاقبة من العمال
- اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية مسيرة نضال شائكة
- مجزرة قانا الشاهد .. هل يتساوى الضحية بالجلاد
- قراءة في الحرب الاهلية اللبنانية دروس وعبر
- دير ياسين والجرح النازف
- تغييب دور الشباب من المسؤول
- يوم المرأة هو يوم الانتصار لكرامة وحرية المرأة
- الانتفاضة ولقاء الدوحة الفلسطيني
- انتفاضة فلسطين تتوحد خلف شهدائها
- تحية وفاء لنسر المقاومة الشهيد سمير القنطار
- انتفاضة ترسم ملامح جديدة


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - بلال الكايد عنوان الحركة الاسيرة المناضلة