أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - رحمة بالعراق














المزيد.....

رحمة بالعراق


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1412 - 2005 / 12 / 27 - 15:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رافق سقوط الصنم الذي تم بواسطة قوات اجنبية ، انهيار الدولة العراقية وسلب ونهب ممتلكاتها ، وعودة العراق الى ظروف أشبه بعام 1917 ، هذه الظروف التي تتطلب جهود كل شعبنا العراقي بجميع اطيافه وتلاوينه السياسية والأجتماعية ، تتطلب تعاون كافة قواه واحزابه السياسية ، من اجل اعادة بناء العراق ، والذي زاد الأحتلال خرابه خرابا ، فالنظام البعثي الفاشي شمل معوله التخريبي كل مجال طيلة حكمه ، وخلف لنا خرابا حقيقيا في كل شئ ، وحقا كانت التركة ثقيلة ، ولن يستطيع حزب بمفرده النهوض بها .

وبعد اجراءات الأنتخابات في 30 كانون الثاني 2005 ، استبشر الناس خيرا ، وتنفسوا الصعداء ، من ان حكومة عراقية وطنية سيتم تشكيلها من اول جمعية وطنية ينتخبها الشعب ، وستخلف هذه الحكومة المنتخبة ، حكومة بريمر والحكومة الأنتقالية ذات الصلاحية المحدودة .

ولكن مع الأسف فأن الأحزاب الفائزة جعلت نصب اعينها مصالحها الذاتية ، متناسية مصالح العراق ، والتي كانت ولا تزال تتشدق بها ، فقامت بتشكيل حكومة وفق الأستحقاقات الأنتخابية ، حكومة طائفية قومية ، في الوقت الذي كانت الظروف تملي وتفرض تشكيل حكومة وحدة وطنية ، ولكن الغرور السياسي ، وعقلية إلغاء الآخر ، دفعت بإتجاه تشكيل حكومة القوائم الفائزة ، بالرغم من ان الجميع يعرفون جيدا الظروف التي احاطت بالأنتخابات تلك . ونتيجة لذلك كان نصيب هذه الحكومة الفشل في تحقيق وعودها للناس ، وضعف ادائها ، ولم تستطع تحقيق أي مطلب من المطاليب الملحة لجماهير شعبنا .

وفي الأنتخابات الحالية التي تمت في 15 كانون الأول 2005 ، والتي شابها الكثير من علامات الأستفهام ، حيث كان التزوير بـ " القلم العريض " هذه المرة ، ولم تبق وسيلة لم تتبعها القوائم الفائزة فوزا ساحقا ، فالمال السياسي القادم من دول الجوار كان له دور متميز ، الى الأستعانة بخبراء التزوير من دول اقليمية ، الى الأستعانة بخبراء " سوق مريدي والسيدة زينب " ، الى اتباع اساليب التهديد والترهيب والقتل ، وكانت النتائج الجزئية المعلنة تؤشر فوز القوائم التي لها ميليشيات مسلحة ، ولا يخفى على اللبيب فهم ذلك ، وادت هذه النتائج الى خلق ازمة سياسية .

ولمعالجة ذلك تسارع الحكماء من ابناء شعبنا والذين يهمهم مصلحة الوطن اولا واخيرا وكثفوا جهودهم ولقاءاتهم من اجل الوصول الى حل يرضي الجميع ، وفي مقدمة هؤلاء الحكماء كان صوت العقل الراجح صوت المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد علي السيستاني الذي اوصى بـ " تشكيل حكومة وحدة وطنية وضرورة الحفاظ على مكونات الشعب العراقي " واوصى كذلك بـ " وحدة الشعب العراقي وان تأخذ القوائم الفائزة الأمور المختلف عليها بالحكمة وعدم اللجوء الى العنف "

وبادر السيد رئيس الجمهورية باللقاء مع القوائم الأنتخابية الرئيسية لحل الأزمة السياسية واكد على ان " العراق لجميع العراقيين " ، واصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي بيانا اكد فيه على العمل بجد لأيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة الأزمة وضرورة " التسامي على الحسابات والمصالح الذاتية " والأبتعاد عن محاولات التهميش والأقصاء وإلغاء الآخر و تشكيل " حكومة وحدة وطنية بعيدا عن نهج المحاصصة الطائفية والعرقية " ، وأكد السيد مسعود البارزاني على ان " مبدأ التوافق هو انسب المبادئ في صيغة الحكم في البلاد ، لأنه بدون هذا المبدأ لن تحل المشكلات الموجودة في الساحة السياسية " .

ونرى ان الأصوات " والحمد لله انها قليلة جدا " التي تنادي بعدم قبول مبدأ التوافق وتشكيل الحكومة وفق الأستحقاق الأنتخابي وعدم اللجوء الى الحوار والتفاهم من اجل مصلحة الوطن ووحدته ، فهي بعيدة عن خدمة العراق ومصلحة شعبه ، وهي اصوات نشاز مخالفة لتوصيات المرجعية الدينية ، وللحكمة والعقل والمنطق ، وقى الله العراق وشعبه من شرورها .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العفالقة الجدد ...؟!
- هل المفوضية العليا للأنتخابات مستقلة أم مستَغَلّة ؟
- من هي القائمة البعثية ؟
- كويتب أم فتاح فال
- حليمه ..لن تتخلى عن عادتها القديمه
- من كان بيته من زجاج لا يرم بيوت الناس بحجر
- افتراءات مزعومه ومناقشه هادئه
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه
- المتهم صدام حضوريا
- بماذا يجيب المدافعون عن صدام ؟
- ثغر العراق الباسم أم اللاطم
- أين ذهبت حصة كولبنكيان ؟
- إيران بلد اسلامي وجار للعراق!
- هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟
- حماة آثار أم سراق آثار !!
- حقوق الأنسان ... والحجاب
- العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - ...
- العراق الجديد ... عراق الفرهود
- العراق الجديد ... والتفاؤل
- الأرهاب ومسؤولية الحكومة


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - رحمة بالعراق