أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - دلمون














المزيد.....

دلمون


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5299 - 2016 / 9 / 29 - 03:33
المحور: الادب والفن
    


-----؛؛
كما تعود الضحى يقيل في قاربه فقد مرديه
ﻻنه يتوقع ان يمر به كالعادة اخوته
ادلى ساقيه كقصبتين في البركة القصب ابرصينية على سطح اﻻبريز صامت يكتم حزنه ،
حنقه كل العمر اما ان يحضد او يأسن وسط الماء
مرت الفراشة الزرقاء القت تحيتهارفيف جنحها القزحي، خلفها الدوري الصغير تجاهله استغرب
يحاول اﻻنقضاض على الفراشة ادرك ما فات
كانت تتمتع بالحنكة اخترقت حقل الذرة الصفراء دار عدة مرات
الخائب صفق بجناحيةوهو يدورحول اشجار البلورالتي تذرف غدران من شلاﻻت نوريحلق في السدوم شهقات تحلق بلااجنحة اتراها اﻻرواح؟
تلوح في العلى حدقات بلا اجفان ابيض فيها اﻻنسان كقبل الشمس في الشتاء على اصداغ سمراء نمش من لمى على شفاه مغسولة بعصير القيقب في فصل حمرته لتورق الظﻻل ذكرته بالزقورة وحكاية جدته اجدادك يعشقون المنذورات
هن بالقمرة ﻻينزلن اﻻيوم اﻻحتفال بتنصيب اﻻله ملك بمباركة المعبد
تجاهله السمك يداعب اقدامه وعندما زركش السماء عصير البرتقال والرمان ،اذن للشمس كيما تدلف الفراش
سمعها تنادى:
يا انسان
يا انسان
مالذي يبقيك حتى الساعة،
تلفت مذعورا وجدها في جانبه اﻻيمن تقدم له اللوتس الابيض ،الشفق ادماها انس ام جان انت؟ قالت: حورية!
ارومتنا منذ عصور،
دعته لزيارتها فقد الوجل وتملكه حسنها نزع ثيابه وتبعهاالى اﻻعماق السحيقة
باشارة منها فتحت فوهة
تكلم العسس بلغة لم يفقهها،
عالم النور الوردي اﻻلوان
كل مبانية عمرانها زمردية الجدران لم يعرف من اين تشرق اﻻضواء؟ اقتادته حلمان الى وصيد فناء قصر المرجان حدثته السلاحف واﻻسماك والاصداف والزنابق والجدران
بلغة اﻻنسان ،
في لجة هلام شاهد فراشة تلعب مع دوري تعجب!
: اخبرته انها تقرأ افكاره:
يذهل انها بعض اصقاع دلمون حملها اجدادك في الزوادات اخفوها تحت البركة ﻻن الشيخ كبير كهنتهم اخبرهم انهم سيبادون
اقوام اخرى ستحتل المكان
ﻻبد ان يجعلون ما جلبوه معهم ليس بمقدور احدا مسه بسوء
في حيرتهم احالهم الى البحربعيد القعر ،مملكة اتلانتس لديهم الحلول لكل ما يشغلهم ،
انتخبوا وفدا مع الحكماء
بعثوهم ظلوا سبعة اعواما ،
عندما عادوا اشاروا لكيفيةالعمل
التستر
(اكتفوا ان قالوا انها اﻻقدار)
المصير المكتوب!
شرط تعريفكم: بالاسرار ان تنسوا: المكان
ﻻتحدثوا عما رايتم.
من هناك جاؤنا بطحالب الاعماق، المنيرة تتناسل طول الزمان
تبقي اﻻنوار
ﻻليل لدينا
نحن نومنا سدورباﻻحلام
ها انت ذا هنا من سبع سنين كانك اتيت قبل هنيهات
عجب الفتى!
لو ان كلامك صوابا فلم انا كما انا لم يبلغ مني السن مرامه؟؟؟
ضحكت!! ،
هنا ﻻيشيخ اﻻنسان انظر حولك أتجد كهولا؟
كان مشغولا؛ احبها !
ابلغته ان تلك من المستحيلات.
ان رام اﻻياب الى ذويه عليه ان يسلو كل شئ
سيزود بعطايا
هدايا
عاديات
لكن عليه ان يتناول زنبقة النسيان احلى من الشهد تمسح عقله .
ابوه مات كمدا
امه اصيبت بالعمى
ﻻيدري ماذا جرى ولكنه لم ينس الحورية -الفراشة والدوري
صرة الكهرمان
صرة الجمان
صرة قطع النضار
صرة طحالب وردية ﻻيعرف كنهها
صرة الزنابق:
كل ما يفكر ان يصبح بصيرا
فتمناه قارورة عطر
اخرى ارادها قيثارة
مرة ارادها ماوية يرى فيها الحورية في اكمامه بذور
نثرها ﻻتتاثر بالفصول ذر منها في وجه امه استعادت البصر
الزنبق وزعه على السلف
مر الزمان
يوميا في نفس مكانه القديم يقضي وقته من الغسق
حتى الصباح
يسمونه الممسوس.
يقيل ويحلم يرى وﻻ يقول
فﻻ يصدق مخبول



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن برسم الغيب
- مراودة شقية
- اليها سرير الريح العاشقة
- عودة الشعر والرجال الى حضائر جيروسية في زمن فوضى ضاربة الاطن ...
- مناسك عشق
- حب وزنابق
- د. صباح نعمة عكاب
- اسمك دموع المداد
- وجيف
- لعبة الكريات الزجاجية
- مواء الضباع
- تهيؤات
- استضباع
- سلاف
- ترمل
- اطلالة ابن يقظان على فيروز الشواطئ في وقائع قبلة التاريخ لقد ...
- لارا بقميص النوم الصيفي
- صوان حقل زهرة الشمس
- فنار من نار السقيفة
- بنت افكار خديج


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - دلمون