أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - تهيؤات














المزيد.....

تهيؤات


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5268 - 2016 / 8 / 28 - 01:27
المحور: الادب والفن
    


1

انكسر ظهر ظلي فمال عن حائط الوجد القديم
اتراها نزوة ام ان للعمر والنور الزوال
اقمت عند ابراج الحلم اسكر بالذكريات
لاحت زحوف الهمس من ثقوب الامنيات
اوقعت بي بمتاهات المرايا القاحلة
خذيني على ما انا
ضميني بوصيد باحة عينيك وان ازورت الشمس
اسدلي الستار يكفيني ما بهما من قطر لازال اعرف:
انه الا نسكاب !
2

اثخنتي الجراح
وجدي المجهد الاشباح تلوح كسرب بط تاه في سماء الرب
الامال ظني بها السراب الشفقي المذبوح كالعراق
لالست انتظر في محطة القطار القديم
اعرف ان الكل
غادر من زمان
والمكان للعناكب والخفافيش والغربان وحتى فيه عش البوم
ايتها القارورة والبلورة المسحورة ياقارئة البخت :صه-صه
يكفيني سقف الليل في عينيك وقمرالاهوار ما الذي به افعل ؟
افترش حصير الرمش فليحترق قصب الطريق
سانام ملء جفوني
ﻻتوقظيني، لا تنقري الباب ،لا تواربي الشباك
لاتاتي بلهاث واخفي عطرك عني
3

دعيني اسدر في الواه والصموت
انها لحاظ اشلاء الظلال تلك التي تئن وهي تشرب
ينفض العرق يشربه الجدار
انا كما عهدتيني!! الشارب المشروب
محض ثملان في كل حان !
اركب في المساء كالدون الحصان
سيفي الغباشي من خشب
اهاجم طواحين الزوال والهوان
اترى الغيب هو من ينادينا كل حين؟
اترانا لانزال تهاويم ايقونات
بيعة لااحد يسكنها من سنين
4

الاجراس لمن تقرع
للضباع والاوجاع والناسك الذي ضيعته المومس
للقلاع التي كانت يوما الثغور يقطنها العسس واندرست وما هنا
سوى يقين يقطيني بلا روح ولا اهاب
هم احسن من هم
همي ان تهمي وتسجنيني
لاتفرجي عني ان طال سجني
ما عساها تفعل الجدران المنهوكة شربت كل الظلال
كل ما مشبوح عليها بلا ملامح فكلها قد شربته ؟
ما فعل القصر المنيف واسواره السامقات؟
اشجار التين ،الرمان ،الفل ،الياسمين
،النخلات ،النارنج ،السنديان
الساكن اين هو الان ؟
وجر ترهات ،عواء ذئاب
تلك مسارب دخان
تهيؤات -تهيؤات
5

لم يكن بالاصل مقام ،لا رواد ،لاقبة الصخرة
انها حانة الدرب يطرقها الاشقياء
مربها عابرسبيل سلبوه اثواب الرزانة ،الوقار
مات بالربذة كالغفاري تلفه الهبات عندما لم تحل له الصدقات
طريق السيف رهيف ابن جلا قال:
والجادة تدلت ذات فجر كوة نسيها الله بلا ردم
تضرب جماجمنا الرجوم
يظننا الملائكة شياطين
العمر يمضي ،الزيتون بار
البرد في تموز
يعتاش على مفاصل بنات افكار :عشتار
ادلقي الدواة
بالفرات، القي القراطيس
تسلي كفى تسلي بالحروف الملونات المصنوعة من ورق الابرو
اعقلي دابة قطعتي الفج تمتطيها
6

ياعقيلة الامس
الامس مات
اصقعي بالدعوات
كبري لكن لاتذبحيني
كبري لله وحده ،دعيني
لاتذبحيني ثم تتلي الصلوات
تقيمي المناحة على نفسك
لاعلي فما ينفع الميت صلوات
دعوات المبلول ينزل النهر لا يعني
انه سيبل فالتزخ وينهال التراب
لن يعنيني ايعني الاموات
تسرق اكفانهم او تفقأ لهم العيون او يرقأ دمع الوردات؟
7

دعيني
بالصمت ابكي لا توقظيني من سبات كلفني
كل مااملك لجرعة موت
اخذتها ثلاث لثمات
لان حتى تلك الجرعات كانت اكسباير
النهاية فعلت ،عملت ما كنت اترقب بعدمعاناة
ليت سقراط ابقى لي الكأس
ثمالة لجنبني نصب الانتظار
القطار فات
المسافات نأت
تفرق الركباب
ولت ثواني الانتظار
8

المشيعون ،الجثمان ،الملقن ،قارئ القرآن
سقم الاصطبار
ذبول الجنائن
تحدب النخلات
عادة تساقط الاوراق اعترت الاشجار
يحكمنا فصل الخريف
متساقطات
لله در من لم يراها
هذه الفصول ،تلكم الاشجار.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استضباع
- سلاف
- ترمل
- اطلالة ابن يقظان على فيروز الشواطئ في وقائع قبلة التاريخ لقد ...
- لارا بقميص النوم الصيفي
- صوان حقل زهرة الشمس
- فنار من نار السقيفة
- بنت افكار خديج
- كابينة قطارالعوسج


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - تهيؤات