حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 08:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مما لا نقاش فيه بأن أتباع المذهب السني في العراق يشكلون الأكثرية أن قمنا بجمع هذه المعادلة و هي العرب السنة و الأكراد بغالبيتهم السنية و هذا أمر معروف للجميع و كذلك مع التركمان الذين نصفهم من السنة و النصف الآخر هم من أتباع المذهب الجعفري فكل قومية بالعراق فيه سنة و شيعة كالعرب و الأكراد و التركمان و حتى قومية الشبك التي تعتبر من أصغر القوميات المتواجدة في العراق و يقع مكان تواجدها بالموصل و في بعض المدن الكردية المترامية هنا و هناك جزء منهم سنة و شيعة و يعتمد زعماء العرب السنة على العدد الإجمالي للسنة في العراق في كل تصريحاتهم و مواضيعهم متناسين بأن السنة هم قوميات مختلفة و ذو توجهات متنوعة أن جملة الأغلبية السنية هي جملة يطلقها رموز العرب السنة و لكن بكل تأكيد لا يتفق بشأنها الرموز الكردية و التركمانية و الشبكية التي هي من نفس المذهب و لكن لديها تطلعات و طموحات و توجهات مختلفة عن طبيعة العرب السنة و أهدافهم و أن كنا نريد أن نقدم تحليلا لهذا الواقع و نكون صادقين أمام الجميع فيجب أن نذكر بأن الأكراد و التركمان و الشبك شكلوا كيان خاص بهم يعتمدون فيه أولا و أخيرا على انتماءهم القومي و تكاتفوا من دون اهتمام لمذهب أو دين بعد التجارب القاسية و المؤلمة التي عاشوها خلال فترة النظام السابق أما العرب السنة فلم يكن يملكون تجربة ناجحة ينطلقون منها و زعاماتهم السياسية لم تسير أمورهم وفق نهج معين و مدروس و ما على العرب السنة الآن هو الاتفاق على نهج معين و يجب أن يرمون تجربتهم السابقة خلف ظهورهم و التطلع إلى المستقبل لأنه هو الأهم لنا و للأجيال القادمة و جملة إنهم الأكثرية يجب أن يستشيروا فيها إخوانهم الأكراد و التركمان و الشبك لأنهم يتحدثون باسمهم
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟