حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1400 - 2005 / 12 / 15 - 03:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
للأسف الشديد كانت الانتخابات السابقة التي جرت في وطننا و في الخارج تعاني من أمور كثيرة بسبب مقاطعة عدد كبير من الجهات و المدن و شرائح من مجتمعنا و كذلك كانت تجربة جديدة أول مرة يخوضها العراقيين منذ تأسيس الدولة العراقية أن صح التعبير أن الذين قاطعوا الانتخابات السابقة يقع عليه لوم و ذنب كبير لا يغتفر و هم يتحملونه و لن ينساهم التاريخ أبدا فلقد أضعفوا من قدرة العملية السياسية و من مكانتها و أدركوا حجم خطئهم بعد تأسيس الحكومة المنتخبة و بدأ عملها على أرض الواقع أن العملية السياسية و على الأخص العملية الانتخابية التي تعتبر جزء من أجزاء العملية السياسية و هي من الطرق السهلة و السريعة لتحقيق مكاسب و فوائد لا تعد ولا تحصى و طريقة لتداول السلطة بطريقة سلمية و ديمقراطية و كذلك كيف يتم خدمة البلد و الشعب و المقاطعين لم يفوضوا من شعبهم أو من شريحة معينة منه من أجل أن يمارسوا هذا الحق و على الأخص بهذه المرحلة الحرجة و الحساسة الذي يمر به العراق و العراقيين فلذلك أن أفضل تعويض يقدمه المقاطعين السابقين للانتخابات الأولى هو بأن يشاركوا بهذه العملية و الأهم من المشاركة بالانتخابات هو بأن يقبلوا بنتيجتها من دون أن يثيروا أي ضجة عليها أو ردود صاخبة فلماذا نجد هناك من يقوم بالنقد و الرفض و العنف و هناك بديل سهل و متاح لجميعنا ولا نجد من يمارسه أو يرغب بتطبيقه فلذلك أن هدوء و استقرار الوضع العراقي الداخلي بأيدينا و هو عن طريق العملية السياسية التي أبوابها مفتوحة لكل من يشاء بالمشاركة فيها
حسين علي غالب – العراق - رئيس مجموعة النخلة العراقية
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟