أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - للفرج مفتاح ضائع















المزيد.....

للفرج مفتاح ضائع


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 10:35
المحور: الادب والفن
    


للفرج مفتاح ضائع

للفرج مفتاح ضائع
لذا يجب عليك أن تحطم
كل باب مسدود
في وجهة نظرك
لتكتشف المجهول غائب
يتخبط في ذهنك
على خطى القشعريرة
كوخز
للغز خافت
-
وبأن تلم
بالأطراف المتنائية
بحسن ظنك
-
وأن تتعدى
كل ما يجول بخاطرك
من اقصاء
ابتعاد عن الواقع
-
وأن تقبض على لص الخصوصية الهارب
من قبضة حفيظتك
متلبس بسرقة مكنوناتك
هو ينبش في جيوب سريرتك
عن أسرار مزيفة
وأفكار بخسة
وأعمال لا قيمة لها
حفظتها في سجلاتك
كأرشيف وهن على وهن
ينوء بحمل الواجب
*
و أن تفتح كل نافذة مسدله ستائرها
في تطلعاتك
لترى الآفاق متزاحمة
والمدى مستطرد
والمجرة مضطجعة على وسادة الكون
والطرف ساقط
*
و يجب إن تفرج
عن ثقوب كل الأبواب الموصدة
الساكنة مخيلتك المريضة
من أجل أن تقتحم الأبعاد الضيقة
من التدقيق بالنظر
في وجوم الحلكة
والظلام الدامس
من كبح جماح البصيرة
بكف البصر
عن مشاهد ندى مذهلة
ذاهبة
لم تلحظها عيونك
*
و يجب أن تحاول
في أن تتمعن جيداً
على الخفايا العميقة
وأن تخترق حتى الصميم
الخلد القصيّ
والباطن المراوغ
حتى تقبض على السريرة
مثقلة بالذنوب
تتمرغ بالسحيق
وإلى جوار السافلة
لتنتشلها من عوزها الكفيف
*
وفي أن تكون إرادتك الزاحفة
كنصل حاد
يطرد كل الهواجس والمخاوف
والتي كاد أن يضيق بها صدرك
وكي تقشع كل التخاريف
و التي كانت تدور بباطنك
و هي تتنصل من المسؤولية
كعاطفة مستحية
*
و أن تختلس النظر
من فصوص كل النوافذ
و أن تتلصص حذراً
و على رؤوس أصابع التؤدة
و من خص كل باب موارب
لتلحق بسرعة بديهتك
في تؤدة الحنث المطارد
*
وأن تتجسس على الهواجس
كضواري شاردة

وفي ضبط الخفاء
و هو يكمن لك
وقبل أن ينصب فخاخ مريبة
من القلق المتهاوي
ليهز باطنك
*
نصرتك الراجعة القهقرى
وبطعم المرارة
التي تلون باطنك
بألاعيب الشطط
*
و حتى يلج اليقين
كالسم الزعاف
ومن كل الثقوب الخرقاء
من الزعزعة ..
والتي زرعها في مخيلتك
ليلئم جراح
صم أذان ذهنك
*
و من أجل أن تتبع ضبط نباهتك
في كل المشارب
لتباغت الفحوى
خائرة القوى
والمجهول غائب
وفي وضع تخلي متخاذل
*
و لتبادر مسرعاً إلى نصرتها
إذا ما دعت الحاجة
بسرعة البديهة
*
لتشفي غليل هذا الغليان المحترق
من نفاذ هذا العتاد المعنوي
و الذي كان يفتك بلبك
وهو ينحر أناتك المتهاوية
إلى أوهى حضيض
لسافلة متواطئة
نحو كل درك متخاذل

7/7/2013 ـــــــــ كمال تاجا




للفرج مفتاح ضائع

للفرج مفتاح ضائع
لذا يجب عليك أن تحطم
كل باب مسدود
في وجهة نظرك
لتكتشف المجهول كامن
كصخرة يأس
والغامض رابض
كحمل ثقيل فوق كاهلك
-
وأنت ترفع أصابع
لإشارات استفهام
خزي فاضح
لانحطاطات
رائحة غادية من حولك
كأفكار منافية للحشمة
وهي تضاجع مخيلتك
في نكاح
سفاح متواصل
-
وتضع نصب عينيك
إشارات تعجب
كغشاوة
عبرات متناوبه
لتسد أفق ألحاظك
والتي تتخطاك لتدوس أطياف
ظلك المتراخي
وتترك انطباعات شاردة
خلف بصيص خامد
بالكاد يلهب حماسك
دون أن يعيد لك ثقتك بنفسك
-
وأنت مهما حاولت أن تكش
بعوض الزوغان
عن عقص أحاسيسك
ولدغ مشاعرك
وأنت تلطم جلدك
لتكش الذباب الذي يحوم
كنكرزة مقززة للحظات
فقد اتزانك
فوق نابض محصور
بكش بدنك
ولا يمكنك أن تتابع
كل ما يجول بخاطرك
من هواجس كامنة
-
وأن تقبض على لص الخصوصية الهارب
من قبضة حفيظتك
كمحض افتراء
على الخفاء
وهو يسرح بالخلاء
*
و أن تفتح كل نافذة مسدله ستائرها
في تطلعاتك
لترى الآفاق متزاحمة
والمدى مستطرد
*
و يجب إن تفرج
عن ثقوب كل الأبواب الموصدة
الساكنة مخيلتك المريضة
من أجل أن تقتحم الأبعاد الضيقة
من التدقيق بالنظر
في وجوم الحلكة
وأن تفتش بتكشيرة الدجى
عن الظلام الدامس
والذي كان يكبح جماح البصيرة
بكف البصر عن الرؤى المتفاعلة
وباللحظة الحاسمة
وكي لاتحصل على انطاباع وارد
لفرد مكنوناتك
على المدى القريب
*
و يجب أن تحاول
في أن تتمعن جيداً
على الخفايا العميقة
وأن تخترق حتى الصميم
الخلد القصيّ
والباطن المراوغ
من السلبية الخانعة
حتى تقبض على السريرة
تتمرغ بالسحيق
كأفعال منافية للحشمة
وهي ترتكب أكثر الخطايا الشنيعة
من هوى مبتور
وغرام كاذب
والشعور بذنب
عدم الرضى
وهو يغلق صنابير الفيض
دون تعويض
رد الروع
لخلجات لبك
لتخلد لراحة نفس منقلبة على قفاها
تدور في بالوعة غثيان
وإلى جوار السافلة
*
وفي أن تكون إرادتك الزاحفة
كنصل حاد
يطرد كل الهواجس والمخاوف
والتي كاد أن يضيق بها صدرك
وكي تقشع كل التخاريف
و التي كانت تدور بباطنك
و هي تتنصل من المسؤولية
كعاطفة مستحية
*
و أن تختلس النظر
من فصوص كل النوافذ
لترى الألق يرقص
على حلبات البراءة
كفجر ناهض
-
و أن تتلصص حذراً
و على رؤوس أصابع
الغش الصريح
و من خص كل باب موارب
لتلحق بسرعة بديهتك
في تؤدة الحنث المطارد
ليقين مخادع
*
وأن تتجسس على زمجرة الهواجس
وفي ضبط الخفاء
و هو يكمن لك
وقبل أن ينصب فخاخ مريبة
من القلق المتهاوي
ليهز باطنك
*
نصرتك الراجعة القهقرى
وبطعم المرارة
التي تلون اكفهرار وجه باطنك
بألاعيب الشطط
*
و حتى يلج اليقين
كلدغة ثعبان
ينفث السم الزعاف
ومن كل الثقوب الخرقاء
من الزعزعة ..
والتي زرعها في مخيلتك
*
و من أجل أن تتبع ضبط نباهتك
في كل المشارب
لتباغت الفحوى
خائرة القوى
والمجهول غائب
وفي وضع تخلي متخاذل
*
و لتبادر مسرعاً إلى نصرتها
إذا ما دعت الحاجة
لرتق الرؤى من جروح الندى
والطل واثب
*
لتشفي غليل هذا الغليان المحترق
من نفاذ هذا العتاد المعنوي
و الذي كان يفتك بلبك
وهو ينحر أناتك المتهاوية
إلى أوهى حضيض
لسافلة متواطئة
نحو كل درك متخاذل

كمال تاجا ـــــــــ 7/7/2013



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساريةُ القِفار
- بصيرةُ القطوفِ الدّانية
- لص الخصوصية
- نيران صديقة
- التلمظ الحارق
- صدمة المعاصرة
- العاطفة المستدامة
- نشر قصائد شعر
- ابن زقااق الشمس
- قصائد شعر


المزيد.....




- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...
- بدا كأنه فيلم -وحيد في المنزل-.. شاهد كيف تمكن طفل من الإيقا ...
- -رؤى جديدة-.. فن فلسطيني يُلهم روح النضال والصمود
- رسائل فيلم ردع العدوان
- وفاة محمد بكري، الممثل والمخرج الفلسطيني المثير للجدل
- استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
- جدل حول إزالة مقبرة أمير الشعراء وسط مخاوف على تراث القاهرة ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - للفرج مفتاح ضائع