أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعادة أبو عراق - يا إلهي كم من الجرائم تقترف باسمك














المزيد.....

يا إلهي كم من الجرائم تقترف باسمك


سعادة أبو عراق

الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 00:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يا إلهي
كم من الجرائم تقترف باسمك
صعقنا اليوم ولأول مرة بجريمة (رأي)، بمقتل كاتب وناشط سياسي له انتماؤه الأيديولوجي ومنهجه الفكري والقضايا المجتمعية والسياسية التي يراها، كما لكل واحد منا انتماءه الإيديولوجي ومنهجه الفكري والقضايا المجتمعية والسياسية التي يراها جديرة بالمعالجة،
اليوم قضى اغتيالا الكاتب ناهض حتر، لم يكن له من ذنب إلا انه أسيء فهمه، في مجتمع يرى فيه كثير من البسطاء انهم حماة الدين ورافعي لواء الإسلام ومستعدون للشهادة في سبيل الله.
انا لا اريد ان ارثي وأؤبن، أو ابكي وأعول، على حادثة فظيعة، أو أتهم ذاك وذاك ولكني أريد أن أصرح
1- من استن في الإسلام القتل للكافر وأهل الكتاب أو المرتد ، وقد قال في كتابه العزيز( لكم دينكم ولي دين ) وقال ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وأيضا( فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا)
2- من أعطى لأحد من الناس صلاحية تطبيق الحدود، ومعاقبة الناس حسب رأيه الشخصي ومنظوره للأمور، ألا يوجد قضاة ومحاكم وتشريعات وأنظمة ، أم امتدت إلينا عدوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقصاص الفوري في الشوارع.
3- هل امتدت إلينا قوانين الغاب بأن نتحاور بالسلاح والدماء، كأننا وحوش في غابة ، وكأننا لم نتعلم بعد ولم نتحضر ولم نخترع لغة نستطيع بها أن نعبر عن أفكارنا، ونشرحها لغيرنا ونرسخ ثقافة الإختلاف وتباين وجهات النظر.
4- لماذا لا نعترف أن الفكر الديني الذي أشاعه المتدينون، والحركات الدينية، اصبح وبالا علينا وعلى الدين معا، وإن احترامنا لرجال الدين النابع من احترامنا للدين ذاته، جعل كثيرا من الأفاقين يرتدون عباءة الدين لكي يكونوا مرموقين بلا كفاءة، ولا ضير أن يخربوا علينا ديننا ويخربوا أوطاننا ومجتمعاتنا. دون أدنى شعور بالمسئولية
5- لماذا لا تتخذ الدولة إجراءات توقف تغول المتدينين على المجتمع، وخاصة على طبقة العوام من الناس، التي أصبحت في يد الإسلام السياسي، تذهب بهم أو تبيعهم إلى الحركات الجهادية من القاعدة إلى داعش، وإلى الاغتيالات السياسية
6- هل صار بإمكاننا أن نناشد الكتاب والمفكرين والمجتهدين أن يوقفوا عملهم ، لأن هناك من يتربص بهم الدوائر، وأن أية كلمة أو فكرة أو ممارسة لا تروق لأحدهم فإن هناك قناص يجوب الشوارع ، يمكنه أن يجندل أي شخص ويخرسه.
7- هذا الفيروس الذي أصابنا فجأة ، علينا جميعا؛ مجتمعا شعبيا وحكومة ومؤسسات أن نأخذ المضادات الحيوية ضدة ونحذر انتشاره في الجسم، فهذا فايروس سرطاني مهلك بكل معنى الكلمة.
8- وعلينا أن لا ننسى فئات أخرى من الأوغاد المتربصين لأية ثغرة يعيشون عليها، كما يحدث في هذه الأيام عن المناهج المدرسية التي انتهكت قدسيتها، يتباكون ويؤلبون الناس وكأن المناهج الحالية منزلة مع القرآن، ولا يعلمون أن مقررات التربية كالماء يجب أن تتغير دائما وإلا أصبحت آسنة, وقبلها راحوا يطالبون بإغلاق محطة رؤيا التلفزيونية، لأن ممثلة راحت تنتقد ما يقدم للأطفال من حكايات لا تليق بطفولتهم ، فأوحى له غباؤهم أنها تقدم مادة لم تطلع عليها مسبقا.



#سعادة_أبو_عراق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء على المثلية الجنسية
- بين الدين والفكر الديني
- المرأة في الفقه البدوي
- العنوسة
- مذهب النقل والعقل في تراثنا
- إلى الكتبة الفلسطينيين الذين يزيفون الوعي
- الأفكار الميتة
- الأفكار الحية والأفكار الميتة
- هوس القتل في فقه الأقدمين
- عبد الملك الحوثي حيث ينتحر
- ماذا بعد هزيمة داعش
- هل يكفي دولة واحدة للخلافة؟
- إلى روح سميح القاسم
- قبل أن يهدأ غبار الحرب
- كيف نحمي الشعب من الحاكم


المزيد.....




- الجيش الهندي يعلن تنفيذ -ضربة دقيقة- في باكستان
- فيديو متداول لـ-انفجار طائرات في مطار صنعاء- جراء غارات إسرا ...
- المستشار الألماني الجديد يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات إلى ...
- الجيش الباكستاني يرد على الهجمات الصاروخية الهندية بالمثل
- أوربان: هنغاريا لا تعتزم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي
- في خطوة فاجأت إسرائيل... اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين ...
- فريدريش ميرز يؤدي اليمين الدستورية مستشارا لألمانيا بعد تصوي ...
- كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب ...
- عاجل: دوي انفجارات قوية في منطقة كشمير الباكستانية، والجيش ا ...
- مستشار ألمانيا ميرتس يعقد أول جلسة لوزرائه ثم يتجه إلى باريس ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعادة أبو عراق - يا إلهي كم من الجرائم تقترف باسمك