أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعادة أبو عراق - قبل أن يهدأ غبار الحرب














المزيد.....

قبل أن يهدأ غبار الحرب


سعادة أبو عراق

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 22:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبل أن يهدأ غبار الحرب
قبل أن يهدأ غبار الحرب الشرسة التي اعتركت بها إسرائيل مع الفلسطينيين ولم تهدأ بعد، انجلت بعض الحقائق التي لم تكن متوقعة كنتائج يجب رصدها، والتي لم تكن وليدة هذه الجولة فقط، إنما هي مخاض حروب خاضتها إسرائيل مع الفلسطينيين في غزة وفي جنين وقبلها في جنوب لبنان ومعركة الكرامة في غور الأردن، حيث انتهت في هذه الحروب انتصارات إسرائيل بالضربة القاضية, وكانت البداية في معركة الكرامة, فرغم شهداء الفدائيين والجيش الأردني التي لم تكن قلية، إلا أن هذه المواجهة أعطت لكل الذين استيأسوا, دعما معنويا, وإمكانية مواجهة أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
ولو تابعنا ما بعد الكرامة من معارك في جنوب لبنان وفي جنين وفي غزة سنجد أن هذه المعارك متصاعدة في حجم المقاتلين وحجم الأسلحة ابتداء من الكاتيوشا وانتهاء بالصواريخ التي وصلت حيفا والقدس ، وارتفاعا أيضا في فترة القتال وعدد الضحايا ،من عدة ساعات في معركة الكرامة إلى 28 يوما في غزة و82 يوما في بيروت, وهذا يجعلنا نرى من المنظور التاريخي أن نظرية الضربة القاضية أو الحرب الخاطفة قد تم تدميرها ، وأصبحت إسرائيل تغرق تدريجيا في الوحل ، وأصبحت تكشف للعسكرية الفلسطينية عن مواقع ضعفها ، وهذا جعل العسكرية الفلسطينية أكثر نضجا وأكثر قدرة.
إذن فإن الهزائم الفلسطينية لم تكن بلا ثمن ، وإن لم يعترف بها العرب وإسرائيل والمحللون الاستراتيجيون ، وهذا يقودنا إلى أن نرى نتائج الحرب بغير عواطف الحزن على الضحايا والممتلكات ، ويمكننا أن نرى الأمور التالية:
1- أن النضال الفلسطيني الذي نراه متصاعدا, ما هو إلا حتمية تاريخية لا بد أن تكون، فلو لم تكن حماس هي التي أشعلت الحرب وتصدت لإسرائيل, سنجد من يقوم بهذا الدور.
2- أن هناك إرادة شعبية جرّت السياسيين خلفها، وليس هناك سياسيون يوجهون العمل العسكري ، وهذه نتيجة ستكون بارقة أمل ونتيجة ملهمة للشعوب العربية والأجنبية.
3- لم يكن لدى أحد من أهالي غزة موعدا مع الهرب والنزوح،إنما كانوا يتوقعون الأسوأ ويعدّون أنفسهم لذلك، فكانت ظهورهم إلى الحائط ، وهي مرحلة إذا تم الوصول إليها سينتج عنها حركة مرتدة إلى الأمام.
4- إن القصف المدمر على الأرواح والممتلكات لم يخلق عداءً من الجماهير لحماس ، كما كان يتوخاه الإسرائيليون من حرب الأرض المحروقة التي خاضتها في غزة، وأن ينقلب الشعب على قادته وحكومته، لكن ما حدث, هو العكس تماما.
5- تبين أن الجيش الإسرائيلي ليس إلا نمرا من ورق ، فقد استخدم قوة جبارة ، وأظن أنها كل إمكانيات إسرائيل, ولو وَسِعَ إسرائيل أن تفعل أكثر من ذلك لفعلت ، وفي المقابل نجد الفلسطينيين الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم وأقربائهم ومعيليهم يرون ذلك ضريبة لا بد منها ، وهي نتيجة ترقى إلى الأساطير التاريخية
6- إن الأنفاق التي كانت من إستراتيجية الحرب في فيتنام ، وكانت تعتبر مفخرة الجنرال جياب ، فإن أنفاق غزة هي أيضا إستراتيجية متقدمة ومفاجئة للعدو ، من المؤسف أن الكتاب العرب الذين كانوا يفخرون بالأنفاق الفيتنامية نكاية بأمريكا وتعظيما للفيتناميين والمعسكر الشيوعي وبالتالي السخرية من العرب وتقزيما لقدراتهم، هم الآن ساكتون كما تريد أمريكا وكأن ما فعلته حماس كان اقتداء بالخلد وهو يحفر أنفاقه, وكذلك معارك لينين غراد وصمودها في وجه النازية ، والتي خُلدَتْ أدبيا وتاريخيا وسينمائيا وفنيا ، فإننا نجد هناك من يشتم غزة والغزيين والفلسطينيين معهم, ويرفعون القبعات للجيش الإسرائيلي، ويقلل من الصمود الفلسطيني
7- ثقوا معي أن الحتمية التاريخية تستوجب معارك أخرى سيكون فيها الانتصار الفلسطيني أوسع وأوضح وأكثر جلاءً وألقا ،مقابل انحسار متدرج لانتصارات الجيش الإسرائيلي، إلى أن تصل بنا هذه الحتمية إلى المعركة النهائية.



#سعادة_أبو_عراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نحمي الشعب من الحاكم


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعادة أبو عراق - قبل أن يهدأ غبار الحرب