حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 5293 - 2016 / 9 / 23 - 21:43
المحور:
الادب والفن
مع المواويل الحزينة
شعر: د. حسن البياتي
آه ِ ، لو صنتُ المناديلَ ،
لما انهارت دموعي
ولما عدتُ أصلي بخشوع ِ :
يا مواويل الأسى ، أشبعنَ جوعي !
يا مواويل الأسى ، ما عاد قلبي
مثلما بالأمس كانْ
جنـّة ً للأقحوانْ ،
يا مواويل الأسى ، ما عادَ قلبي !
منذ ودّعتُ المناديل الرقيقه ْ
ضيّعَ القـلب طريقه …
آه ، يا ريح الحقـيقه ْ !
آه ِ يا ريحُ اسكبي الزيت المدمّى
في شموعي ،
ألهبي الحقد المقفــّى
في ضلوعي
واتركيني قبضة ً من أفعوانْ
تتلوّى تتلوّى
فوق أشداق ٍ لئيمه ْ
عاقرت ْ كأس الجريمه ْ،
زيّفتْ كلّ أناشيد المحبّهْ ،
صنعتْ من حبّة اليقطين ِ قــبَّه ْ،
وادّعتْ أنَّ دمَ القدّاح ما عادَ يفوحْ
وادّعت أنّ السفوحْ
آلهاتٌ ، والقممْ
كلها محضُ عـبيدْ !...
يا مواويل الأسى ، ليتَ العدمْ
لفـّـني ، لفَّ الوجودْ
دون أنْ تبصر عيني
رقصةَ الفئران في عـرس القرودْ ،
دون أن تصفع أذْني
قهقهاتُ السفح ِ من آه ِ القممْ !
يا مواويل الأسى ، ليت العدمْ !!
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟