أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - يظل اللون ارجواني اللبوة الجريحة














المزيد.....

يظل اللون ارجواني اللبوة الجريحة


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 09:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



التفتت الأم الملكومة يمينا ويسارا فلم تجد من ناصر ولا معين. اذهلها الحدث اول الأمر كانه عاد بها الى ايام القصف في بغداد. دوي هائل. ثم سكون القبور . رويدا رويدا تتحرك الاجسام والاشياء … لتدب من جديد الحياة في كل مكان. ولانها بلا خيار التفتت الى المترجمة اللصيقة بها لتسألها عما يحدث. بكلمات مبتسرة راحت تقص عليها ما كان مبيت لها ولأولادها بسبب رجوع الأب
احست بالصمم من هول ماسمعت... انقطع كل اتصال بينها وبين الحاضرين وراحت تنادي .. اولادي .. اولادي اين هم
حاولت المترجمة تهدئتها لكنها انهارت امام مأساوية الموقف . امسكت بيدها فانتفضت كمن مسه الجن .. بدأت بالصراخ عله يخيفهم. يردهم عن عزمهم. رفضت كل من حاول لتهدئتها. فاندفعت الى الجدار تصرب به رأسها المرة تلو الاخرى دون هوادة .صار ندائها صراخا. عويلا... فاستهجن الحاضرات عصبيتها ،وانفعالها. فلحقت بها المترجمة تتوسلها .. كي تلتزم بالهدوء ورباطة الجأش.... والا القوا بها في مشفى للامراض العقلية وعندها لن تتمكن ابدا من رؤية اولادها.
كانت المترجمة صادقة في كلامها قابلت دعوتها بالصمت لكن عيونها عاتبتها قائلة كيف تسكت ام سرقوا منها للتو صغارها. في بلد لجأت اليه كي يساعدها من هول مأساتها فاذا به يعد لها مأساة من نوع جديد
تشجعت المترجمة لما رأت تفاعل الأم واستجابتها بالقول .. هناك حل لكل مشكلة . كل ما عليك فعله هو الهدوء الان . بصوت منكسر ردت عليها: اولادي .. اخذوا اولادي هذا كل ما قدرت على قوله ظل حزنها ،وانكسارها يردد بعدها في ذلك المكان صراخ روحها الهائمة باولادها




مكانك من قلبي هو القلب كله
فليس لشيء فيه غيرك موضع

كان حمما لاهبة صبت عليها فافقدها القدرة على الحركة، حدثتها نفسها بالانقضاض على هؤلاء المتأمرين. فكرت بالسب والشتم . لو مزقت هذا الوجه البارد الذي يتطلع اليها بشماته بل باحتقار. وذاك الوجه الذي بدا عليه نفاذ الصبر .لكن الوجوه لم تكن ما يشغلها الان بل صغارها. هم . اين ذهبوا بهم اي حطوا ، هل يمكن لقلبها مناداتهم الان ، وهل يسمعوها. اه يا حسرتي، يا وجعي وسبب حياتي

وحطتك روحي بين جلدي وأعظمي
فكيف تراني أن فقدتك أصنع

مضت الايام والاسابيع التالية رتيبة بائسة . فها هو الزوج يعود لما اختفى الاولاد لعبة سمجة. تدفع للجنون. ما العمل .. هل يمكن لأحد مساعدتها . قبل وقت قصير كانت امراة شديدة الخجل تتعثر كلماتها امام ابسط العاملين . ولكنها الان امراة اخرى ممتلئة بالتحدي والغضب. عرف المقيمين على النزل انهم جميعا لكموها، هاهي لبوة مجروحة تزأر روحها في طلب من اضاعت



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لما يزعجك دكاني
- عندما تكون العيد
- أصفار شهادة الميلاد
- يظل القيد ارجواني- الخديعة
- يظل القيد ارجواني -الطاعة اولا
- يظل القيد ارجواني-التمرد
- خياطة تقود ثورة
- كان له
- وضاع الوطن مرتين
- ترحل وقيودها معها
- مخالب الامومة
- اغراء لاينتهي
- فرنسا تلعب بهن
- اوراق انثى . النادلة
- السلطان في حدائق الكون
- رماد النقاب
- رفعة رأس بالمايوه
- خوذ العار
- كتبوا (يطالبون باعادة نظام الجواري)هم
- خرق الذاكرة


المزيد.....




- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - يظل اللون ارجواني اللبوة الجريحة