أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل عطية - في ذكراك شهيدنا القبطي: هاني صاروفيم..














المزيد.....

في ذكراك شهيدنا القبطي: هاني صاروفيم..


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 11 - 09:58
المحور: سيرة ذاتية
    


كجندي صالح، انطلقت بإيمان وثقة، إلى خدمة العلم..
يخالجك ذلك الشعور الغامر، بالفخر والاعتزاز:
الذي يضج في دمك الوطني،
ويتوهج في حبك، وإخلاصك!
فإذا بالعلم الذي تُحيّيه، لم يعد علمك!
وإذا بنسر صلاح الدين الأيوبي:
ـ في غيبة النجمات،
التي كانت توحي بالعلو، والسمو، والرفعة،
وتوحي بعظمة الخالق ـ،
يصول ويجول، بغطرسة الكبرياء المتعاظم، مع الرياح العاتية التعصب،
رامقاً بنظرة غاضبة، ووحشية:
كل وشم يُعبّر عن الصليب المقدس؛
لينقض عليه بأنيابه الموغلة الغل حتى نخاع حامله!
لم تتوقع أيها الرفيق بين رفاقك،
أنك لست برفيق..
بل: ذمي ذميم، من أحفاد القردة والخنازير..
ـ كتعبير أهل السيف!
ولم تتصوّر أيها الجندي الباسل:
أن قائدك الذي وُجد لكي يُعدّك للدفاع عن أهلك، وشعبك، ووطنك..
كان، في الواقع، يُعدّك لخيانة مسيحك، وإيمانك، وحياتك!
ولم تكن تتخيّل يا فارس الشرف،
وأنت في شرف الجندية،
أنك تجابه وجهاً، مًقنّعاً بالشرف المزيّف..
يحمل في قلبه، ميراثاً ظلامياً، عمره أكثر من أربعة عشر قرناً..
متخماً: بالعنصرية، والبغضاء، والاضطهاد، والقسوة اللانهائية..
يثيرها إيمان كاذب.
وضمير مُضلل.
وإخلاص خاطيء، كالخطيئة.
يخيّر الآخر، أحد ثلاث:
.. اما الدخول إلى الإسلام، قسراً!
.. واما الجزية، تحت جناح الذل!
.. واما قطاف الرؤوس في مزارع الموت!
شاول آخر في زمن الليل البهيم..
لم يدرك، أنه من الصعب عليه أن "يرفس مناخس" الإيمان!
ولم يقرأ عن الله المشرق في كتبه المقدسة؛
لكي يرى قلبه: نور المحبة، والسلام!
ولم يحبس بصره عن الباطل؛ لكي يعرف الحقيقة في رائعة نهار الإنسانية!
*** *** ***
أيها المناضل في ساحة سباق المجد، حيث لم تجد في موت الجسد هزيمة!
أتصورك وأنت في احتفالية عرس جهادك،
ترثي حال قائدك..
.. لأنه لم يكن يعي كيف وهو يرجمك بكلمات التهكم والسخرية،
ويجلدك بالزحف على التراب الساخن..
يجعلك تشكر بآلامك العتيدة، ذلك الذي تألم على الصليب من أجلك!
.. ولأنه لم يكن يدري وهو ينتزع الصرخة من كل جزء في جسدك،
بآلات التعذيب المروّعة،
كان يدهنك بميرون الاحتمال والثبات على الإيمان الذي لا يخزى!
.. ولأنه لم يكن يعرف، وهو يلقيك، أخيراً، في مجرى النيل،
كان يعمدك شهيداً، بتولاً، للكنيسة!
*** *** ***
يا ابن الجنوب، الحامل وسام الشجاعة المقدسة،
في وطن الأقباط الأبطال الاستشهاديين!
يا من استقليت مركبتك الشمسية، كأجدادك الفراعنة،
في رحلتك الأبدية السعيدة،
تاركاً لنا ذكرى طيبة، وآثاراً خالدة تتحدث عن آلامك!
طوبى لك؛ لأن يوليوس الاقفهصي..
كتب عن سيرة جلجلتك!
واضاف اسمك المنقوش على كف الله،
إلى سنكسار يوليو المبارك!
وزفك: شهيداً قبطياً ً إلى التاريخ الكنسي!
وطوبى لي؛ لأنني أزفك الآن، مجدداً..
تذكاراً للذكرى في عيد استشهادك!



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحداث تتكلم (15)
- الأحداث تتكلم (14)
- الأحداث تتكلم (13)
- مجانين، لكن عقلاء!
- الأحداث تتكلم! (11)
- الأحداث تتكلم! (12)
- الأحداث تتكلم! (10)
- إلى سيدة عرس صومنا المبارك!
- الأحداث تتكلم! (9)
- الأحداث تتكلم! (8)
- الأحداث تتكلم! (7)
- الأحداث تتكلم! (6)
- الأحداث تتكلم! (5)
- الأحداث تتكلم! (4)
- نعي.. وحداد إنساني!
- أنتم من رسمها.. أنتم من فعلها!
- هل هناك من تحريف؟!..
- الأحداث تتكلم! (3)
- صلاة في عمق الليل!
- الأحداث تتكلم! (2)


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل عطية - في ذكراك شهيدنا القبطي: هاني صاروفيم..