أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - أصفار شهادة الميلاد














المزيد.....

أصفار شهادة الميلاد


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 10 - 17:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    




للغرب عشاق من يبننا. بعضهم خبره ويدري
الاخر خبره ويدري ويدري انه يدري لكنه بدرايته ضنين
التالي يدري ولا يهمه انه يدري، فليس الدراية اهم من خوفه من الحقيقة فيتستر عنها مغمض العين
واخر لا يدري . ولا يريد ان يدري . وما شانه ان كان يدري ام لا يدري . فكل همه ان يكون هناك فذاك سائح فاتركوه

في مسيرات الانتقال من بلد الى اخر. بعضها انتقائي ربما. والأخر حتمي بسبب قلة الحيلة ،وعدم الاستقرار. التأقلم. فقر هذا البلد الاوربي . شحة فرص العمل. سوء المعاملة مما يضطرهم لمغادرته وركوب الصعب من جديد بحثا عن فرصة حياة افضل ببلد اوربي اخر

عندما يضيع الوطن يصبح البحث داء. وهم المنزل الاول وجع يهرول بكل ما اوتي من قوة ليبرئ منه

حملوا صغارهم ، وانطلقوا بعدما ذاقوا الامرين في معسكرات الاعتقال في ذلك البلد الاوربي . قالوا دعونا نجرب السويد . هي بلد شاسع ، ناسه طيبون كما سمعوا. المهاجرون يحصلون غالبا على فرص طيبة بالعيش والعمل

لم يكن يرغب بالحصول على مقعد بالبرلمان.ولا بامتلاك شركة سيارات. كان همه مطعم بتزا ، او صالون حلاقة .. هاتان المهنتان اجادهما وبرع فيهما !!. وهما من المهن المرغوب بها في كل زمان ومكان

ونجح في الوصول اليها. في تلك المدينة الجميلة كان السكان لطفاء . وميسوري الحال. اغدقوا عليه وعلى اسرته بالكثير من التبرعات ، التي راح يقبلها مجبرا بطيب خاطر

مرت الايام والشهور. وهو من دائرة الى اخرى. ينتظر قرار الحكومة المحلية في قبول لجوءه .. لكن لا تباشير أمل تلوح في الافق
زوجته اثقلت بالحمل الجديد. واقترب المخاض. في ذلك اليوم كانت لوحدها عندما داهمها المخاض. تبرع البعض بإيصالها للمستشفى .. مرت الساعات عصيبة .وضعت الصبي الذي تنص قوانين الدولة على اعتباره مواطنا منها، لأنه ولد على ارضها. لكن هيهات

جاءت ملاك الرحمة بكومة اوراق.واستطاعت بحذلقة معرفة نوع اقامة الام على الاراضي السويدية .. اذن هم ليسوا مهاجرين شرعيين

فما العمل
فكروا مليا !!. اعطائهم امتياز القانون للوليد يعني شرعنة بقائه على اراضيهم ، ومنحه الجنسية. وهذا ما لم يرق لأحد من ملائكة الرحمة في ذلك المشفى

لكن لا بد من اخراج شهادة ميلاد
فالتفتوا الى حل يحسدهم عليه ابليس نفسه !!. فما الذي فعلوه؟

اقروا بميلاده في مشفاهم .. فذاك ما لا يستطيعون انكاره. لكنه لم يعطوه رقما تسلسليا أسوة بباقي مواليد البلد
فجاء في شهادة ميلاده 00000000
عددا لا يحصى من الاصفار
كتبوا اسمه كما اختاره والداه
اسم امه المهاجرة غير الشرعية
ثم ذيل بتوقيع وختم المشفى

للاعتراض يستلزم محام ،وحبال طويلة مع محاكم البلد . ومصاريف من جيوب خاوية الا من الاعانات الاجتماعية
بعد ايام بتت الدائرة الرسمية برفضها قبول لجوءهم على اراضيها
حملوا الرضيع ،وشهادة ميلاده المجهولة باحثين عن ارض اخرى علها تقبل بهم . وتمنحهم رقما لشهادة الميلاد..فتسمح لرب الاسرة بإعداد عجينة البتزا الشهية. او اظهار مواهبه بالحلاقة . لا يريد إلا هذا ..مؤكدا في كل مرة يروي بها قصته انه لا ينوي الترشيح للبرلمان ، او الحصول على وظيفة مدير شركة كل همه مكان أمن لأسرته، وفرصة عمل عوضا عن تلك التي التهمتها نيرات الدمار في وطنه



#شذى_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يظل القيد ارجواني- الخديعة
- يظل القيد ارجواني -الطاعة اولا
- يظل القيد ارجواني-التمرد
- خياطة تقود ثورة
- كان له
- وضاع الوطن مرتين
- ترحل وقيودها معها
- مخالب الامومة
- اغراء لاينتهي
- فرنسا تلعب بهن
- اوراق انثى . النادلة
- السلطان في حدائق الكون
- رماد النقاب
- رفعة رأس بالمايوه
- خوذ العار
- كتبوا (يطالبون باعادة نظام الجواري)هم
- خرق الذاكرة
- وصايا للعاشق
- الاسيرة الجميلة
- ولست دميتك


المزيد.....




- وفاة امرأة تبلغ 82 عاما في إيطاليا نتيجة إصابتها بعدوى فيروس ...
- دعم نسائي جزائري.. منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بقيمة 8 ...
- وفاة الأمير النائم بعد 20 عاما في الغيبوبة.. مآسي الشباب الر ...
- المرأة بين وعي الواقع ولاوعي السلطة الذكورية
- باكستان: مشروع قانون لإلغاء الإعدام بجرائم الخطف وتعرية النس ...
- ألمانيا تلقي القبض على ليبي متهم باغتصاب وتعذيب معتقلات في س ...
- رصدتهما الكاميرا متعانقين.. امرأة تغطي وجهها والرجل يختبئ في ...
- كاميرا في حفل كولد بلاي تضع رجلا وامرأة في ورطة
- حصان يتسبب بمقتل امرأة اثناء عملها
- رئيس تجمع العشائر يتحدث عن مجازر وقطع رؤوس واغتصاب بالسويداء ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - أصفار شهادة الميلاد