أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علجية عيش - امرأة لزمن آخر...الخطاب الرّاهن للمرأة في ظل -الثورات العربية-















المزيد.....

امرأة لزمن آخر...الخطاب الرّاهن للمرأة في ظل -الثورات العربية-


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 23:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الخطاب الرّاهن للمرأة في ظل "الثورات العربية"
(دعوة إلى إعادة النظر في الأدوار و تحديد مفهوم السلطة)

الموقع السياسي للمرأة و خِطَابُهَا الرّاهِنِ.. فكريًّا كان أو ثقافيًّا أو حتى سِيَاسِيًّا واحد من أهم الأسئلة في علم الاجتماع، كونها تتعرض لضغوط زائدة و تصبح عملية التَّحَكُّمِ و الحُكْمِ مستحيلة، لأنها تعيش في مجتمع مبني على التناقضات، رغم أن هذا المجتمع يعيش في دول تتبنى نظاما ديمقراطيا، لكن وسط هذه التناقضات تصبح الديمقراطية عاجزة عن التعبير عن احتياجات المواطنين و في مقدمتهم المرأة، و لذا نجد الخطاب الراهن للمرأة العربية يختلف عنه عند المرأة الغربية التي تعيش في مجتمع منفتح، من حيث الالتزام و الانخراط فيه، و من حيث المشاركة السياسية، وهذا يدفع بالمرأة إلى التكيف مع كل الثقافات و الإيديولوجيات مهما كان اختلافها..، فهي "موالية"( لا نعطي لهذا المفهوم بعده المذهبي) أي أنها تؤيد النظام مهما كانت أخطاءه و عيوبه من أجل الحصول على منصب في السلطة، من خلالها تكتسب الحصانة البرلمانية، وهي بالتالي تعتبر "خضوعية"، حسب المفهوم الاجتماعي، أو أنها "معارضة" ، أي أنها تميل إلى الاتجاه المخالف و ليس المعادي للنظام القائم، لأنها تعتقد أنه يقهر الشعب، أو أنها تختار الجهة الوسطى أي "الحياد" فهي لا مع هذا و لا مع ذاك، و حتى لو وصفت بالسلبية، فهي بصفتها عضو في المجتمع بل جزء منه، مطالبة بأن تتعامل مع الكلّ أي مع المجموعات بشكل مبني على النظرية "المساواتية".
و الحقيقة أن علم الاجتماع السياسي و الثقافي حلل شخصية المرأة و تركيبتها السياسية و الثقافية، خاصة بالنسبة للنساء الماكثات في البيت، و دون تعميم طبعا فالبعض منهن لا يشعرن بأن مكانهن هو المشاركة السياسية، و لكنها تدرك أن وجود حكومة أمر ضروري لكل دولة و تحتاج إلى رجال يسيرونها، و هم الموظفين في الحكومة طبعا، و تعتقد أن كل المؤسسات تسير في الاتجاه الصحيح، لأنها لا تملك ثقافة سياسية واسعة، بل هي غير مطلعة عما يدور حولها، حتى داخل مسكنها الزوجي، لأنها تثق في الزوج و تعتقد أن كل ما يقوله صواب، و لذا فالعاملين في الحكومة على صواب أيضا، و كأن الجميع متماثلين و متشابهين في القول و الفعل، و قد قدم علماء الاجتماع أمثلة عن هذا النوع من النساء و دعوا إلى وجوب التنوع الثقافي في المجتمع ، كونه ضروري في عملية التنمية، و قد ذهبت في ذلك العديد من الأقلام إلى تسليط الضوء على الخطاب الراهن للمرأة العربية بين ثقل الواقع و تطلعات التحرر، حيث انتقدت الكتابات محدودية مشاركة المرأة في صنع القرار، و هو ما نلاحظه داخل البرلمان، بحيث يلاحظ أن أغلب التدخلات البرلمانية يقوم بها رجال بالضغط على الوزراء و الحكومة من خلال نشرهم البيانات عبر الصحف لحل مشكلة من المشاكل التي يرفعها المواطن.
و حسب ما هو ملاحظ فالمسألة طبعا تكمن في أن معضلة المرأة في التنمية، راجع إلى طبيعة العملية التنموية ، و التي تتم في إطار سلطوي فوقي يستبعد مشاركتها في صنع القرار، لأنها واقعة تحت ضغوطات حزبية، و ليس من الممكن أن تعارض قرارات الحزب الذي تنتمي إليه ، لأن عامل المصلحة يلعب دوره في هذه الحالة، في ظل التنافس السياسي و من تكون له حق الأغلبية داخل البرلمان أو المجالس المحلية، فرغم الدراسات التي أجريت حول حقوق المرأة ، بيد أن هذه الدراسات لم تتناول واقع المرأة و مشاكلها و همومها الجوهرية في المجتمع، و أهملت شرائح واسعة من النساء اللاتي يتكتمن عن مشاكلهن ، و يعتبرنها ضمن "الطابوهات" لأنهن يعشن في مجتمع ذكوري، يختزل صورة المرأة في جسدها، أي أنها ملحق للرجل لا غير، باستثناء بعض الأصوات التي تطالب بتغيير نظرة الرجل تجاه المرأة، و إعادة النظر في صراع الأدوار داخل الأسرة و تحديد مفهوم السلطة، و التعمق أكثر في رؤية الواقع و في القوى الحقيقية التي تتصارع و تشكل هذا الواقع، يرى بعض الكتاب أن الجميع مسؤول عن تردي هذا الواقع، لأن الجميع لم يتحلَّ بالشجاعة و الجرأة و بالجذرية الكافية لمواجهة هذا الواقع و مواجهة الأفكار السلبية أو كما وصفها مالك بن نبي بالأفكار الميتة.
من المسؤول عن هذا الواقع المتردّي؟ سؤال وجب طرحه اليوم، هل الفكر السلفي المتطرف، الذي ظن البعض انه سيضمحل تدريجيا، لكنه يزداد في التوسع و الإنتشار و جعل الكثير من المثقفين و المفكرين يعيشون الاضطراب الفكري، بعدما كان بمقدوره أن يفجر ثورة فكرية ثقافية سياسية، لكن المنظر الثقافي كان عبارة عن "كرنفال" ،غير جدير على مواجهة الفكر التطرفي، الذي كفّر كل من يتناول الدين بمنهج عقلاني، أو تصحيح التراث الإسلامي و إعادة النظر فيها نظرة تاريخية، و معرفة إذا ما كان الصراع ديني أم تاريخي؟ طالما البعض يرى أن الدين هو القوة المحركة للتاريخ، و أن الشعوب حاربت من أجل نصرة عقيدتها، أم أن هذا الصراع له علاقة بالتحولات السياسية، فالحرب القائمة في العراق و سوريا و ليبيا و في بورما و كل ما نشاهده من انتهاكات للمرأة العربية مهم كانت توجهاتها الفكرية و السياسية، و إخراجها من عقر بيتها و تكليفها بمهمات انتحارية، أليس هذا تناقض في جد ذاته؟ لا يعطي للمرأة الحق في صنع القرار ، أو تقرير مصيرها لكن يدفعها إلى الموت باسم "الجهاد" و "الشهادة"، فعن أي جهاد أو شهادة يتكلم هؤلاء. و هم يقتلون أطفالا أبرياء و يسبون نساءً و يغتصبونهن، بدلا من أن يعترفون بتضحياتهن، فهذه توكل كرمان" أول امرأة عربية، تحوز على جائزة نوبل؛ تقديراً لدورها القيادي النضالي في ثورة "اليمن" ضد النظام البائس الذي حكمه، و نقف مع إيمان العبيدي في ليبيا و ما تعرضت له من عقوبات و عنف، و في سوريا نقف مع المدونة طل الملوحي و معها سهير الأناسي ، دون أن ننسى نساء العراق و فلسطين و ما واجهته المرأة العربية مع الأمريكان الذين تفننوا في تعذيبها و اعتدوا على حرمتها ، أين المرأة إذن في الثورات العربية؟ لأن الأحداث التي تحدث في هذه الدول، شكلت تغييرات كبيرة في المنطقة لم تنته تداعياتها بعد..



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناظرة فكرية بين الأديب العروبي الطاهر يحياوي و الروائي الفر ...
- 30 دولة أوروبية و عربية تشكل-الهيئة الدولية للمجتمع المدني-
- الثورة السياسية في النظرية -الماركسية- هي ثورة المجتمع المدن ...
- المغرب يجدد استفزازه للجزائريين
- المحلل السياسي الدكتور عبد الرحمان جعفر الكناني: هذه أسئلة ا ...
- من النقاب إلى البوركيني.. فرنسا على خطى حركة -فيمن-
- -العقلُ و العقلانية-.. و الثقافة -الظلامية-
- -اللوبي الكتروني- الموالي ل: -السلطة- يجدد ممارساته لإسكات-ا ...
- -من الإنكشارية إلى البورقيبية-
- -مُعَادَاةُ السَّامِيَّة- تعويذة سحرية تُسَمِّمُ -العالَمُ ا ...
- 200 يهودي متواجدين داخل التراب الجزائري إلى غاية 2016
- قانون الانتخابات الجديد-غِرْبَالٌ- أسقط -المعارضة- في الجزائ ...
- الكاريزماتيون وحدهم يبعثون الحماس في الجماهير و يقضون على ال ...
- -حقوق الإنسان- ضيّعت -الإنسان-
- -هيئة طلائع الجزائريين الدولية- عينٌ على -الجزائر- و أخرى عل ...
- - بَيْنَ الصَّوْتِ وَ الصَّدَى- ( السلطة الرابعة في مأزق)


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...
- “احصلي على 15 ألف دينار”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الما ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علجية عيش - امرأة لزمن آخر...الخطاب الرّاهن للمرأة في ظل -الثورات العربية-