أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - المحلل السياسي الدكتور عبد الرحمان جعفر الكناني: هذه أسئلة العصر التي لم تجب عنها مؤسسة -أمريكانالوجيا-















المزيد.....

المحلل السياسي الدكتور عبد الرحمان جعفر الكناني: هذه أسئلة العصر التي لم تجب عنها مؤسسة -أمريكانالوجيا-


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عصر إنسان الشبكة العنكبوتية .. افتراضي يجهل الحقيقة
المحلل السياسي الدكتور عبد الرحمان جعفر الكناني: هذه أسئلة العصر التي لم تجب عنها مؤسسة "أمريكانالوجيا"
كيف تتحول الهواجس إلى طاقة تتيح للإنسان الشعور بأنه ليس عبئا على أنظمته المتهالكة أو مستهدفا من قبلها ؟ سؤال طرحه الدكتور عبد الرحمن جعفر الكناني و هو يتحدث عن الجيل الحالي ، قال عنه أنه جيل هرم، يتآكل، قبرته حركة الحضارة الجديدة، وجعلت من مثواه الأخير شاهدا لأثر قديم، يعتني به المؤرخون الذين يجدون فيه اكتشافا تاريخيا يستحق البحث والتنقيب، تتناقل خصائصه الأجيال الآتية إنسانا كان يحيا بـتوازن الروح والموضوع، الذات والعقل، المادي والمحسوس، إنسان يتحرك، يفكر، ينتج، يتصارع ويتعالى بقيمتي التضحية والإيثار
يرى الدكتور عبد الرحمن جعفر الكناني و هو كاتب و محلل عراقي و رئيس تحرير جريدة "الأمم العالمية" في دراسة أجراها حول "واقع الإنسان كجسم سياسي" أن البحث عن موقع الإنسان المعاصر في ظل المتغيرات الدولية وانبعاث الفكر الأمريكي الحديث الذي أحدث انقلابا جذريا على مستوى الحياة البشرية في كوكب الأرض قاطبة، متخلية عن شروطها الأخلاقية الإنسانية ومتجردة عن المبادئ لصالح ثقافة الاستهلاك التي أضحت عنوان الوجود الإنساني الراهن، حيث يصف العصر الماضي بعصر المبادئ والمؤسسة والأمة، ببلوغ عصر “الإمبراطورية الأمريكية” السائر بخطى النمط الاستهلاكي الموحد للأجناس البشرية الخاضعة لهيمنة القطب الواحد، يرتفع فوق أنقاضه إنسان الشبكة العنكبوتية مجردا من المبادئ، فقد شخص الدكتور الكناني واقع الإنسان ككائن سياسي مجلاد من الروح، التي بها يضمن و شرائط بقائه ، و أراد الدكتور عبد الرحمن جعفر الكناني القول أن السياسة جعلت من الإنسان ممسوخ الهوية ، فاقدا للروح الإنسانية، و هو كجسم سياسي آخذ بالانهيار، فتنهار معه أركان أمة لا يبقي مجالا للإنسان في التعبير عن قيم " الانتماء للأرض والذات وتطبيق القوانين"، فهذه المفاهيم كما قال بدأت تتراجع أمام تطورات المجتمع الحديث.
الأسباب طبعا تعود إلى امتداد شبكة الاتصالات ( هكذا يراها صاحب الدراسة) فتعرض علاقة الإنسان بجسمه السياسي للمزاحمة من قبل كمٍّ هائل من الاتصالات المنتشرة خارج هذا الجسم، بشكل تبدو معه الأفكار والسياسة والقيم بعيدة كل البعد عن أي مبدأ منظم لحياة المجتمع.. الذي يحتاج الآن لأدوات جديدة في التحكم في مسيرة الحياة، و يشير الكناني انه بفضل شبكة الاتصالات بدأ الإنسان يتقدم شيئا فشيئا نحو العصر الجديد، لكن يتقدم و هو مجرد من كل سلاح تقدمي، أو رؤية حضارية تعبر عن خصائصه كإنسان، و من خلالها يتمكن من إشغال ذلك العصر الذي لا يمنحه صفة الامتياز في خارطة الإنسانية الحديثة.. الإنسان أشبه بتلك الآلة التي اعتادت التسارع في حركتها دون توقف لا وقت لها للتفكير أو التأمل.. أضحت مدججة بآلات الاتصال الفضائية التي تختصر في جهازها العالم.. فمن لا يحمل هاتفا محمولا الآن؟!، و يربط الدكتور جعفر الكناني علاقة " تحت و الآخر" بما يحدث في الخريطة السياسية، لم يعد فيها البحث عن أمور تخص "الأنا" لأن شبكة الاتصال خلقت عالما افتراضيا، لا يهم أن نعرف مع من تتحدث، بقدر معرفة ما يدور من حديث بين الطرف و الطرف الآخر، ذلك هو السؤال المعاصر المتداول في ظل حركة البشر الهائلة، التي نصاب في زحمتها بصداع لا يرحم- يضيف الدكتور جعفر الكناني-، لأن السياسة أو أفكارها لم تعد تشغلنا، والديمقراطية حلم تجاوزناه قبل أن نبلغه.
و يرى صاحب الدراسة أن الاستلاب الفعلي لحقوق الإنسان في العالم العربي، معضلة غفلنا التصدي لها.. ونحن نسعى لبناء عصري ، و الإستلاب استمر منذ حقب استعمارية متوارثة، جردت الإنسانية من خصائصها الذاتية فما عاد له أي للإنسان ميزان ثابت للحق الإنساني أو تقليد اجتماعي لممارسته، فلا يمكن للإنسان الحديث أن ينهض في عملية البناء وهو مسلوب الإرادة وبطاقة هامشية معطلة، و على حد قوله هو فإن روح العصر بقدر تأسيسها الجذري على قاعدة المعرفة والعلم تتشكل اليوم من نزوع متحرر يخرج المرء من عزلته ويتيح له تحويل هذا الهاجس المحصور في صدره إلى طاقة إبداع قوة لجوجة ينبغي أن تأخذ مداها في جميع القنوات والصيغ التي تتيح للإنسان أن يشعر أنه لم يعد عبئا على أنظمته المتهالكة أو مستهدفا من قبلها.. وأنه ليس طارئا.. انه لبنة في الأمن الإنساني، و لذا فهو يرى أن الصراع والحوار كنموذج لحضارة راهنة هما طرفا قانون المواجهة، كيف ذلك؟ يجيب بالقول أن الصراع والحوار..الذي يحكم العلاقة بين النموذج الحضاري الغربي وبين وضعنا الراهن.. القائم على أنقاض حضارات إنسانية منهارة لم نرث غير مضامينها المعنوية التي لا يمكن إعادة صيغتها كفعل حضاري متجدد..، فالنموذج الغربي يصادر كل ما هو عام وإنساني، ويزينه باعتباره خصوصية تميزه، ولم ينقطع عن مصادرة القيم الحضارية والإنسانية ويفرغها من محتواها..، لكن الازدواجية في النموذج الغربي تفضح ذاتها لأنها تستغل الفارق الكبير في التطور الذي يفصل الغرب عن المجتمعات الأخرى وهو يروج لمضامينه كرمز أحادي لحضارة العصر.. ومرجع مطلق لها.
و قد اعتمد الدكتور جعفر الكناني في دراسته على نظرية المفكر الأوروبي جان ماري جوينو الذي بيّن كيف يمارس العالم الامبريالي العنف في مسافة بمزيج من ادعاء سذاجة الإنسان الطيب والوحشية الضارية، وباقترابنا من صور ما حدث نجد الموتى العراقيين الذين لم يعد يظهر عنهم سوى إحصاءات متلبسة، ونجد الحرب وكأنها لعبة من ألعاب الفيديو، فلم نكن حتى بحاجة لأن نبغضها، ونجد حكوماتنا المعنية مكرسة لتعبئة الرأي العام الغربي خلال كل فترة صراع، فنحن لم يكن لدينا استعداد للضحية ولا للكراهية وللمرة الأولى في تاريخ الحروب نجد القادة العسكريين الذين استوعبوا درس فيتنام يولون أهمية كبيرة لتنظيم الرأي العام الشعبي والمدركات الجماعية التي لديه عن المعارك،
النتيجة التي خرجت بها الدراسة هي أنها كشفت عيوب النموذج الغربي الذي ينطوي أساسا على شكل "كاذب" يحمل في مضامينه قسوة همجية تدفعه باتجاهين متناقضين: الأول يكمن في شفافية إنسانية ظاهرة شكلا، و الثاني في ممارسة البطش والسيطرة والاستبداد والاستغلال والاستعلاء، ذلك هو عمق الخلل الأخلاقي داخل التجربة الغربية التي جعلت من التقدم المادي وسيلة لنسف الخصائص الإنسانية وضرب القيم المعنوية والروحية في العلاقات البشرية، وإن الاتجاه الغربي نحو استخدام التقدم التكنولوجي كورقة ضغط على العالم، يعبر عن انسجامه مع نموذجه الحضاري الذي يجعل من الإنسان مجرد آلة يتحكم هو بحركتها ودورانها تبعا لأهوائه ومصالحه واتجاهاته، إن الحقيقة تكمن في وجود مشروع أمريكي للهيمنة، دخل فعلا مراحل طور البناء تدعمه الصهيونية العالمية ويدعو إلى استنزاف العالم، وتفتيت الوطن العربي..
فالذي يجري هو إرهاب تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية ضد كل من يسعى إلى بلورة رؤية نقدية معارضة لمحاولات الهيمنة الأمريكية على العالم وسياسة عربدة القوة والقمع الأخلاق الأمريكية المزدوجة التي تشجع وتدعم الإرهاب الصهيوني وإرهاب الدول التي تدور في فلكها.. ثم تعتبر مواجهة الاحتلال وممارسات القوة الغاشمة إرهابا!!، و يستخدم هذا المشروع أحدث الوسائل المعاصرة في تنفيذه وترويجه، وهو ينطلق من أن منطق القوة هو الأساس في دفع العالم للخوف واليأس والاستسلام.. وهذا ما يجعل الوعي بحقيقة التوجهات الأمريكية يشكل نقطة البداية الصحيحة لرفع مستوى مواجهتها عبر التأكد على الإيمان بالقيم والثقة بالنفس ووضع الإمكانات المتاحة في طريقها الصحيح.. ، و لعل ذلك من شأنه إرباك السياسة الأمريكية وكشف تناقضاتها وإثبات فشلها..، و في غياب حصانة المجتمعات ومناعتها.. ، يتحتم طرح الأسئلة الجوهرية حول الإنسان من جديد.. ( الإنسان من هو؟ هل هو الحيوان الأكثر تطورا على وجه الأرض، أن هو الحيوان الناطق، المدرك؟ الحيوان الذي يدفن موتاه؟ أم هو المخلوق الوحيد القادر على إحداث تراكم متواصل من المعرفة التي يعتمدها في بناء حضارة ؟!، إنها أسئلة العصر التي لم تجب عنها مؤسسة "أمريكانالوجيا".



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من النقاب إلى البوركيني.. فرنسا على خطى حركة -فيمن-
- -العقلُ و العقلانية-.. و الثقافة -الظلامية-
- -اللوبي الكتروني- الموالي ل: -السلطة- يجدد ممارساته لإسكات-ا ...
- -من الإنكشارية إلى البورقيبية-
- -مُعَادَاةُ السَّامِيَّة- تعويذة سحرية تُسَمِّمُ -العالَمُ ا ...
- 200 يهودي متواجدين داخل التراب الجزائري إلى غاية 2016
- قانون الانتخابات الجديد-غِرْبَالٌ- أسقط -المعارضة- في الجزائ ...
- الكاريزماتيون وحدهم يبعثون الحماس في الجماهير و يقضون على ال ...
- -حقوق الإنسان- ضيّعت -الإنسان-
- -هيئة طلائع الجزائريين الدولية- عينٌ على -الجزائر- و أخرى عل ...
- - بَيْنَ الصَّوْتِ وَ الصَّدَى- ( السلطة الرابعة في مأزق)


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - المحلل السياسي الدكتور عبد الرحمان جعفر الكناني: هذه أسئلة العصر التي لم تجب عنها مؤسسة -أمريكانالوجيا-