أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - -العقلُ و العقلانية-.. و الثقافة -الظلامية-














المزيد.....

-العقلُ و العقلانية-.. و الثقافة -الظلامية-


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امرأة لزمن آخر..

"العقلُ و العقلانية".. و الثقافة "الظلامية"
(نحو "حوار" صريح و مثمر)

يعتقد البعض أن التفكير يبعد المرء عن ملذات الحياة، و قد ينتهي به التفكير إلى فقدان صوابه أي إلى الجنون، و الحقيقة أن نزعة "التفكير" عملية ذهنية ، و الإنسان الذي لا يفكر في ما يحيط حوله من الظواهر و لا يبحث في تفاصيلها لا يمكنه أن يخرج بنتيجة و هو يبحث في مسألة من المسائل المعقدة، أو يخرج للعالَم ( بفتح اللام) بنظرية جديدة، لقد بحث الفيلسوف الفرنسي ديكارت في قضية وجوده، و ربط وجوده بالتفكير في مقولته الشهيرة: " أنا أفكر إذن أنا موجود" ، لقد جعل ديكارت من " التفكير" جزءًا من وجود الإنسان، لأنه بدون العقل، يصبح الإنسان لا وجود له، حتى لو كان على قيد الحياة، و ذهب في ذلك إيليا أبو ماضي في قصيدته "الطلاسم" و هو يتساءل كيف جاء إلى الحياة؟ و من زرع فيه تلك الروح؟، فهل نقول عن المجنون أنه مدرك للمجتمع الذي يعيش فيه؟ أو يدرك بما يحيط حوله؟، هو طبعا فاقد كل شيء رغم أنه يتنفس و يتحرك ، لكن الحركة هنا، لا تقف عند حدود المشي أو تحريك اليدين، بل حركة البصر و السمع و الكلام، كلها تجتمع لتشكل عملية التفكير، و بقاؤنا في هذه الحياة مرهون بمدى حركية هذه العناصر، حتى لو فقدنا عنصر منها، فالفاقد البصر مثلا يعتمد على حواسه السليمة في تحسس الأشياء ليؤكد وجوده و تواصله بالآخر، لكن فاقد العقل و إن كان يسمع و يرى و يتكلم، و يشم فهو غير مدرك للأشياء التي حوله..

جل النظريات الفلسفية التي تحدثت عن العقلانية، وضعت أصحابها في موضع شكّ أو اتهام، فهذا يصفونه بالشيوعي، و ذاك يطلقون عليه تهمة الإلحاد، و آخر بـ: "اللاديني"، و يدخلونهم جميعا في عصبة "الزنادقة"، و منهم من أحرقت كتبهم، و منهم من دفعت بهم هذه الشكوك إلى "الانتحار" ، أو "الجنون"، لأنه تعرض إلى حالة من الاضطراب و القلق و الإحباط، فتتعرض منظومته الفكرية إلى التصدع، و كثير من الأطباء و الأدباء و الشعراء و الفلاسفة من وصلت بهم الأمور إلى الانهيار، و سدت هذه الانهيارات و الإحباطات بهم الأفق، فلم يعودوا ينظرون إلا إلى الموت يخلصهم من الألم، و الحقيقة أن الوضع الذي آل إليه العقل العربي و انهيار منظمته الفكرية، سببه انتشار "الثقافة الظلامية" لمجموعة من التنظيمات الدينية الأصولية و التيارات الفكرية، المضادة لـ: " العقلانية" التي أدت بالمجموعة البشرية إلى حافة الجنون، بل إلى الجنون نفسه، و جعلت المجتمع البشري يعيش التناقضات، و الظاهرة قابلة للتوسع أو الاتساع إن صح التعبير، بهي ترى في العقلانية كشعار إيديولوجي عفى الزمن عليها ، و السؤال الذي يمكن أن نطرحه كمثال هو: لماذا تنساق الأنظمة العربية وراء التطبيع مع إسرائيل دون تفكير؟ و لماذا تتبنى الفكر الغربي في منظومتها الثقافية و التربوية و تتخلى عن الفكر العربي؟ و تجعل من الحوار "العربي عربي" ضربا من التفاهة و ترى فيه مضيعة للوقت.
الحقيقة أن المجتمعين العربي و الغربي مزيج من التيارات الفكرية و الإيديولوجية ( الإسلاميين، القوميين، الشيوعيين، الناصريين، البعثيين، الوطنيين، الديمقراطيين، الاشتراكيين و الليبراليين، و اليسار و اليمين المتشددين) ، و هذه التيارات آن الأوان لكي تناقش الإشكاليات الفكرية و المشكلات السياسية التي تشكل جوهر "الحوار" و وضع حد للضجيج السياسي و الارتباك الفكري الذي طغى عليها، و أدى إلى تكريس واقع بائس، حجب على العقل القدرة على التفكير، خاصة مع انتشار الفكر السلفي المتطرف و ظهور "داعش" كحركة دينية متطرفة، لا نقول حركة إسلامية لأنها تضم عناصر من مختلف الجنسيات و العقائد و الإيديولوجيات، معظم المفكرين يرون أن الحوار مع الآخر يسبه نقد الذات، كنت قد قرأت مقالا طرح فيه صاحبه سؤالا هذه الحقيقة التاريخية و الظاهرة الإنسانية التي لا زالت مستمرة في عالمنا اليوم، جعلت الإنسان البسيط عاجزا حتى على تخيل مجتمع بشري في غنى عن الدين و صارت عبارات من قبيل : "الدين ضرورة للإنسان" أو " لا يمكن العيش بدون دين" متعلقا بمدى حاجة البشرية إلى الأديان، و قال أن الحاجة إلى الدّين يبدو ضرورة ملحة لدى الأفراد، و أضاف أن هذه الحقيقة التاريخية و الظاهرة الإنسانية التي لا زالت مستمرة في عالمنا اليوم، جعلت الإنسان البسيط عاجزا حتى على تخيل مجتمع بشري في غنى عن الدين و صارت عبارات من قبيل : "الدين ضرورة للإنسان" أو " لا يمكن العيش بدون دين"، لكن الواقع كشف العكس، فـــ: "اللادينية" تكاد تحتل الساحة في العالم كله، فقد أظهرت دراسة عن حجم أتباع الأديان في العالم، أن من لا ينتمون لأي دين يمثلون ثالث أكبر مجموعة بعد المسيحيين والمسلمين، وقبل الهندوس مباشرة، و تقول الأرقام أن عدد "اللادينيين" في أنحاء العالم كله يصل إلى نحو 1.1 مليار شخص ، و لدا يمكن القول أن الحوار العقلاني مطلوب، و ضروري في أي مجتمع متحضر ديمقراطي يؤمن بحرية المعتقد ،و بالتعدد و حق الاختلاف.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -اللوبي الكتروني- الموالي ل: -السلطة- يجدد ممارساته لإسكات-ا ...
- -من الإنكشارية إلى البورقيبية-
- -مُعَادَاةُ السَّامِيَّة- تعويذة سحرية تُسَمِّمُ -العالَمُ ا ...
- 200 يهودي متواجدين داخل التراب الجزائري إلى غاية 2016
- قانون الانتخابات الجديد-غِرْبَالٌ- أسقط -المعارضة- في الجزائ ...
- الكاريزماتيون وحدهم يبعثون الحماس في الجماهير و يقضون على ال ...
- -حقوق الإنسان- ضيّعت -الإنسان-
- -هيئة طلائع الجزائريين الدولية- عينٌ على -الجزائر- و أخرى عل ...
- - بَيْنَ الصَّوْتِ وَ الصَّدَى- ( السلطة الرابعة في مأزق)


المزيد.....




- غموض كبير يلفّ زواج جيف بيزوس ولورين سانشيز.. فهل انكشف أخير ...
- مخزونات اليورانيوم المخصب.. إيران تعلن انفتاحها على نقله لكن ...
- كان يُعتقد أنه قُتل.. ظهور قائد إيراني رفيع بمراسم التشييع ف ...
- هل يمكن أن تعالج العقول الاصطناعي العقول البشرية؟
- نقص حليب الأطفال يهدد حياة أطفال رضع في غزة
- ترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلمي
- ترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار ...
- إنجلترا تحت لهيب الصيف: موجة حر جديدة قد تحطم الأرقام القياس ...
- تشييع قادة وعلماء بطهران وترامب ينفي دعم نووي إيراني سلمي
- ناجون من جحيم غزة، باحثون فلسطينيون يحاولون إعادة بناء حياته ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - -العقلُ و العقلانية-.. و الثقافة -الظلامية-