أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علجية عيش - -حقوق الإنسان- ضيّعت -الإنسان-














المزيد.....

-حقوق الإنسان- ضيّعت -الإنسان-


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5246 - 2016 / 8 / 6 - 03:42
المحور: حقوق الانسان
    


امرأة لزمن آخر..
"حقوق الإنسان" ضيّعت "الإنسان"
( في الحديث عن اغتيال البراءة )
لا يهم كم عدد الأطفال الذين اختطفوا و اغتصبوا و قتلوا في الجزائر، ذكورا أو إناثا، و الطريقة التي قتلوا بها.. بقدر ما يهم معرفة دوافع القيام بمثل هذه الجرائم البشعة التي يكون الأطفال ضحاياها...، هل المال أم الانتقام، و في كل الحالتين لا ينبغي أن يستخدم المجرم "البراءة" طعما لتحقيق هدفه، الانتقام سلوك غير حضاري، و الطمع في المال بأساليب وحشية جريمة إنسانية يعاقب عليها الإنسان، و بين هذا و ذاك يوجد خلل ما ، في ما يحدث من جرائم ، إما أن قوانيننا غير فعالة لأسباب عديدة أولها لأننا لا نملك عدالة مستقلة، و أن حقوق الإنسان منعت تطبيق حكم "الإعدام"، و اكتفت بحكم "المؤبد" ، لكن هذا الحكم لا يجدي، طالما السجون الجزائرية تحولت إلى فنادق بخمس نجوم، هذا ما جناه "العفو الشامل" على المجرمين، الذين جعلوا من السجن "مَضْيَفَةً" ( دار الضيافة) يقيمون فيها مدة ثم يستعيدون حريتهم، وقد يقول قائل أن الجاني مختل عقليّا، و وجب وضعه في مصحة للأمراض العقلية على مدى الحياة، لأنه يشكل خطرا على المجتمع، و الحقيقة أن مرتكبي جرائم الاختطاف كما يقول علماء النفس و الاجتماع هم شخصيات "سايكوباتية" تمتلك بُعْدًا إجراميا خفيا، تتلذذ بخطف الأطفال و اغتصابهم ثم قتلهم، و الشخصية السايكوباثية يسعى صاحبها دائما إلى إشقاء الآخرين، و هؤلاء تلقوا تربية قاسية في طفولتهم، أدت بهم إلى الانقلاب على المجتمع.
سؤال جدير بالطرح و هو كالتالي: ماذا حققت منظمات حقوق الإنسان، و بخاصة حقوق الطفل في حماية هذه الشريحة، ليس بالضرورة أن نتكلم عن حق الطفل في التعليم والعلاج المجاني، و حقه في اللعب و الترفيه، و نناقش هذه المسائل مرة كُلَّ سَنَة، و ننظم لها الندوات و المحاضرات، ونطوي الصفحة ثم نفتحها في السنة المقبلة، دون أن نضمن له الحق في الحياة، بمعنى حمايته من شتى الاعتداءات، ثم ألا نلاحظ أن أحزابنا السياسية و منظماتنا و جمعياتنا جعلت من عيد الطفولة ورقة انتخابية، و تحولت الطفولة إلى قضية سياسية، لا نتحدث طبعا عن قتل الأطفال في الحروب التي تعتبر حالة استثنائية، و إنما هذه الجرائم التي تحدث هنا و هناك، حسب الخبراء فإن كان موضوع قتل الأطفال لا يشكل ظاهرة، فعدم الوقوف بحزم في مواجهة هذا الخطر تحول إلى ظاهرة حقيقية، تحتاج إلى دراسات علمية بحتة ، و إعادة النظر في القوانين، و وضع سياسة خاصة لمحاربة هذه الظاهرة، في ظل مجتمع يعيش تغيرات كبيرة متعلقة بالأسرة والتربية وتركيبة المجتمع.
كيف نحمي الأطفال الأبرياء من التعرض للاعتداءات الجنسية و للقتل بدون مبرر، وتمزق قلوب أسرهم حزنا على فراقهم، أو حسرة على إهمالهم لهم، نعم لابد أن نشخص الدّاء من كل جوانبه النفسية و الاجتماعية، فالظاهرة لا تعود إلى غياب الوازع الديني و الأخلاقي فقط، بل إلى إهمال بعض الأمهات اللاتي يتركن أطفالهن يلهون في الشارع دون مراقبة، و في بعض الأحيان تطردهم حتى لا يزعجنها بصراخهم في البيت، أو تترك طفلها بين أيدي شخص لا تعرفه بحجة أنه أعجب بطفلها و يريد تقبيله، و كم تحدث هده الحالات في عيادات الطبيب، أو في محل ملابس الأطفال، قد تكون هذه الأمثلة في نظر البعض تافهة، لكنها خطيرة جدا، بل في غاية الخطورة، لأن الشيء الذي نستصغره، يؤدي في كثير من الأحيان إلى الندامة، و لهذا لا يجب أن نستصغر المخاطر، ثم نقول قدر الله و ما شاء فعل، لاسيما و ظاهرة اختطاف الأطفال انتقلت إلى سرقة الرضع من داخل المستشفيات.
من الضروري القول اليوم أن مواثيق الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان و لجانها ثبت بطلانها، لاسيما المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و التي تنص على عدم تعريض أي إنسان للتعذيب و لا للعقوبات و المعاملات القاسية أو الوحشية أو المهينة للكرامة، و يمكن القول أن هذا الإعلان ساهم في تنامي الجريمة ، و السؤال يعاد طرحه من هم الخاطفون؟ هل هم مجموعة من الأشرار قررت أن تخلق الرعب في قلوب الأسر و العائلات؟، هل هي الحاجة للمال؟، أم أن الفساد عمّ في المجتمع فانقلب السحر على الساحر..
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -هيئة طلائع الجزائريين الدولية- عينٌ على -الجزائر- و أخرى عل ...
- - بَيْنَ الصَّوْتِ وَ الصَّدَى- ( السلطة الرابعة في مأزق)


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علجية عيش - -حقوق الإنسان- ضيّعت -الإنسان-