منيرة نصيب
الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 12:09
المحور:
الادب والفن
هذي القصيدة ..
ينبوع دم تفجر
في غيابك ,
وسط قلبي ..
كيف سأوقف
الينبوع ؟
كيف سأكتب
الينبوع
دون أن أبتل ؟
هذي القصيدة ..
قُبلة ,
كيف سأمحو ..
قُبلة علقت ,
ذابت ,
بداخل فم ؟
هذي القصيدة ..
طفل تفسخ أمام
عيني -الله-
في محاولة النجاة
من الصعود
إليه!
كيف سأُخفي
جثة بحجم وردة
أو كف .؟
ولا تنام حيتان
البحر ,
وكل البحر ..
على وسادتي ؟
هذي القصيدة
خمس ايتام ولدوا
بدون أب ..
عاشوا بدون أب ..
ماتوا بدون أب ..
هذي القصيدة ..
زجاجة عطر أتت
في جيب سائحة
من مالطا ,
ونامت لنحو
خمسين عامٍ ,
-كمارد المصباح -
تحت الرمل ,
قبل أن تمرر
صبية سمراء يدها ..
فتجرحها ,
ويسيل مع لعاب
البحر ,
ليكتبها
شلال دم !
هذي القصيدة ..
لا شيء ..
أو كل شيء ..
أنتَ ..
أو العدم !
#منيرة_نصيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟