جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 00:10
المحور:
الادب والفن
وطَـنٌ مَشنوقٌ بحبْـلِ غسيل قذر
يا موطني العراق هل مازلت سقْطا ممْـتهَــنْ
كيف يفيض نبعُك الرائق في وسط الأسَــنْ ؟
حيامِـنٌ مشْـبوهةٌ تـنْـغـل في كيس الصـفَـن
فلا بياضٌ بـائِــنٌ ولا نرى سوى الكَــفـــن
قومي عِــداءٌ كــلّهُــم ضـغائِــنٌ ثـمّ إحَـــن
جـهـالـةٌ عَـريـضـةٌ معْــدومة من الفِــطَــن
لاشيء غـيـر الجَـرب العائـم يـعْـلوه العفَـن
دمٌ ودمْـعٌ سـائـلٌ حــمـاقـــة ٌ ثـمّ ضَـغَـــن
فكْـرٌ مريـض عاجـزٌ مرتعُـهُ زيْـف السنَـن
قحْـطٌ وإفـلاسٌ هنا والجيْـب يخلو من شلن
أودعه الأعراب في مصرف نهْـبٍ مرتهن
وساسَهُ الأغرابُ من سفاحِ خضراء الدمن
ألْـبسَنـا الـزنـاةُ والجُــنـاة أثــواب الـوهَـــن
لا فرَحٌ يـزورنا والـوجـهُ يـعلـوهُ الـحَـزَن
كيف نسمّي سَـقَـراً مشتعلا مرعى وطن !
كـأنّـنا لا نسْـتحـي حـيـن نسمّـيْـهِ سـكَـــن
فالــوطـن الـزاهـر أمٌّ ومَـراحٌ وحــضُــن
الـوطـن الـمعـطاء كَـنْـزٌ وسخـاء لا مـِنَـن
لسنا كلاباً أو دجاجاً وكْـرُنـا جُـحْرٌ وقِــن
أيّ سنـيـنٍ عـجـفْـتْ نعـيـشُـها هذا الزمن
بـابـلُ فـي جِـنـانِـها تــفـوق جَـنّات عَــدَن
جمالُـنا جـنائـنٌ وعشتروت فـي الحَـسَــن
عـقـولُـنا نابـغـةٌ بِـشـاسـعٍ مـن الفِــطَــن
أهكذا يسومنا الخسفُ ويحوينا الدرَن ؟ !
كيف يريد الله ان نشقى كثيرا في الغُبُن ؟
تأسْـلُــمٌ مـخــادعٌ بما حكى وما رطَـن
جواد غلوم
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟