أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - التدخل الايراني السعودي في العراق















المزيد.....

التدخل الايراني السعودي في العراق


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كاترين ميخائيل
التدخل الايراني السعودي في العراق

المعادلة الجديدة ظهرت بعد الربيع العربي أخذت إيران تنافس السعودية بفرض هيمنتها على المنطقة والصراع هو حول التوازنات الاقليمية في المنطقة . صراع بين القوى الاسلامية (الاسلام السياسي السني والشيعي ) الطائفي . الصراع تبلور بشكل صارخ بعد 2003 في العراق لابل في منطقة شرق الاوسط أجمع .
ثانيا حركت إيران الجالية العراقية المهجرة من قبل صدام حسين منذ الثمانينات بحجة هذه الجالية عاشت سنوات في إيران وإتقنت اللغة الفارسية (التبعية او المضطهدون في زمن صدام من حزب الدعوة ولانستطيع نكران التضحيات التي قدمها أبناء الشيعة ضحايا في زمن المقبور صدام . كان لاخواننا الكرد الفيلية حصة الاسد بهذا الاضطهاد حيث كانو يلقبون "التبعية الايرانية” علما إنهم عاشو عشرات السنين على ارض الرافدين .
بدأنا نسمع هذه الكلمة في زمن المقبور صدام وكان الكثير منهم يعيشون في العراق بدون وثائق عراقية بسبب سياسة النظام المقبور الذي كان يعتبرهم مواطنين من الدرجة الثانية , الكثير منهم لايمتلكو الوثائق العراقية والهوية الشخصية ) وحقا قام بترحيلهم بأبشع الطرق العديمة من اي معنى إنساني ) . تغللغلت الحكومة الايرانية بينهم وقوت أسنانها بعد سقوط النظام البعثي عام 2003ووجدت إيران ارض خصبة لها في العراق كونها تملك حدود طويلة مع العراق والسيف الطائفي بدأت مظاهره علنية وليست سرية منذ سقوط النظام البعثي عندما جندت إيران هذه الجالية وتم توظيفهم لصالحها. من هنا بدأت تفرض سيفها الطائفي المقيت لفرض هيمنتها على المنطقة بعدها ظهر الربيع العربي أخذت إيران تتخوف منه وهنا تقوى الصراع بين أغنى دولتين مصدرتين للنفط السعودية وإيران , يجب ان أذكر النسبة الاكبر من سكان العراق هم من الشيعة حيث كانت منطقة الجنوب مركز وطني كبير من خلالهم , تنبع منه الحركات والانتفاضات الوطنية ووالحركة اليسارية وكان مؤسس الحزب الشيوعي تربى في الناصرية (فهد) رغم إنه كان عامل لكن بوعيه إستطاع ان يطلق حركة وطنية تقود التحرك الجماهيري وبعدها يتوجه الى كل العراق . بالمقابل نشأت الحركة الاسلامية الشيعية بدعم إيراني قوي وأخذ النظام الدكتاتوري يضرب بالحديد كل حركة مناهضة له إسلامية او وطنية .
بعد سقوط النظام الفاشي وتهديم تمثال الدكتاتور صدام تأملنا خيرا لكن دول الجيران كل من السعودية وإيران أخذتا تُغذي الصراع الطائفي السني الشيعي كل بطريقته الخاصة عبر عملائهم في العراق وفي المنطقة ومن سوء حظنا كلا الدولتين غنيتين بالنفط .
هنا اوضح قليلا عن طبيعة هذه الشعوب المجاورة .
الشعب السعودي اليوم غني ماديا , لكن لايملك تاريخ غير التاريخ البدوي وبقدرة قادر اصبح مجتمع ( أفندي وبيك ) بفضل النفط , هذا المجتمع البدوي لم يستطع إستيعاب هذه الاموال الطائلة من واردات النفط ودخلت التكنلوجية الحديثة الي مجتمع بدوي حيث لم يمر بمراحل التطور الاجتماعي والاقتصادي كما تمر معظم شعوب المنطقة و لابل أدخلت شركات النفط حضارة غربية الى البلد دون المرور بمراحل التطور الاجتماعية والتقنية والفكرية والايدلوجية والسياسية , كانت قفزة قوية في سلوك الانسان السعودي الذي لايعرف الان سوى التعامل مع المال وهو بعيد كل البعد عن المعالم الانسانية .
على العكس من ذلك المجتمع الايراني كان له تاريخ في حضارة الشرق حيث المجتمع الفارسي مر بمراحل إجتماعية تدريجية وتطورات إجتماعية إعتيادية كما مرت بقيت شعوب المنطقة المجاورة .
لذا وجدت إيران نفسها قادرة على فرض سيطرتها على دول المنطقة وأعادة تاريخها والبدأ بإمبراطورية فارسية لتعيد أصولها القديمة بالهيمنة على المنطقة وأكثر من ذلك بدأت تتصارع مع الغرب لفرض هيمنتها على العراق وكان الدور الاكبر للايرانيين العائدين من إيران . بدأت تفرض هيمنتها على الحكم في العراق من خلال عملائها القادمين من إيران , كان على رأسهم تنصيب ودعم نوري المالكي على الحكم في العراق كون الاكثرية من الشعب العراقي هم من الشيعة . وكان نوري المالكي لعبة بيد قاسم سليمان الخبير الايراني الاصل بخصوص العراق . وهذا ما أكدته الصحف الغربية .

( نشرت شبكة دويتشه فيله الألمانية السبت 23 أغسطس 2014 تقريرًا عن النفوذ الإيراني في العراق جاء فيه أنه في وقت ما، كان نوري المالكي يحظى بدعم إيران، في انتخابات 2006 و2010، ومن ثم أعلنت إيران ترحيبها بانتخاب نوري المالكي رئيس وزراء للعراق آنذاك، لكن بعدما أصبح المالكي لا يحظ بالدعم الإيراني بعد تزايد الرفض الشعبي له لم يكن غريبا أن يعلن مجلس الأمن القومي الإيراني يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2014 في بيانه عن موافقته على عزل المالكي وأيضًا الترحيب فيما بعد بتكليف جواد العبادي)
أخذت إيران تدعم المليشيات الشيعية بالمال والسلاح لفرض مخططها في المنطقة نجحت في العراق سوريا اليمن لبنان السعودية .والدليل على ذلك نوقشت هذه القضية عام 2015 على طاولة الجامعة العربية . وأكدتْ حينها الامارات هذا التعاون بين الدول العربية والجمهورية الاسلامية الايرانية دون التدخل في الشؤون الداخلية لاي بلد عربي . كان القرار للدورة 144 .
هذا الصراع الان قائم على مستوى المنطقة, تصاعد دور رجال الدين من كلا الطرفين في الساحات السياسية العراقية والبلدان العربية ومأذن الجوامع تحولت الى منابر دعائية لكل طرف وهذا الصراع هو صراع بين الاطراف المختلفة من الاسلام السياسي, الضحية الاول في هذا الصراع هو المكونات الدينية غير الاسلامية والمراة العراقية وطبقة المثقفين من العلمانيين وكل هذه الاطراف المغبونة في المنطقة لاتستطيع الجلوس وعقد نقاشات جماعية ومؤتمرات جماعية على ارض بلدانها لانها ليست في مراكز القوى بالاضافة الى ان زمام إدارة الاموال في كل المنطقة يُهيمن عليها رجالات الدين والمتدينين . أما الطرف الاخر المدني والعلماني غير قادر على مقاومة هذه التيارات المتدينة لكن الشئ المفيد هذه الاطراف الاسلامية هي متناحرة فيما بينها هذا الصراع يحتاج الى فرز أكثر وثورة ثقافية لفضح كل التيارات المتطرفة وإرجاع المنطقة الى زمن العصور الوسطى الصراع يتصاعد يوما بعد أخر والطرف الاخر هو منْ يُؤمنْ بالتطور وفصل الدين عن السياسة والان نطلق عليه التيار المدني الذي يُطالب بدولة مدنية بعيدة عن الصراعات الطائفية والقومية .
هذا الصراع يتطور على مستوى المنطقة كون دول الجيران تتصارع على قيادة المنطقة بإتجاه الطائفي المقيت .
وعليه تحتاج المنطقة الى أبطال ذو خبرة في المناورات السياسية بالاضافة الى خبرة قيادية لتوجيه الجمهور بالموقف الصحيح تجاه كل خطوة في العمل الجماهيري . وخبرات قانونية واخص بذلك خبرات في مجال القانون الدولي . في ظل التكنلوجية العالية يُسهل عملية قيادة الجماهير . بنفس الوقت السياسيون العراقيون لعبو دورا كبيرا لتغذية الصراع الطائفي كل للحفاظ على مصالحه الشخصية والعشائرية للتستر على دورهم الفاشل لقيادة العراق . حيث كانت الثروة المادية غير المتوقعة لدى السياسيين الحفاة مصدر الغرور لديهم وسرعان ما فاق الشعب العراقي على نفسه كان ولا زال دور المثقفين يلعب دورا كبيرا بفضل التكنلوجيا الحديثة بتوعية عامة الناس على المأساة التي يعيشها الشعب العراقي اليوم .
3-أيلول 2016



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لابعاد العبيدي من وزارة الدفاع !!!!!
- أصحاب الشهادات المزورة
- هل هذه حكومة !!!
- رسالة الى موفق الربيعي
- الاقليات الدينية في الدستور العراقي الجديد
- المقارنة بين العبادي وقاسم
- ارشح لمنصب وزير الداخلية
- دخلتم التاريخ من أسوء أبوابه
- تغير اسم مدينة بابل
- رجل دين يُطالب نظام مدني
- هل السياسي العراقي يحتاج الى دروس عن حقوق الانسان ؟؟
- الاصلاح يبدأ من الاعلى وينزل
- نفذ صبر العراقيين
- الحمدالله نحن بخير
- الشعب يطلب التغيير
- سنأخذكن سبايا للمعتصمين
- الصحفي منتظر ناصر
- لماذا رحلت ياوالدتي ؟
- الحدود العراقية مجاناً
- العراق في مأزق لابد من مخرج


المزيد.....




- -تنمر وخيانة-.. المتحدث باسم خارجية إيران عن الضربات الأمريك ...
- من فوردو إلى أصفهان.. إليكم تسلسل هجوم أمريكا الزمني على منش ...
- الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة ...
- هل -انتهى- البرنامج النووي الإيراني بالفعل كما أعلن ترامب؟
- هل تم استهداف محطة بوشهر النووية جنوب إيران؟
- مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأمريكي : -دمّرنا البرنامج النووي ا ...
- ضربات إيرانية متواصلة على إسرائيل تحدث اضرارا بمواقع مختلفة ...
- مضغ العلكة قبل الأكل.. حيلة غذائية أم فخ للجهاز الهضمي؟
- ما القصة وراء تسريب 16 مليار كلمة مرور؟
- إيران تمتص أثر الضربة الأميركية وتخفي طبيعة ردها القادم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - التدخل الايراني السعودي في العراق