بعض جرائم الشيوخ والكهنة

شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )

الحوار المتمدن-العدد: 5274 - 2016 / 9 / 3 - 16:25
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    

تزوجت وعمرها لم يتجاوز الخامسة عشر ، دون قسيمة زواج ، ولكن تم الفرح وتجمع الناس وأكملت الزيجة ولم يبالي احدا أبدا بالقانون لم يبالي الشيخ / الكاهن ان العروس طفلة . الاهم هو إشباع الغرائز ، الاهم بنسبة لل ( شيخ / كاهن ) هو ارضاء أهل الفرح وحتي لو تم انتهاك القانون الذي يحمي الطفلة ويحمي المجتمع ذاته . وأنجبت الطفلة طفلة وعمرها لم يتجاوز السادسة عشر ، وبعد أشهر تشاجرت مع الزوج وتركت المنزل ، وعاشت أشهر قليلة في بيت ابيها وتعارفت علي شاب وأحبته ، وتركت طفلتها وزوجها . وقيل ان الشاب تزوج بها زواجا شرعيا ... ما قراته ليس قصة قمت انا بكتابتها من بناتي افكاري وإنما هو واقع مر نعيش فيه وبخاصة في الصعيد والريف حيث الفقر والوعي بكبر النهد وكل الجسد الصغيرات ،واللاوعي بالتعليم والمعرفة . الريف حيث انعدام القانون ، وقتل المراة علي مذبح العادات والتقاليد والاعراف ، الريف حيث تغيب الحياة ذات القيمة والمعني . والصعيد والريف مملوء بالقضايا ولكن في هذه السطور سوف اتحدث عن قضية زواج القاصرات تحت بركة بعض الشيوخ والكهنة المجرمون دون مراعاة للقانون ، دون فهم ان هذا من شأنه الضرر بالمجتمع ، وما يترتب عليه من انغماس المجتمع في الوحل والجهل ...
تخيل معي وضع صاحبة القصة السابق ذكرها
طفلة مزقت طفولتها بين ممارسات جنسية يصعب علي فتيات العشرينات القيام بها ...
طفلة مزقت طفولتها بين اواني الطهي وغسل السجاد ...
طفلة تنجب لنا أطفال كيف تراعيهم اذا كيف تغذي عقولهم وقلوبهم ...
طفلة مشاعرها غير مستقرة كسفينة في اعماق المحيط والمرسي بعيد ، كيف تسبح هذه في اعماق الحياة من دون علم ومعرفة وتربية وأهل يحنو عليها بدل من بيعها ...
تخيل معي لو ان هذه الطفلة تعلمت جيدا ثم تزوجت حتما ستكون محاربة للجهل والخرافة ، وحتما ستبني لنا اجيال من المحاربين الأقوياء الذين يحاربون الجهل المقدس ، الذي جاء لنا من بعض الشيوخ والكهنة الذين لم يصونوا قدسية القانون ويبيعون الجهل والخرافة علي منابرهم الذين لم ولن يعرفون عن الدين شيء ولم يعرفون شيء غير مكاسبهم من إتمام زواج القاصرات سوا مكاسب مادية او معنوية مثلا كسب رضا الناس ، وما يترتب عليه ...
لماذا نحطم سفينتا الذي تحمي ونرسي من خلالها الي بر الأمان والي حياة افضل ...
أين القانون المفاعل الذي لا يسمح بزواج القاصرات ...
أين عقل هذا المجتمع الذي يقتل الطفولة وفتأتي الجريمة من كل الأبواب ...
أين الانسانية في هذه البلاد اقتلت مع الطفولة ام ذبحت مع المعرفة ...
وماذا تحولت الصغيرات الي سلع جنسية ...
والجنس مودة ورحمة ومقدس لما تطلبون هذا من طفلة غير قادرة فعليا علي عمله وان فعلته ماذا يحدث بجسدها من الناحية الطبية الا التمزق و اضرار جسديه واضرار نفسيه :
اولا أضرار جسدية :
- جسديه :
- امكانية حدوث اضرار للأعضاء التناسلية تتمثل في نزيف او تهتك او جرح وذلك اثناء العلاقه لأول مرة ، نتيجة عدم نضوج هذه الاعضاء بشكل كامل .
- حدوث اجهاض متكرر.
- وولادات مبكرة
- معرضه للأمراض اثناء الحمل مثل : انيميا مع الحمل ،،، نزيف مع الحمل ،،، انفجار مبكر في جيب المياه حول الجنين ،،
- صعوبه في الولاده قد تؤدي لتعثر الولاده ،، او انفجار الرحم اثناء الولاده.
- نزيف بعد الولادة.
- عدم ال قدرة علي رعاية طفلها وارضاعه بعد الولادة.
- أضرار نفسيا:
- كيف تطلب من طفلة ان تتحمل مسئولية وتكون ام لأطفال.
- حدوث ألام نفسيه نتيجة العلاقه بسبب عدم فهمها لما يحدث ،، والالام المتكررة اثناء العلاقه الزوجية
- عدم وجود تلاقي أو تفاهم بين الطرفين كزوجين وخاصة بسبب فارق السن ،،، فهي منذ وقت قريب كانت كل اهتماماتها لعُبتها ، وضفيرتها ، وأكياس الحلوي والشيبسي من البقال.
- زيادة معدل الخيانه الزوجيه ،،، فحينما يتقدم العمر بهما ،،، يكون زوجها قد شاخ ،، وتكون هي بالكاد قد وصلت للمرحلة التي تحتاج لمن يشبع رغباتها ،، فتتعلق عاطفيا بعشيق أخر ،، تعيش معه في الخفاء قصة رومانسية أو علاقة غير سوية.
- تحمل مسئوليات الحياة مبكرا يكون سبب في متاعب نفسيه ، واكتئاب ... الخ
لما كل هذا الموت للصغيرات هل صرنا ساديين بشكل اخر ... ونهلل عندما تصرخ الصغيرات ، اسالكم ان تهجروا هذه الممارسات وتعودون الي التربية والتعليم والمعرفة حتي نرتقي ...

#شيري_باترك (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل