هذه البلاد شجرة ثمارها الاذدواجية والطائفية

شيري باترك
كاتبة / باحثة نفسية ( مسجلة دكتوراه بعلم النفس )

الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 13:22
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

هذه البلاد رجلا بلا عقل ،رجلا لا يعرف شيئ عن الرجولة ، لا يعرف الا القتل والفاسد والمحسوبية ، هذه البلاد رجلا كافرا لا دينا له، لا بل هو فقط متعبد للجهل ومذبحه المحسوبية والسطحية ، الاذدواجية .

هذه البلاد شجرة ،شجرة لا تزهو لا تثمر شيئ ، لا بل تثمر الوحشية والرذيلة و الوقاحة ، هذه البلاد شجرة لا ظل لها تجعلنا نحترق ولا ترحمنا ولا تحنو علينا . شجرة لها فروع عديدة شجرة جذورها امتدد كثيرا دواخلنا جعلت منا وحوش ، حمقي ، اغبياء .

هذه البلاد شقة مفروشة ، تذبح بها النساء بطرق عدة ،ويذبح بها الرجال ويخدرون ويغيبون عن الوعي عن الواقع ،مخدرين هم دوما بالجنس والحشيش وكل هذا برعاية ذوي السلطة ، وهذه البلاد ايضا يذبح بها الابناء ، هذه البلاد تنجب كائنات بلا عقول بلا قلوب ، وحاكم والكاهن وكل لص يريدهم دوما بلا عقول ، بلا قلوب ، بلا عيون .

هذه البلاد غابة يسحق بها الضعفاء والمهمشين وكل هذا بتطبيق القانون بامر النص المقدس والكريم صارت البلاد غابة نأكل بعضنا بعضا ونقدم بعضنا بعض ذبائح لله ،الذي قيل عنه الرحيم والرحمان.

هذه البلاد بحر ملوث يصيب كل مواطنيه ب الامراض الجسميةوالنفسية عديدة ، هذه البلاد بحر مملوء بالعواصف التي تكسر سفن العلماء وعواصف تسحق مراكب المفكرين دون تفكير .
هذه البلاد امراة عاهرة ترتوي بالدماء ابناءها ،ترتوي من دماء الصغار والكبار،هذه البلاد تضحك عندما يئين الجميع ،هذه البلاد تم تجريف قلبها تقسو علينا ،هذه البلاد امراة نسيت اطفالها وبل باعتهم وباعت دماءهم لكل من دفع اكثر ، هذه البلاد امراة حنت يدها وكل جسدها الفاسد دماء الجنود ماتوا من سنين .

هذه البلاد صحراء نسير بها وبلا جدوي نموت ، نموت بطرق عدة ، صحراء بلا شيئ ، لا بل بها رمال تقتلنا واحد تلوي الاخر وتضحك، صحراء ابتلعتنا جميعا في فم جهلها ووحشتها ،صحراء قاسية نحترق بها وفي المنتهي حتما لن ولم نجد من يحنو علينا فنحن في صحراء الجهل والمحسوبية والفاسد وتجار الدين

#شيري_باترك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات