أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - الانقلاب














المزيد.....

الانقلاب


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5274 - 2016 / 9 / 3 - 01:25
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الانقلاب
ناجي الزعبي

تنبع اهمية تركيا من موقعها الجيوسياسي ذو الاهمية البالغة اقليميا ودوليا , فهي تفصل روسيا والدول الناطقة بالتركية وهي أذربيجان , وكازخستان وقرغيزيا وتركمانستان وأوزباكستان عن ايران والعراق وسورية وتحول دون تكوين هلال مناهض للمشروع الاميركي .
كما يؤدي تحالفها الوثيق مع العدو الصهيوني ادوارا خطيرة وهامة , وهي العضو الثاني بالأهمية في حلف الناتو ، لذا تعتبر الولايات المتحدة الاميركية تركيا مهمة لدرجة انه ينبغي الا تترك حتى للاتراك أنفسهم .
ولو انحازت تركيا للمعسكر المناهض لاميركا لشكلت خطرا بالغا" على المصالح والهيمنة الامبريالية في اوراسيا والوطن العربي وعلى دول الناتو والعدو الصهيوني .
لقد وقفت اميركا خلف كل الانقلابات التركية
الاربعة الماضية , منذ الانقلاب على مندريس عام 1960 الذي تزامن مع تأهيل عبدالله غول لهذه المرحلة منذ كان على مقاعد الدراسة في واشنطن , كما عملت على تصنيع وتأسيس واعداد وتاهيل حزب العدالة والتنمية ليكون الاطار لما سمى الاسلام المعتدل في عهد المحافظين الجدد باشراف الخبير الاميركي جراهام فولر , ثم اتوا بالمغمور اردوغان ودفعوه لواجهة الحياة السياسية بعد تاهيله واعداده في الولايات المتحدة لاستلام الحزب ولعب الادوار التي ستناط بالحزب بالوطن العربي في سياق تفكيك دول وجيوش الوطن العربي وتركيا .
في عام 1988 قدمت السي اي اي خطة تقسم بموجبها الجيش التركي لثلاث اقسام وهي الاوراسي ، والكمالي ، والناتوي على ان يتم التخلص من الاوراسي , والكمالي واقتصار الجيش على القسم الناتوي .
في عام 2003 وقع عبدالله غول مع كولن باول على وثيقة تقسيم تركيا لاربعة اقسام وقد نشرت هذه الوثيقة في الصحف التركية , وفي تصريح لها اكدت هيلاري كلينتون تاهيل غول في معهد واشنطن حين كان على مقاعد الدراسة اضافة لساركوزي ، وكرازاي وتوني بلير الخ للعب الادوار ستناط بهم مستقبلا.
وبرغم دور اردوغان الذي لعبه في خدمة المشروع الاميركي الا انه انتقل من صفر مشاكل للغرق في المشاكل في الوقت الذي لا يحظى به بتاييد نصف الشعب التركي وبسبب استدارته باتجاه موسكو وقفت واشنطن خلف الانقلاب الاخير في سياق سعيها لتفكيك ونشر الفوضى الخلاقة في تركيا الوطن العربي , وارمينيا, وكازخستان .
لقد تورط اردوغان لقمة راسه في التعاطي مع الارهاب وفشل في انجاز مهامة في سيناريو الشرق الاوسط الجديد وانتهك الدستور التركي عندما رعى الارهاب على الاراضي التركية كما انه بانتظار العديد من الازمات الداخلية والخارجية اضافة لوقوفه حجر عثرة في طريق اقامة الدولة الكردية التي تسعى اميركا لاقامتها في شمال العراق وسورية وجنوب شرق تركيا .
وقد لعب فتح الله غولن الماسوني رجل المحافظين الجدد الاستراتيجي والمقيم ببننسلفانيا برعاية من "ريتشارد بيرت" الذي يتزعم منظمة اسلامية دولية تتغلغل في كافة مفاصل الدولة التركية من ضمن ثلاث منظمات اميركية تعمل لخدمة المصالح الاميركية يقيم زعمائها باميركا هي تنظيم " مون " المختص بالبوذيين , وآخر مختص بالمسيحيين , بالاضافة الى تنظيم غولن الاسلامي ، لعب غولن دورا حاسما في الانقلاب فهو يملك امبراطورية تركية موازية و يملك 600 مدرسة وجامعة في كافة انحاء العالم باستثناء سورية , ايران , والصين ومهمته هي تاهيل السياسيين الذين سيصلون الى السلطة من اجل خدمة المصالح الاميركية كل في بلده .
تتخلى اميركا عن اردوغان او تضعفه وتساومه على البقاء لكنها لن تتخلى عن غولن فهو اقل اهمية للمصالح الاميركية من غولن لان ذلك يعني التخلي عن مشروع الاسلام الاميركي السياسي وارث الطريقة النورية التي اسسها سعيد النورسي برعاية بريطانيا المؤسس الفعلي في تركيا وفي الباكستان ، ومصر بزعامة حسن البنا .
لقد اجتاز اردوغان محنة الانقلاب وربح الجولة لكنه خسر تركيا وكل شئ ربما .

عمان 2016/9/1



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد بعد همدان
- موسكو ممر اردوغان الاجباري
- عبدالله نعتذر من انسانيتنا
- تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي
- حقائق وليست تحليلا-
- تغيرت الوجوه والنهج باقي
- التحاق السعودية بكامب ديفيد
- زيارة سلمان للسيسي
- اللعبة الاميركية القذرة
- بيان تضامن مع حزب الله
- السعودية فك وتركيب
- اتفاق كيري لافروف
- الصدمة والرعب
- من كامب ديفيد لاسوار دمشق
- قواعد تركية عسكرية في الصومال
- الدولار والنفط شراكة آفلة
- الزورقين والرسائل الايرانية
- ممر اميركي اجباري
- تحولات اقليمية ودولية
- هل حزب الله طائفي


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - الانقلاب