أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - قواعد تركية عسكرية في الصومال














المزيد.....

قواعد تركية عسكرية في الصومال


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 00:30
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



قدمت تركيا اردوغان وحزب العدالة نفسها كقطب اسلامي دولي اممي ووريث شرعي للامبراطورية العثمانية ومحور لحركة الاخوان المسلمين ومركزا وواجهة دولية واقليمية لها ، وقوة قادرة على لعب دور مزدوج اسلامي واطلسي فهي الدولة التي تنفرد بكونها دولة مسلمة وعضو في حلف الاطلسي تتطلع للانضمام للاتحاد الاوروبي
كما تقدم نفسها كقوة اسلامية عصرية قادرة على لعب دور محوري ، يحافظ في نفس الوقت على المصالح العربية والاميركية ويشارك بفعالية في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية العربية.
قدمت تركيا اردوغان نفسها لواشنطن :
اداة طيعة تلعب ادوار مزدوجة فهي الدولة الاسلامية العضو بحلف الاطلسي التي تقيم قواعد عسكرية للحلف ولواشنطن على اراضيها .
تقيم علاقات شراكة وتعاون في كافة المجالات مع العدو الصهيوني واهمها العسكرية .
لعبت دورا" رئيسا" في الحرب الاميركية بالوكالة على سورية والعراق ومصر واليمن وكانت الراعي والممر الرئيسي للارهاب الوهابي التكفيري الاميركي .
اخترقت العالم العربي والاسلامي بذريعة رعايتها للاسلام وقامت بوظائف وادوار انيطت بها من قبل واشنطن .
كما قدمت نفسها للعالم العربي والاسلامي :
راعية للاسلام والحرية والديمقراطية وشريك تجاري واقتصادي .

حليف لدول الخليج وتواجدها العسكري في الميناء العدني الاستراتيجي اي باب المندب للتصدي للنفوذ " والخطر الايراني والحوثي " مستخدمة قوى متعددة عسكرية , واقتصادية وفنية " اذا اجتاحت مسلسلاتها الهابطة الوطن العربي .
وقدمت نفسها للداخل التركي :
قوة اقتصادية مزدهرة بصفر مشاكل مع المحيط الاقليمي والدولي ( خرجت منه بمحيط معادي من الشمال للجنوب والى الشرق والغرب ) وقوة عسكريةذات ذراع طويلة تذود عن تركيا , وللمجتمع التركي المسلم راعية للاسلام طامحة لاقامة دولة الخلافة العثمانية وللمجتمع التركي العلماني دولة علمانية وعضو مستقبل في الاتحاد الاوروبي .
بلغ حجم تجارتها مع الوطن العربي ما يفوق ال 20 مليار دولار قبل ان تدس انفها في سورية ومصر والعراق وتشعل نيران العدوان ضد الشعب الكردي الامر الذي تسبب في خسارتها لطرق المواصلات مع الوطن العربي وشمال افريقيا بعد اغلاق الحدود السورية وزجها بعشرات الاف الارهابيين لسورية ، والغاء اتفاقية التجارة مع مصر وخسارتها الامتيازت التي كانت ممنوحة لها والاعفاء الجمركي ورسوم عبور قناة السويس شبه الكامل .
وهي الان تقيم قاعدة عسكرية في الصومال بذريعة تدريب عشرة الاف جندي صومالي في الوقت الذي تسعى به لتعزيز تواجدها في المنطقة في السباق على هذه المنطقة الاستراتيجية الامر الذي يتقاطع مع الدور الاماراتي التي تمول الصومال وتدفع رواتب الجنود ، لكن ذلك لن يعيق لعب تركيا دور المحافظ على مصالح واشنطن والغرب والعدو الصهيوني وضمان فتح باب المندب امام التدفق التجاري والعسكري ولعب دور مناهض للدور الايراني والتحالف مع السعودية وقطر وحتى الامارات التي ستعلي التصدي لايران واليمن على تناقضها مع الاخوان والتواجد التركي في الصومال ، كما ان الطموح التركي والاحلام العثمانية ومواصلة التمدد والتبادل التجاري مع الوطن العربي وافريقيا سيجد في هذه القاعدة سندا ومنفذا بحرياً ومنطقة نفوذ ، ويتابع دوره السابق في التمدد التجاري والعسكري والفني الذي امتد بواسطة الدراما التركية للوطن العربي في السنوات الماضية ، ويحاصر التجارة المصرية التي تعتبر باب المندب معبرا حيويا ويضع النظام المصري امام تحدٍ بالغ الاهمية ، سيما وان مصر ابدت هواجساً اثر الثورة اليمنية من سيطرة " الحوثيين " حسب مصر ، على باب المندب برغم ان الثورة اليمنية ارسلت العديد من رسائل التطمين لمصر وللعالم بعدم نيتها اغلاق باب المندب
تركيا ذات وجهين للعملة الواحدة ، الوجه والمحتوى الاسلامي المحوري الاممي ، المتحالف مع السعودية وقطر والخليج والاخر العصري الساعي للانضمام للاتحاد الاوروبي والعضو في الحلف الاطلسي والمحافظ على المصالح الاميركية الاوروبية الصهيونية
وتواصل انقرة دورها في سياق الحروب بالوكالة على وطننا العربي اذ تكثف حشودها العسكرية قرب القامشلي على الحدود السورية تمهيدا " لغزو سورية وانشاء قواعد عسكرية بها بذريعة محاربة الاكراد والارهابيين كما اشار الى ذلك الناطق الروسي العسكري الجنرال ايغور كوناشيكوف اضافة لمصادر عسكرية ودبلوماسية روسية

عمان 28/1/2016



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولار والنفط شراكة آفلة
- الزورقين والرسائل الايرانية
- ممر اميركي اجباري
- تحولات اقليمية ودولية
- هل حزب الله طائفي
- تحالف اسلامي
- حرب الاستنزاف
- العالم الى اين
- فينا. مفترق الطرق
- الاردن الى اين
- الحقائق على الارض السورية
- نسخة معدلة من مقال حقائق على الارض السورية
- رسالة رئيس الاركان الاردني لنظيره السوري
- تسويات ام رضوخ اميركي
- ميركل المرابيه - الانسانية-
- لقاء مملوك وسلمان
- مرحلة التسويات الدولية
- ماذا عن الراية القرمزيية
- الاسلام السياسي والايدولوجيا
- المؤتمر الاقتصادي المصري


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تشيد بعملية المقاومة الإسلامية العراقية ف ...
- كتلة اليسار في البرلمان الفرنسي تطرح تصويتا لحجب الثقة عن رئ ...
- محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze” رئيس ا ...
- المغرب يرد على محكمة العدل الأوروبية بعد قرار لصالح البوليسا ...
- رعايا أجانب يسارعون بمغادرة لبنان مع احتدام العدوان الإسرائي ...
- مصادر عبرية: نتنياهو يهرع الى الملاجئ بعد دوي صفارات الانذار ...
- مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية يلتقي مسؤولين من البوليس ...
- بيان المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بالجنوب
- الدفاع التركية تعلن تحييد 58 مسلحا من حزب العمال الكردستاني ...
- في الذكرى السنوية الخامسة لانتفاضة أكتوبر 2019


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - قواعد تركية عسكرية في الصومال