أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناجي الزعبي - هل حزب الله طائفي














المزيد.....

هل حزب الله طائفي


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 00:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



حزب الله حزب ثوري كفاحي يناضل من اجل الاستقلال الوطني ويدافع عن لبنان وسيادته ، وبوصلته الرئيسية هي فلسطين .
وبرغم ان بنيته الرئيسية هي من المناضلين الشيعة الطائفة التي اتسمت تاريخياً بالثورية والانحياز للفقراء ، وثورة القرامطة والاسماعيلية احد اهم النزعات المادية والتجارب والثورات في التاريخ الاسلامي , الا انه يضم بين صفوفه سنة ومسيحيين وعلمانيين ودروز . .
اي انه حزب ذا بنية رئيسية طائفية لكن مشروعه ( سياسي ثوري تحرري) ، اي اننا امام حالة متميزة ملهمة مصدر فخر واعتزاز لمنتسبيها وتجربة لا تستهدف طائفة او جهة بعينها , والجانب الطائفي في هذه الحالة اكسب الحزب حصانة وصلابة عصية على الاختراق والتآكل ورفدته بكوادر وحاضنة شعبية لا تنضب .
والعالم كله يدين لحزب الله بالتحولات التي نشهدها الان , وكسر هيمنة القطب الاستعماري الاميركي الاطلسي الاوحد ، اثر انتصاره في ال 2006 على مشروع الشرق الاوسط الجديد ، مشروع الوطن العربي الطائفي المذهبي المفتت والمفكك لكانتونات متناحرة .
حزب الله مشروع سياسي نضالي يتمتع بقيادة ذات بصيرة ووعي فكري ثوري علمي ، وقدرة على التحليل بادوات متنوعة عسكرية تعبوية ، ونفسية ، وفلسفية ذات منهج مادي ديالكتيكي جدلي وقدرة على الشحن والتعبئة النفسية الايدولوجية . .
ومما يثير الدهشة والانبهار والاعجاب ان تجربة حزب الله اتت بفترة اقرب ما تكون بالموت السريري لمعظم القوى السياسية الوطنية ، القومية ، واليسارية , والديمقراطية ، والتحررية برمتها . .
كما اتت تجربته في مرحلة من الهوان والانحطاط الرسمي العربي والتبعية والعمالة والارتهان لواشنطن والعدو الصهيوني ، وغياب للوعي وانعدام الحصانة الفكرية لدي الجماهير وضخ فكر غيبي واسلام سياسي بواسطة امبراطورية دينية رسمية سياسية ، وآلة اعلام مأجورة كاذبة ومضللة ، وتعليم متردٍ هابط .
ان هذه التجربة النضالية الفذة جوبهت بكم هائل من العداء والافتراء والظلم والتشويه بدلا من الالتفاف الجماهيري والانخراط والدعم لهذه الظاهرة الكفاحية النبيلة ، وبدلا من بناء المشروع القومي واليساري السياسي والايدولوجي والنهضوي جوبهت التجربة وفدائيتها الاستثنائية بكم من التشويهات والتهم الباطلة والمأجورة .
هي تجربة ملهمة تستحق التامل والبناء عليها والتحالف معها ودعمها ورفدها بكل ما يكفل نجاح مسيرتها الكفاحية المظفرة , لكن لا يمكن وصفها باليسارية لانها لا تستهدف ازالة الفوارق الطبيقة وارساء الاشتراكية ولا تنتمي للفكر اليساري وان استخدمت قيادتها المنهج اليساري الجدلي في التحليل , هي جزء من الايدولوجيا الراسمالية بفارق انها ذات مشروع تحرر وطني ولا تلتزم بالرؤيا والفهم اليساري لمسألة الصراع الطبقي , و التحرر الاجتماعي .

عمان 25/ 12 /2015



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف اسلامي
- حرب الاستنزاف
- العالم الى اين
- فينا. مفترق الطرق
- الاردن الى اين
- الحقائق على الارض السورية
- نسخة معدلة من مقال حقائق على الارض السورية
- رسالة رئيس الاركان الاردني لنظيره السوري
- تسويات ام رضوخ اميركي
- ميركل المرابيه - الانسانية-
- لقاء مملوك وسلمان
- مرحلة التسويات الدولية
- ماذا عن الراية القرمزيية
- الاسلام السياسي والايدولوجيا
- المؤتمر الاقتصادي المصري
- القوة العربية المشتركة
- زيارة كيري وجودة للسعودية وايران
- اليمن اذ يعود سعيدا
- عملية شبعا المقاومة
- اوهام اليدمقراطية في تونس


المزيد.....




- فرانسوا بورغا.. يحترم حماس ويرى الإسلاميين طليعة مجابهة الاس ...
- ماذا قال ترامب عن صورته بزي بابا الفاتيكان؟
- الإدارة الروحية لمسلمي روسيا: الهجوم على أفراد الشرطة في داغ ...
- قائد الثورة الإسلامية يعود آية الله نوري همداني
- من سيكون بابا الفاتيكان المقبل؟ ترقب قبل أيام من بدء أعمال م ...
- البابا فرانسيس أوصى بتحويل -عربته- إلى عيادة لعلاج أطفال غزة ...
- الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
- مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب ...
- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناجي الزعبي - هل حزب الله طائفي