أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - لقاء مملوك وسلمان














المزيد.....

لقاء مملوك وسلمان


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4886 - 2015 / 8 / 3 - 21:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تغادر اميركا المنطقة اثر عقود ستة من الهيمنة والتفرد والعبث والقتل والدمار والتدمير متوجهة لجنوب شرق اسيا ربما بعد ان ايقنت ان اركان هيمنتها بالمنطقة اصبحت اما غارقة بالمعاضل كتركيا , او خارج سياق الزمن ومثقلة بالاخطار المحدقة داخليا وخارجيا كالسعودية ,او عاجزة وتشكل عبئا استراتيجيا اقتصاديا , واخلاقيا كالعدو الصهيوني وان كانت لا تلقي بالا للعبئ الاخلاقي الا بقدر تقاطعه مع مشروعها الاستعماري .
العدو الصهيوني قوة مكبلة وعبئا استراتيجيا على مشروع التفرد والهيمنة الامبريالية الاميركية الاطلسية بعد ان كان راس حربة المشروع ومعسكره المتقدم , بفضل محور المقاومة الذي لجم شهيتة للتوسع والاستيطان وانهى قدرته ودوره كمعسكر وراس حربة للمشروع الاميركي الاستعماري .
وتركيا تغرق بسلسة من المعاضل مستعصية الحل فالانتخابات سحبت بساط الهيمنة والتفرد من اردوغان وحزب العدالة ودفعت بحزب الشعوب , الواجهة السياسية لحزب العمال الكردي لواجهة المشهد السياسي , وحشد ت ملايين الاكراد ووحدت نقمتهم واصطفافهم ضد اطماع اردوغان وصنعت منهم جرحا ونزيفا دائم بعد شهر عسل كردي تركي امتد لسنوات انهته السياسات الاردوغانية الحمقاء , ولذا فقد وجد حزب العدالة نفسه امام سلسلة من المعاضل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهو مكبل الان بسبب فقدانه الاغلبية البرلمانية وصعود خصوم له يصعب ايجاد صيغ تسويات معهم وهو اغلب الضن سيمضي لانتخابات مبكرة سعيا للحصول على الاغلبية المنشودة لاستعادة دوره كاداة اميركية وتحقيق الطموحات العثمانية وهي اماني تبدو بعيدة المنال مما يضع تركيا خارج جردة الحسابات الاميركية كركن سابق .
والسعودية تغرق بالمخاطر المحدقة بها نتيجة لتورطها بالحرب الغاشمة ضد الشعب اليمني , وبسبب الصراع الداخلي على السلطة , ومخاطر حضرموت مقر القاعدة وبؤر الارهاب التي تهدد امنها وامن الخليج , اضافة لخطر المنطقة الشرقية الملتهبة بسبب التهميش والظلم والاقصاء الواقع عليها وعلى شعب نجد والحجاز برمته , ثم النزيف الاقتصادي والخسائر الهائلة الناجمة عن تخفيض سعر برميل النفط والتورط بالحرب .
هذه المعطيات اضافة للمعطيات الدولية دفعت اميركا لتوقيع الاتفاق النووي الذي اخذت تلقي بظلالها على شكل بوادر تسويات كانت تبدو في السنوات الماضية ضربا من الجنون , فايران تمضي بخطوات واثقة بمشروعها النهضوي , وبالتنمية الاقتصادية والعلمية , والعسكرية الامر الذي يعني ازديادها وازدياد قوة محور المقاومة " سورية , وحزب الله , والثورة اليمنية والمقاومة الفلسطينية , والعراقية " .
وهاهي سورية تنجز مهام امنها الوطني وتخرج مع المقاومة اللبنانية اكثر قوة وحصانة وخبرة ومكانة دولية واقليمة وتصبح قبلة يتطلع العالم لوجهتها نظرا لدورها في تغيير العالم وصناعة تحولاته القسرية التي انهت التفرد والهيمنة الاميركية الاطلسية وافضت به لافق عالم متعدد الاقطاب بسبب صمودها وتضحياتها وحنكتها وبصيرتها .
وقد كانت بوادر هذه التسويات والتحولات دعوة بوتين لتشكيل تحالف لمحاربة الارهاب يشمل سورية والسعودية والاردن ومصر اثر زيارة محمد بن سلمان لموسكو , وقد رحب به الاردن وهويتنفس الصعداء فالمأزق الذي انزلق اليه الاردن الرسمي في دعم الارهابيين وتدريبهم وادارة عملياتهم بعد زجهم في المعارك ضد الجيش السوري يوشك ان ينحسر بواسطة العرض الروسي الذي بدى سيراليا للوهلة الاولى
وقد جاء لقاء مملوك , و سلمان ليمهد لهذه التسويات وليفضي لتطبيع سعودي ايراني عبر سورية لطي ملف القلق السعودي من ايران النووية والتعاطي مع الامر الواقع على غرار الاستدارة الاميركية بعد ادراكهاً ان ايران المحاصرة منذ ٣-;-٠-;- عاما ويزيد اصبحت قوة اقليمية ودولية يستحيل تطويعها بالتالي فالتعاطي معها يذكرنا بالتطبيع الاميركي الصيني الذي مكن الصين من امتلاك الاقتصاد الاميركي , وحيث يتجه السادة يتوجه الاتباع وهكذا فعلت السعودية , ولقاء مملوك وسلمان هو بمثابة زلزال سياسي سيقلب الموازيين ويعيد الاصطفافات .
انه من البديهي ان تكون سورية المنتصرة قبلة لدول المنطقة سعيا لتحقيق مصالحها وليس ادراكا مفاجئا بأن سورية احد اركان المرحلة المقبل وانها من يملك " الماستر كي " مفتاح كل الابواب التي تفضي الى تطبيع مع ايران واستدارة يمكن ان تساهم في انزالها عن شجرة التورط في اليمن والازمات المتعددة .

الافق القادم يحمل في طياته مفاجآت وتسويات استحقاقا للواقع الموضوعي وعلى من يملك حدا ادنى من البصيرة السياسية الالتحاق بالركب الذي مضى ولن يلتفت الى الخلف . وفي هذا السياق اتى لقاء مملوك وسلمان في حقبة اصبح بها المستحيل ممكنا والخيال واقع موضوعي .
عمان 3 /8/ 2015



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحلة التسويات الدولية
- ماذا عن الراية القرمزيية
- الاسلام السياسي والايدولوجيا
- المؤتمر الاقتصادي المصري
- القوة العربية المشتركة
- زيارة كيري وجودة للسعودية وايران
- اليمن اذ يعود سعيدا
- عملية شبعا المقاومة
- اوهام اليدمقراطية في تونس
- من يستنزف من
- موازين قوى
- الوهابية بالالوان الاميركية
- عصر داعش والهنود الحمر
- عدوان اميركي مباشر على سورية
- الثورة اليمنية
- الدعوة السعودية لايران
- اطواق نجاة يسارية وفلسطينية للعدو
- يبرود زلزال سياسي وعسكري
- النظام الرسمي العربي
- مؤيد العتيلي الشاعر والمناضل الاممي


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - لقاء مملوك وسلمان