أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - موسكو ممر اردوغان الاجباري














المزيد.....

موسكو ممر اردوغان الاجباري


ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 21:33
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يعلم اردوغان الذي يقبع على برميل من بارود الأزمات القابلة للانفجار في اي لحظة ان التفاهمات الروسية التركية اليوم كفيلة في تخفيف حدة المخاطر التركية لحد كبير جداً
ويعلم ان المشروع الروسي على الارض السورية هو المضي في محاربة الاٍرهاب الذي يهدد تركيا ذاتها برغم انها ضالعة في صناعته ورعايته ودعمه وإسناده وقيادة عملياته , بالتالي فهو اما ان يستجيب للمشروع الروسي ويغلق الحدود التركية السورية ويحد من تدفق الارهابيين ويوقف طموحات الخلافة الاسلامية واحلام حزب العدالة الاخواني العثمانية ودعم الارهاب ، او يترك فتيل برميل البارود الذي يجلس عليه لبوتين ليوقد شعلة انفجار تركيا .
ويقدم لواشنطن فروض الطاعة وهو يعلم انها تعد غولن وإمبراطوريته للفتح التركي لحسابها , ويستعد لتفكيك الجيش وتقسيم تركيا وإقامة الدولة الكردية في الجنوب الشرقي التركي بديار بكر شبه المنفصل في الوقت الراهن .
لقد كانت معركة تحرير حلب مؤشرا مهما على مستقبل العلاقات التركية الروسية ولقراءة المعطيات ينبغي المرور على ماجرى بحلب .
ما من شك ان أطباق الجيش السوري وحلفاؤه باسلوب الاجنحة المتداخلة على حلب كان محكماً الامر الذي يصعب معه كسر الطوق وفتح ثغرات به خصوصا" وان السيطرة الجوية السورية الروسية المطلقة وعنصر المفاجأة بخوض معركة تطويق حلب غير المتوقع لعبا دوا حاسما " في مجريات المعركة .ومن وجهة نظر تقدير الموقف العسكري السوري كان المفترض إغلاق الحدود التركية ومنع تدفق الارهابيين والاسلحة , والارهابيين كانوا يفترضون ان الجيش السوري لن يخوض معركة حلب قبل اغلاق الحدود ، وبذا يكون الجيش السوري قد حقق مفاجأة قلبت الموازيين والمعادلات ، كما ان ذلك يعني ان الحدود مؤمنة لحد ما . .
فلماذا اذا فتحت الثغرة قبل زيارة اردوغان ؟ الا يوحي ذلك بصفقة ما ، كإغلاق الحدود مقابل اخراج الأتراك من الثغرة بالتزامن مع زيارة اردوغان لسان بطرس بيرغ ، وَمِمَّا يعزز هذه الفرضية هو اعادة سيطرة الجيش السوري على الثغرة وتعزيز قواته الامر الذي يعني ان قرار خوض معركة حلب للنهاية قد حسم .
وهذا يفسر فتور العلاقات السعودية الخليجية التركية وأحجام الاعلام الخليجي عن تغطية زيارة اردوغان بما يتناسب مع أهميتها .
حسم اردوغان أمره واختار سان بترسبرغ وقد أسفرت الزيارة عن بيان يتحدث عن ان ارساء الديمقراطية بسورية لا يتم الا بالطرق الدبلوماسية والسياسية لا بالحلول العسكرية وعن النية في رفع حجم التبادل التجاري ل 100 مليار دولار وتوقف روسيا عن دعم الأكراد ربما ، الهاجس الذي يؤرق اردوغان .
فهل يعقل ان تتم هذه الاتفاقيات دون تحول حقيقي في الموقف التركي ، وبالحد الأدنى التسليم بالدور الروسي المطلق في محاربة الاٍرهاب بسورية .
بوتين زعيم دولة عظمى يسعى لاجتثاث كل ما يقف في طريق ارساء دعائم الواقع الدولي الجديد وانهاء الهيمنة الأميركية الى غير عودة .
أردوغان يدرك حجم الدور الروسي وحساسية موقفه وبان بوتين يقبض على فتيل التفجير الداخلي ، وزعزعة الاقتصاد التركي , ويعلم ان اتفاق باكو لمد خطوط من شمال أوروبا الى جنوب شرق اسيا مرورا بأذربيجان وإيران لا زال على الطاولة لم يجف حبره بعد اثر قمة
ايران روسيا اذربيجان وهو يهدد الدور التركي الروسي .
برغم موقع تركيا المحوري بحلف الأطلسي الا ان مآلات تركيا وضعت اردوغان امام برميل بارود يضطره للاختيار فهل يعقل ان يختار الوجهة التي افضت به لحافة الهاوية .
التحول التركي باتجاه موسكو ممر اجباري لا خيار لاردوغان سواه
عمان 11 / 8 / 2016



#ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالله نعتذر من انسانيتنا
- تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي
- حقائق وليست تحليلا-
- تغيرت الوجوه والنهج باقي
- التحاق السعودية بكامب ديفيد
- زيارة سلمان للسيسي
- اللعبة الاميركية القذرة
- بيان تضامن مع حزب الله
- السعودية فك وتركيب
- اتفاق كيري لافروف
- الصدمة والرعب
- من كامب ديفيد لاسوار دمشق
- قواعد تركية عسكرية في الصومال
- الدولار والنفط شراكة آفلة
- الزورقين والرسائل الايرانية
- ممر اميركي اجباري
- تحولات اقليمية ودولية
- هل حزب الله طائفي
- تحالف اسلامي
- حرب الاستنزاف


المزيد.....




- اليسار الفرنسي يقدم مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الوزراء الجديد ...
- الفصائل الفلسطينية تشيد بعملية المقاومة الإسلامية العراقية ف ...
- كتلة اليسار في البرلمان الفرنسي تطرح تصويتا لحجب الثقة عن رئ ...
- محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze” رئيس ا ...
- المغرب يرد على محكمة العدل الأوروبية بعد قرار لصالح البوليسا ...
- رعايا أجانب يسارعون بمغادرة لبنان مع احتدام العدوان الإسرائي ...
- مصادر عبرية: نتنياهو يهرع الى الملاجئ بعد دوي صفارات الانذار ...
- مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية يلتقي مسؤولين من البوليس ...
- بيان المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بالجنوب
- الدفاع التركية تعلن تحييد 58 مسلحا من حزب العمال الكردستاني ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ناجي الزعبي - موسكو ممر اردوغان الاجباري