أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل خدعت تركيا الجميع ؟














المزيد.....

هل خدعت تركيا الجميع ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5272 - 2016 / 9 / 1 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما توغل الجيش التركي في العمق السوري منذ توغله المباغت و احتلاله الجرابلس و محاولته التعمق و تحقيق اكبر الاهداف في وقت قياسي و لم يلقالجيش المدجج اي اعتراض و بلعبة الكترونية مرتبة بينه و بين داعش،فححق هذا الجيش الانقلابي و الخارج منه باتقلاب ذاتي ابيض ايضا، وهو في اختبار خارجي لاثبات الولاء بعد التصفيات . وتركيا بعدما تحركت خارجيا هيات الارضية و الاجواء، و هذا ما دعى المقربون و حتى الخصوم مكتوفي الايدي، كان الجميع متفق معها، علمت الاطراف ما تنويه تركيا و كيف تتحرك و من يغض الطرف عنها و كيف تعامل مع الاطراف قبل و اثناء الاجتياح . اليوم تطلب روسيا و ايران بشكل مباشر و امريكا بخجل الى حدما وقف عملياتها و الكف عن التدخل و ما تنويه من الوصول الى الهدف الاول و الاخير لها و هو سيطرتها بشكل ماعلى الحلب ان تمكنت او ان تكون طرفا مؤثرا لها الراي في الحل النهائي لهذه المدينة التي اصبحت مركزا و كانها السوريا الصغرة لايجاد الحلول لها اخيرا .
اليوم تطلب طهران من تركيا الكف عن تدخلاتها و وقف علمياتها و الانسحاب من تركيا بعدما تاكدت من نوايا تركيا المخادعة لها قبل الاخرين . ان نجحت تركيا في اهدافها فان كل ما عملت طهران عليه قد فشلت في تحقيق مهامها الرئيسية و كانها اعادت فك النسيج و ما عملت عليه من الغزل و النسيج للقضية السورية بحيث تقع في النهاية لصالحها و المحور التي تتراسه مع روسيا . الا ان عمليات تركيا الخاطفة و التوسع اكثر من ما اعلنته، و توغلها عمقا نحو الحلب و اكثر منالهدف المعلن من فصل شرق و غرب الفرات عن الكورد، و بيان لوائح مقاصد و اغراض كثيرة و كبيرة لتركيا التي تريد ان تفعلها في وقت قياسي و باقل خسارة ، جعلت طهران ان تفهم من انها بذلت الجهود و لم تصل الى ما تريد، الا ان تركيا في لمحة بصر قد تحقق بسهولة ما عملته ايران خلال سنين و بكلفة باهضة و لم تنجح نهائيا فيه لحد اليوم . اي اصبحت تركيا طرفا فاعلا على الارض في هذه المدة القصيرة التي كانت تنتظر قبلها الفرصة السانحة لتتدخل باداعاءت خدعت بها كل ما يمثل المحور الاخر سواء كان روسيا او ايران او سوريا و حتى العراق ايضا .
ماذا تريد تركيا اذن، انها تريد ان تضرب العدد غير القليل من العصافير بحجر واحدة، و لحد الان نجحت من خدع الجميع بداية، الا انه قد يتوضح كل ما تريده اكثر في كل لحظة تتاخر في تحقيق مرامها، لذا اسرعت طهران للطلب منها بالانسحاب و كانها بنفسها هي لم تتدخل في شؤون سوريا منذ سنين .
بعد سكون الامر و هدوء الهيجان منذ دخول الجيش التركي الجرابلس، و تزداد التوقعات من ان تركيا تهدف تحقيق الكثير عدا ما تعلنه من الوقوف امام طموحات الكورد، انها لا تثق باي طرف و لم يثق احد بها، حتى بوجود الشكوك حول توافقها و اتفاقها مع امريكا في خطواتها الا انها لم تدرك لحد الان ان فشلها قائم على المصالح و التوافقات القائمة بين امريكا و روسيا ، و لا يمكن لاي من هذين الطرفين ان يضربا ما توصلا اليه منذ مدة من اجل عيون تركيا و بعدما ابتعدت كثيرا عن امريكا و الخلافات الموجودة اصلا بينهما و التي ابعدتهما عن التنسيق بعيدا عن التفاهم الامريكي الروسي .
اضافة الى ما تستفيد تركيا من ما اقدمت عليه، فانها كشفت السرعة الجنونية التي تكوعت فيها تركيا نحو روسيا و ايران و سوريا ايضا، و كل ذلك ان في بعض منها هو تهياة الجو و الارضية لعدم اعتراض هؤلاء فيما فعلته بعد تلك الخدعة الكبرى من تدخلها المباغت و اختارت التوقيت التاريخي المشكوك في امره ايضا . و انها الان كشفت نفسها بعدما سهلت سياسيا اجتياحها و لم تكشف عن ما تريد، الا ان سلوكها و توجهاتها و ما تفعله في الاراضي السورية و ما تكشفه من هدفها الاساسي من توغلها غصبا عنها قد تقلب الاراء حول ما تقوم به، و اول الامر بدا من ايران بعدما استيقضت باكرا من الغفلة او الغفوة حول من ساعدتها ايضا في القيام من ضربة مابعد الانقلاب الفاشل الذي اصابها و حسن بانها اول الخاسرين من قبل تركيا الصديقة الجديدة .
اليوم تُبان من الافق بداية نوايا و اهداف تركيا و ما استهدفته و بداتها بخداع المحور الاخر مع من يخالفها ايضا من المقربين، و سينكشف للجميع خداعها و سينعكس عليها و تتضرر هي قبل الاخرين، الا اننا نعتقد بانها سوف تثبت مكانها ان لم تتقدم و تبقى على حالها و اصبحت طرفا على الارض بعد انتظار مفيد لها منذ سنين، و هي اعتقدت بان اللعبة قربت من نهايتها و لا تريد ان تخرج منها خالي الوفاض و انها حقا لعبت بشكل صحيح سياسيا و عسكريا و اثبتت قدرتها على قلب الكثير من المعادلات بادعاءات علنية خبيثة و اهادف سرية تمررها بشكل مدهش .
يمكن ان تتوضح الامور في لحظات و سوف يعلم الجميع بانهم خُدعوا ام هناك لعبة مشتركة بين اللواعيب القديمة و ينكرونهاعلنا ؟



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجميع متفق على الفدرالية في العراق و سوريا
- فلتبق روسيا حكما و ليس خصما للكورد
- النظام السوري يتمدد على حساب الجميع
- هل يتحمل العراق تبعات معركة تحرير الموصل
- استقلال كوردستان على ضوء المستجدات في الساحة السياسية لمنطقت ...
- هل ما تفعله صومال يفيد العراق ؟
- تبعات الاختلاف بين الشرق و الغرب
- هل تُدشن حقبة عثمانية ام اوردغانية جديدة ؟
- لعبة السياسيين العراقيين قبل تحرير الموصل
- هل ما جرى في البرلمان العراقي كان مخططا من قبل ام وليد ساعته ...
- الفدرالية الحقيقية تقلل من تاثير سلبيات المحاصصة في السلطة ا ...
- تداعيات تلاشي الثقة بين اردوغان والجيش التركي
- اندثار الطبقة الاجتماعية الوسطى في كوردستان الجنوبية
- القيادة الكوردية و عدم الالتفات الى متطلبات المرحلة
- لم يترجل احد من كرسي السلطة في كوردستان بارادته
- اهداف الحشد الشعبي و موقف الكورد منه
- تغيير جوهر مفهوم الاستعمار و كيفية التعامل معه
- كوردستان الجنوبية تحت رحمة المخابرات الحزبية
- الانقلاب المفيد المضر للشعب التركي في الوقت ذاته
- على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل خدعت تركيا الجميع ؟