أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ما تفعله صومال يفيد العراق ؟














المزيد.....

هل ما تفعله صومال يفيد العراق ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان صومال خطت كثيرا نحو الامام، و تجاوزت محنتها شيئاما او في طريقها الى وضع قدمها على ارض ولو مرنة لحد اليوم، الا انها مهيئة لتحسين حالها وتبلور تفاهم كبير بين مكوناتها القبلية بشكل مقنع و مناسب لهم، من اجل التنقل من وضعها السياسي الى مرحلة متقدمة مقارنة بما كان من قبل و قبل اي شيء اخر . و اليوم بعد ان حاول في انشاء الاقاليم و الاحزاب السياسية وفق وضعها الاجتماعي القبلي، تخطوا الى نقل السلطات الى الاقاليم و للقبائل دور هام و خاص فيها، و عليه اعطوا ما يمكنهم من تحقيق اهداف الحكومة لخططها بما يلائم الفدرالية الخاصة بهم و وفق مكانتهم في الجمهورية الصومالية .
البلاد قبلي و حتى الاقاليم غير واضحة التركيب، الا انهم انشؤوها اساسا، المكونات غير بعيدة عن البعض الا ان الوضع الاجتماعي القبلي غير مهيء للوحدة الاجتماعية، لذلك ارادتالحالة السياسية و الاجتماعية الموجودة وضعا خاصا قائما على القبائل و في اختيار برلمان بشكل غير مباشر، وفق ما هم عليه من المستوى الثقافي الامني و الاجتماعي العام . ان اهم ما ساهم في استباب الامن فيهم الى حدما بشكل خاص هو نقل السلطات و مشاركة الاطراف ببناء اقاليم غير مؤسسة اساسا لتوزيع السلطات عليهم و بوجود رئيس مثقف متفهم لحال بلده، و به يمكن توزيع الخير و الشر اي المشاكل و الامتيازات ايضا بعيدا عن المركز . لم تكن هناك احزاب فقاموا بتاسيسها، اضافة الى الاقاليم الخاصة بالقبائل، و اتخذوا النظام الفدرالي الحقيقي الملائم بهم و لم يحاولوا فرض سطوة وسلطة المركز لحد اليوم، و ذلك باختيار رئيس بانتخابات خاصة بهم . اي الفدرالية و السلطة و الحكم و الدستور كله جاء بما يلائم قاعدتهم الاجتماعية الثقافية السياسية، و وجدوا حالهم في التقدم خطوة الى الامام بما عثروا عليه من النظام و مكنونه بالذي يفيدهم، و اهم المباديء التي اوصلتهم الى حال غيرت من احوالهم الى حدما بعد الفوضى و الاحتراب و التقاتل اليومي، هو اتخاذ النظام الفدرالي و توزيع السلطات كاساس هام و عادل في عدم التعدي القوي على الضعيف على الرغم من انهم لم تكن لديهم الارضية مهيئة لذلك، و بفضل رئيس مثقف عاقل بعيد عن الاستاثار لشخصه و لم يرد فرض السلطة و جمعها بين ديه لحد الان فانهم تمكنوا من ذلك .
فلنعد الى العراق و ما فيه من الاقاليم و المكونات المتميزة غير المستندة على العشيرة بشكل مباشر على الاقل، و لديه من الاحزاب المختلفة التركيب و التشكيل، و يمكن الاستناد على الاقاليم البارزة التي يمكن في حال توزيع السلطات العادل الاعتماد عليها وفق ما تستوجبها سماتها المختلفة عن البعض .
على الرغم من وجود الدستور المساند و الممكن الاعتماد عليه في تحسين الوضع السياسي الاقتصادي القائم، الا ان القيادة العراقية لم تفكر بما يلائم واقعه غير ابه بمستقبله بشكل جيد و لم يبرز قائد يمكن ان يعيد المسار الى ما هو الممكن الملائم لتحسين الوضع العراقي او على العراق اتخاذ الخطوة الاولى الاساسية لبناء الكيان الامن، دون الاعتماد على الشعارات و الاقاويل و ما يضر بهم من الموروثات الغريبة و المستوردة اليه .
اي كل ما يحتاجه العراق هو التنظيم و ليس التاسيس له كما هو حال الصومال و ما احتاجته للخطوة الاولى، فان الكيان موجود و الاقاليم بارزة و مستعدة لاتخاذ الاجراءات القانونية لتوزيع السلطات استنادا على الدستور المبني عليه . و بمعادلة رياضية بسيطة فان توزيع المشاكل و القضايا الصعبة على مساحات واسعة و اكبر من الموجود المسؤول عن حلها فانها تكون سهلة الحل اكثر من ان توليها جهة واحدة باطار معين و بما تملك من امكانية و من خلال المركز الذي لا يعلم بدقائق الاطراف كما يعلمها اهلها .
اذن، ان كانت صومال و ليس هناك احد لا يعرف كيف كانت و توجت محاولاتها بتوزيع السلطات و اتخاذ النظام الفدرالي لحل قضاياها الشائكة المعقدة، و استطاعت ان تغير من احوالها و نجحت الى حد كبير افليس بامكان العراق الاكثر تهيئا و امكانية سواء من الناحية المادية او الاجتماعية او السياسية ان يحل ما هو عليه، مجرد باتخاذ الدستور حلا مناسبا له دون اللف او الالتفاف عليها او التملص من اقرار القوانين المتعلقة بالقضايا المهمة التي تضيف دافعا و سندا له نحو الامام في التوصل الى الحل النهائي من اجل ضمان الامن و الاستقرار و الوصول الى العيش الرغيد لابنائه . انه تطبيق النظام الفدرالي الحقيقي بما تسانده بنود الدستور كما هي دون تدخل الايديولوجيا و الدين و المذهب في القانون الاساسي .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبعات الاختلاف بين الشرق و الغرب
- هل تُدشن حقبة عثمانية ام اوردغانية جديدة ؟
- لعبة السياسيين العراقيين قبل تحرير الموصل
- هل ما جرى في البرلمان العراقي كان مخططا من قبل ام وليد ساعته ...
- الفدرالية الحقيقية تقلل من تاثير سلبيات المحاصصة في السلطة ا ...
- تداعيات تلاشي الثقة بين اردوغان والجيش التركي
- اندثار الطبقة الاجتماعية الوسطى في كوردستان الجنوبية
- القيادة الكوردية و عدم الالتفات الى متطلبات المرحلة
- لم يترجل احد من كرسي السلطة في كوردستان بارادته
- اهداف الحشد الشعبي و موقف الكورد منه
- تغيير جوهر مفهوم الاستعمار و كيفية التعامل معه
- كوردستان الجنوبية تحت رحمة المخابرات الحزبية
- الانقلاب المفيد المضر للشعب التركي في الوقت ذاته
- على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد
- هل سيقضي اردوغان على نفسه بتوجهات مابعد الانقلاب ؟
- هل يتعض اردوغان من الانقلاب ؟
- تاديب اردوغان يقع لصالح الكثيرين وفي مقدتهم الكورد
- لازال البعض يراهن على حصان اردوغان المهزوم
- قيم الكورد لا تسمح باهانة الذليل
- التأني و التردد في القرار المصيري افضل من اتخاذ الخطوة الخاط ...


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل ما تفعله صومال يفيد العراق ؟