أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لعبة السياسيين العراقيين قبل تحرير الموصل














المزيد.....

لعبة السياسيين العراقيين قبل تحرير الموصل


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5243 - 2016 / 8 / 3 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان كل ما يجري الان في العراق له علاقة مباشرة بما تفكر به القوى الداخلية خفيا و من ورائهم خارجيا لما يجب ان يصل اليه العراق وفق ما يفكرون و يخططون و يهدفون، و ينفذون مخططاتهم بطرق شتى سواء كانت ملتوية و بليّ الاذرع ام باستخدام الوسائل المخابراتية المختلفة و منها تلفيق التهم و و التسقيط و التشهير و التاثير على السمعة السياسية و حتى الاخلاقية للمقابل .
يجب ان يدرك الملمين بامور المكونات بان المسيطر الان هو السلطة التنفيذية التي يتحكم بها المكون الشيعي باكثرية ساحقة و بشكل مطلق تقريبا، و عليه يمكن ان يتوقع اي متابع ما يجري وراء الستار لاتمام السيطرة بتخطيط اللاعبين الداخليين و الخارجيين و ربما بمساعدة الاطراف العالمية ايضا، ليستقر الوضع على بقاء المعادلات السياسية الحالية الداخلية و الخارجية على توازنها لصالح طرف ما، و يمكن ان يقع لصالح طرف يكون مفيدا لتوزان القوى في المنطقة و ما له صلة بمحور معين على حساب المحاور الموجودة للمنطقة بشكل عام و بدافع مخططات استراتيجية مستقبلية كبرى .
عملية التسقيط او التدجين او الاخضاع بشتى الوسائل، نجحت فيها السلطة و المكون التابع لها لحد الان و تتقدم يوميا في امالة التوازنن السياسي لجانبها و لصالح المكون الذي يدبرها، و ما جرى في البرلمان بمثابة ضربة قاضية و قنبلة مدوية في هذا الجانب سواء كان مخططا او وقع كما هو لصالح مكون على حساب الاخرين و ربما كان باثارة مسبقة لوزير الدفاع دون ان يعلم هو به ايضا و تحرك و تصرف بعاطفية شديدة و برد فعل بعيد عن قراءة الواقع السياسي ابدا .
معركة الموصل و تحريرها ليس كما جرت في صلاح الدين او الانبار، لانها حساسة و عليها علامات استفهام تاريخية و تدخل ضمن الصراع الاقليمي اكثر من غيرها، و موقعها البعيد عن المركز و تركيبته الديموغرافية المختلفة كليا المدن العراقية الاخرى لا تساعدان السلطة المركزية من التمتع بتحريرها دون خطوات سياسية استباقية لضمان ما ورائها او اشراك ما يمكن ان تضمنها لتبقى على ما هي عليه تابعة للمركز اكثر من السابق التي خطفها داعش بسهولة . هناك ثلاث مكونات رئيسية اصحاب مصالح هامة في كيفية تحرير الموصل و كيفية وقوعها سياسيا و عسكريا، و هي مركز ثقل و نقطة صراع مابين المحورين و لا يمكن ان تتخلى عنه الاطراف ذات الصلة بها داخليا اي المكونات الثلاث و خارجيا ايران و تركيا، و ما يعملون من اجل تعزيز موقع كل منهم او ما يكون عليه ثقل اي طرف فيما بعد تحريرها. و عليه تلجا السلطة المركزية و المكون المسيطر الى محاولاتها لبث ما يمكن ان تزعزع مكانة الاطرف الاخرى بشتى السبل بحيث تخلق بذرة خلاف ما بين شخصيات و اطراف المكون الواحد او بين الطرفين و لديها من الوسائل المؤثرة ماديا و معنويا في النجاح في هذا الشان .
ان ما يهم الكورد هنا هو قراءة ما يجري بدقة متناهية، و يجب دراسة الاحتمالات و الحذر و اتخاذ الطرق الملائمة لمنع نجاح اي عمل من شانه بث الخلاف بينه و بين المكونات الاخرى، و من ثم التسريع في تصفية الخلافات الداخلية و اعادة رص البيت الداخلي باسرع ما يمكن و الابتعاد عن المصالح الحزبية الضيقة، و انني شخصيا لا اعتقد ذلك و لا انتظر بان الكورد يقراون الاحداث وفق مصالحهم كما لم يفعلوا ذلك من قبل و هم على خلافات مدمرة لهم منذ سنين و بتعنتهم و اصرارهم على الصراع الداخلي قد يفوّتون الفرصة بسهولة و يمكنون الاخرين من النيل منهم سياسيا و يعودون الى المربع الاول .
المنتظر من ما بعد معركة الموصل و تصفية الحسابات و ما يقع عليه العراق لاحقا، ان موقف المكونات سيكون وفق ما يكون عليه ثقل كل منهم و مدى نجاح كل طرف في كسب ما يدعه اكثر اريحية في قرارته و تحركاته مابعد تحرير الموصل . و تكون هناك عوامل عديدة بيد كل طرف يمكن ان يستخدمها في ذلك الوقت ، منها: الوضع الديموغرافي و كيفية استغلاله لصالح كل منهم، مدى الاعتماد على القوى الخارجية و ضمان تاييدها لديهم، استخدام ميول و توجهات الشعب المتحرر من تحت ايدي داعش في تحقيق اهداف استراتيجية لكل طرف، مع التعاون و المشاركة بين المكونات و ما يفيد كل طرف من التحالف في تحقيق اهدافهم المشتركة، و هنا ستكون نقطة ضعف السلطة المركزية اكثر من عمليات تحرير صلاح الدين و الانبار .
من اليوم و فيما بعد سنرى سيناريوهات سياسية و وقائع مختلفة و عمليات لتمهيد الطريق نحو توجه السلطة من اجل تمكينها السيطرة التامة على الموقف بكل الطرق و الوسائل، و هنا يجب ان نقول لا بديل لديها عن اشراك الحشد الشعبي في عملية التحرير من اجل اهداف سياسية فيما بعد التحرير و ليس من اجل التحرير بذاته .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ما جرى في البرلمان العراقي كان مخططا من قبل ام وليد ساعته ...
- الفدرالية الحقيقية تقلل من تاثير سلبيات المحاصصة في السلطة ا ...
- تداعيات تلاشي الثقة بين اردوغان والجيش التركي
- اندثار الطبقة الاجتماعية الوسطى في كوردستان الجنوبية
- القيادة الكوردية و عدم الالتفات الى متطلبات المرحلة
- لم يترجل احد من كرسي السلطة في كوردستان بارادته
- اهداف الحشد الشعبي و موقف الكورد منه
- تغيير جوهر مفهوم الاستعمار و كيفية التعامل معه
- كوردستان الجنوبية تحت رحمة المخابرات الحزبية
- الانقلاب المفيد المضر للشعب التركي في الوقت ذاته
- على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد
- هل سيقضي اردوغان على نفسه بتوجهات مابعد الانقلاب ؟
- هل يتعض اردوغان من الانقلاب ؟
- تاديب اردوغان يقع لصالح الكثيرين وفي مقدتهم الكورد
- لازال البعض يراهن على حصان اردوغان المهزوم
- قيم الكورد لا تسمح باهانة الذليل
- التأني و التردد في القرار المصيري افضل من اتخاذ الخطوة الخاط ...
- ما اجبر اردوغان على تجرع كاس السم
- لا مباديء في قاموس اردوغان
- فقط انتم ليس لديكم مشروع ؟!!


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لعبة السياسيين العراقيين قبل تحرير الموصل