أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لم يترجل احد من كرسي السلطة في كوردستان بارادته














المزيد.....

لم يترجل احد من كرسي السلطة في كوردستان بارادته


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5237 - 2016 / 7 / 28 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في رقعة لا تعلم عنها الى اليوم ما مصيرها و كيف تكون، لم يطمئن اي فرد عن حياته و مستقبله و ما يكون فيه غدا، تشهد اوضاعه تراجعا كبيرا في تحقيق هدفه مصيري، و لم يتقدم خطوة حتى لضمان استقراره خلال العقدين و النصف من الحكم الذاتي لاقليمه، مسيرته في هذه المرحلة و الفرصة المؤآتية الحساسة النادرة التي توفرت لديه لم يستغلها في بناء اي عمود كاساس لتشييد صرحه الذي ضحى من اجله الشعب كثيرا . لازال بعيدا عن اهم اطار لتنظيم حياته السياسية الثقافية الاجتماعية و هو الدستور الذي فرض الخلاف من اجل المصالح الخاصة عدم تمريره و بالتالي الدخول في متاهات لا مخرج منها في الخلافات التي تلت عودة مشروع الدستور الى البرلمان الكوردستاني و اخفائه او وضعه على الرفوف . بقت كل الطرق الخطرة مفتوحة لعدم الانتظام و الفوضى المفروضة، و عدم امرار الدستور و القوانين الاساسية لتنظيم الاقليم اكبر فجوة و باب لتمر منها كوردستان الجنوبية الى الفوضى والتعقيد الذي نراه .
اسباب عدم امرار الدستور معلوم للجميع و النرجسية و الطموح الشخصي و محاولة رسم الدستور و امراره وفق مصلحة شخص او حزب مع التعنت و التصلب في الاراء و عدم التعامل مع الموضوع بتعقل ادى الى بقاء الاقليم دون اهم منظم و جامع لحياة الناس التي تفرض عليهم السياسة ضمن اطار معين يبعد الجميع من الاجتهادات الشخصية التي تضع المصالح الضيقة في الاعتبار قبل كل شيء .
حقا لم تتعض السلطة الكوردستانية من تاريخه قبل الاخرين، و تستحق ان يُقال لها سلطة عشائرية عائلية ضيقة الافق غير ناظرة لما يمكن ان يحصل و لم تهتم بمستقبل الشعب رغم ادعائاته الزائفة، في المقابل هناك من القوى المعارضة كانت ام المتحالفة معها لم يتقوا شر خبث هذه السلطة بتقديم تضحيات جسام و اصروا على التعنت معها على حساب مستقبل الشعب و اهدافه .
هل من المعقول ان ترى المنطقة تتسارع في التغيير التي يحصل من كافة الجوانب و التوجهات و تعلم انها تقع لغير صالحك و انت تتعامل مع الاخر الداخلي وفق الاتكيت ولم تجد من يتنازل الى الاخر، و هكذا الى ان يمر الوقت عليك و انت في حال تخرج يدك من الجعبة دون ان تحصل على حتى الروث ايضا .
العقلية البدائية لاصحاب السلطة و الشخصيات السياسية المتنفذة جميعا و منهم المعارضة و المتذمرين ايضا و نرجسيتهم و ضعف شخصيتهم و عدم التفاتهم الى المصالح العليا و دورانهم في حلقة المصالح و الصراعات الضيقة و صراعهم التقليدي الكلاسيكي و عدم قراءة العصر دون اي التفات الى ما نصل اليه بما يقدمون عليه من الخلافات و الصراعات، ادى الى ما وصلنا اليه اليوم و نحن لم نحقق ولو خطوة ثابتة واحدة لتحقيق الهدف المنتظر .
عدم توسع العقلية الكوردية و انحصاره في غرفة الصراعات الصغيرة المغلقة على نفسها، و التفكير في الكرسي اللعين فقط سواء لاسباب ذاتية خاصة باصحاب السلطة الجهلاء ام الموضوعية، نتيجة الوضع السياسي الداخلي او العام في المنطقة و ما يعيش فيه اقليم كوردستان خلال هذين العقدين من التصرفات غير العقلانية التي تعامل بها القادة لم يكن يتوقعها المضحين بانفسهم خلال الثورات و الحركات التحررية الكوردستانية .
*هل من المعقول ان تضع المصلحة الشخصية الضيقة التي تقع على حساب مستقبل الامة فوق و امام كل ما يمت بالمصالح العليا و اهداف الشعب ؟
*هل من المعقول ان تفكر في شخص و عائلة و حزب فقط في مضمون دستور وضع لحياة الشعب و مستبقله بمجمله ؟
*هل من المعقول على الاحزاب المنافسة ان لم تقرا عقلية السلطة الضيقة و لم تجد رؤى و طريقة تخرج من عنق الزجاجة التي وضعتها السلطة فيه ولو بتنازل عن ما يهم الشعب ايضا لفترة معينة ؟
*هل من المعقول على الجميع و في مقدمتهم الخيرين و العقلاء الذين تعلقت ارجلهم بدناءة عقلية السلطة و سخف تفكيره ان لم يحسبوا للوقت و هو يمر و يسيرون معتمدين على التعامل وفق مقولة ليقع على نفسي و على اعدائي ؟
*اليس من المعقول سياسيا ان تراوغ و تسايس السلطة الغاشمة في سبيل الشعب، من خلال استخدام كل الطرق حتى الملتوية لتامين اهم ما يضمن رسم و اقرار الخارطة التي تثبت و تنظم و تحدد حركة الجميع و تمنع اية شخصية مهما كانت نرجسيته من استغلال ما هو فيه للمصالح الضيقة و الاهم هو تمرير دستور محدد لحركة تلك الشخصيات التي تعلقوا بالكرسي بشكل خاص ؟
*هل من المعقول ان يذهب مستقبل شعب كامل سدى بسبب عائلة او شخص طامع جاهل متخلف و قيادات عنيدة لعينة من كافة الاحزاب المتنفذة الموجودة ؟
المعلوم، عدم وجود دستور يحدد الاطار و منه مدة و كيفية اعتلاء كرسي السلطة و ينضم عمل المعارضة، سيدع المتسلق الذي يفرض نفسه على الشعب و السلطة بعيدا عن القانون و الشريعة و يمتنع عن النزول و الترجل منه مهما حصل و كما راينا .
ان الشعب الكوردستاني امام مفترق الطرق، و الطريق امامه تتضايق كلما مر الوقت و نرى التغييرات في المنطقة التي ليست لصالحه ابدا، و هو لازال يتمرغ في خلافات و صراعات قادته، فهو امام احتمالين لا ثالث لهما اما العودة الى نقطة الصفر او العودة لحضن المحتل او الخضوع لكل ما يفرض عليه من الاخر .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهداف الحشد الشعبي و موقف الكورد منه
- تغيير جوهر مفهوم الاستعمار و كيفية التعامل معه
- كوردستان الجنوبية تحت رحمة المخابرات الحزبية
- الانقلاب المفيد المضر للشعب التركي في الوقت ذاته
- على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد
- هل سيقضي اردوغان على نفسه بتوجهات مابعد الانقلاب ؟
- هل يتعض اردوغان من الانقلاب ؟
- تاديب اردوغان يقع لصالح الكثيرين وفي مقدتهم الكورد
- لازال البعض يراهن على حصان اردوغان المهزوم
- قيم الكورد لا تسمح باهانة الذليل
- التأني و التردد في القرار المصيري افضل من اتخاذ الخطوة الخاط ...
- ما اجبر اردوغان على تجرع كاس السم
- لا مباديء في قاموس اردوغان
- فقط انتم ليس لديكم مشروع ؟!!
- النية الصادقة تقترن بخطوات
- اقرار حق تقرير مصير الكورد من مصلحة مركز العراق
- تعامل الجهات الاسلامية الكوردستانية مع ما يلاقون في عقر داره ...
- متى تهدا الهيجانات في هذه المنطقة ؟
- هل يمكن ان ينجح آل مسعود في تقليد آل سعود
- اصبح الكورد نقطة التقاء في سياسات امريكا و روسيا في المنطقة


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لم يترجل احد من كرسي السلطة في كوردستان بارادته