أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - التأني و التردد في القرار المصيري افضل من اتخاذ الخطوة الخاطئة














المزيد.....

التأني و التردد في القرار المصيري افضل من اتخاذ الخطوة الخاطئة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقاء الارادة الحرة العامة مرتبط باهداف الشعب و نظرته الى الحياة و نواياه و ما يؤمن به هو الضامن الاول لنجاحه، و لا يمكن فرض اي توجه ضيق الافق لا يعني المواطن على الشعب باي حيلة او تضليل كان، الا ونرى يتراجع عنه تلقائيا بعد كشف مبرراته المزيفة التي يروجها المسوقين في مرحلة تمهيد الارضية لتحقيق الهدف لاسباب بعيدة عن الهدف .
اهم العوامل الاساسية لتحقيق اي هدف عام و ليس القرار المصيري فقط، هو الارادة و كيفية التفاعل مع الموضوع و الدفاع عنه و دعمه و العمل من اجل تحقيقه ليس لفظيا فقط و انما عمليا على الارض، و يتم ذلك ببناء اركان ما يهدف انشاءه او تاسيسه او تطبيقه و يهم الشعب بشكل عام و هو مقتنع به تماما .
ان كان هذه القاعدة العامة لاقرار اي هدف هام و في اطار صحي لا غبار عليه، او غير معرّض للتدخلات غير المرحبة بها شعبيا، فما بالك ان كانت ارضيتك مكشوفة و معرضة لاي تدخل من قبل اي كان بسهولة، و انت محاط بمجموعة من الاعداء المتربصين من كل حدب و صوب، و لم تضمن مسندا او داعما قويا لحد هذه الساعة، و لم نجد احدا يعلن بصراحة انه يحميك في وقت الشدة .
نحن اعلم بوضع كوردستان و ما يجري فيها و ماهي عليه، و يخرج السيد مسعود البارزاني بين فينة و اخرى وهو يعلن عن رايه في توفر الوقت الملائم لتحقيق الهدف المصيري و حق تقرير المصير و هو الاستقلال دون ان يبين لنا العوامل الاساسية المتوفرة لتحقيق ذلك الهدف بشرط يؤكد لنا ولو تجاوز الخطوة الاولى دون ان تشوبها الفوضى او التراجع عما وصلنا اليه خلال هذين العقدين على الاقل .
بالتأني و التعمق المراد لمثل تحقيق هذه الاهداف يمكن ان يُزاح التردد و القلق من جهة و يوضَح مسار الطريق و ما يمكن ان يتمخض عن اتخاذ الاجراءات المطلوبة في تحقيق هذا الهدف الصعب، و الذي يحتاج لدراسة متانية و عقلانية بعيدة عن اي دوافع خاصة سواء كانت شخصية او حزبية و خالية من اية مزايدة نابعة من الصراعات المختلفة الجارية في كوردستان .
هل تهيات الفرصة و توفرت العوامل المطلوبة؟ هل اتخذت كل الاجراءات المادية و العنوية لماقبل الخطوة و ما بعدها ؟ هل رسخت الارضية المطلوبة و ابتعدت الاحتمالات السلبية عنها و درست بشكل محايد ؟ هل توحدت الارادة الكوردستانية حول هذا الهدف في هذا الوقت؟ هل الوضع الداخلي محكم و الجهات متكاتفة و متعاونة و بعيدة عن الخلافات التي تضرب تحقيق الهدف من اساسه ؟
من يقيّم الوضع الكوردستاني الحالي لا يمكن ان يجيب عن تلك الاسئلة بشكل ايجابي، لان الخلافات على حدتها بل في قمتها ، الاسس المهمة المطلوبة لتحقيق مثل تلك الاهداف المصيرية الصعبة غير متوفرة، الوضع الاقتصاديو السياسي العام لا يمكنها ان تتحمل اية خطوة معرقلة خارجيا للهدف، و لم يتم الاكتفاء الذاتي ولو بنسبة قليلة جدا كي يمكن الشعب من مقاومة الافرزات الخطرة مابعد الاجراءات العملية، التوافق العام بين الجهات في اسفل المنحنى، لا بل يمكن ان تؤدي الخطوة للانقسامات الخطرة على العكس من الهدف ذاته .
ان كانت كوردستان الجنوبية على ما نحن فيه، و هي تحتاج لاصلاحات جذرية متعددة الاوجه لتصبح طبيعية و يمكن اقرار ما وراءه ارادة، لم يحدث مثل هذا لحد اليوم، ان كان الاقتصاد و معيشة الناس في الحضيض، ان كان التوافق و التلائم و الانسجام في قاعه، و الشعب في مرحلة اكثر استياءا من اية وقت مضى، فهل يمكن ان ننتظر نجاح الخطوة المصيرية التي ينتظرها الشعب بفارغ الصبر و ضحى من اجله الغالي و النفيس خلال ثوراته المتتالية .
يمكن ان نقول، ان لم يُحسب للوقت و مقتضياته، فاننا نضيّع فرصة مؤآتية رابحة في هذا الوقت الذي تتوفر لدينا الظروف الموضوعية لتحقيق الهدف المنشود، الا ان الظروف الذاتية التي تمنع الخطوة و تعرقلها هي الاهم في تحقيق مثل هذه الاهداف، و عليه يجب التاني في التوجه اليها وان فوتت الفرصة بعمل ضامن اكثر تامينا منها، اي تفويت الفرصة التي لا يمكن ضمان نتيجة الخطوة المتخذة فيها هو الافضل من الاسوا الناتج من اتخاذ تلك الخطوة اعتباطيا او معتمدا على جانب متوفر من الظروف الموضوعية، و بهذه الحسابات يمكن ان نقول اننا نجد مسوغا سويا لعدم اتخاذ هذه الخطوة التاريخية في هذا الوقت و التردد و التاني افضل من الناتج السلبي المؤدي الى النكسة التي تكون مخيبة للامال و مهدمة للفرد الكوردستاني، على عكس مما حدث من قبل من النكسات التي ادت الى انهيار الثورة و القيادة و بقيت ارادة الشعب على حالها دون ان تتزعزع .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اجبر اردوغان على تجرع كاس السم
- لا مباديء في قاموس اردوغان
- فقط انتم ليس لديكم مشروع ؟!!
- النية الصادقة تقترن بخطوات
- اقرار حق تقرير مصير الكورد من مصلحة مركز العراق
- تعامل الجهات الاسلامية الكوردستانية مع ما يلاقون في عقر داره ...
- متى تهدا الهيجانات في هذه المنطقة ؟
- هل يمكن ان ينجح آل مسعود في تقليد آل سعود
- اصبح الكورد نقطة التقاء في سياسات امريكا و روسيا في المنطقة
- من يمثل اليسار في كوردستان؟
- كوردستان الجنوبية الى اين ؟
- اين آر تي، قناة ناطقة باللغة العربية على حساب الشعب الكوردي
- هل تستغل تنظيمات البعث التيار الصدري ؟
- هذا هو الحل ام الشعب العراقي سائر نحو المجهول ؟
- امريكا تستغني عن ايران و دول الخليج ؟
- ما الموقف الكوردي المثالي من ازمة العراق الحالية ؟
- لماذا التكنوقراط المستقل ؟
- هل ينجح العبادي في مهامه ؟
- مصدر التعصب من الثقافة الذاتية و العقل الجمعي
- هل حقق بوتين اهدافه و انسحب من سوريا ؟


المزيد.....




- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...
- 11 شهيدا معظمهم أطفال في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة
- ترامب: وقف إطلاق النار بغزة بات قريبا
- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - التأني و التردد في القرار المصيري افضل من اتخاذ الخطوة الخاطئة