أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - من يمثل اليسار في كوردستان؟














المزيد.....

من يمثل اليسار في كوردستان؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5177 - 2016 / 5 / 29 - 11:59
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تغيرت الاوضاع السياسية الكوردستانية بدرجة فائقة و اصبح ما وصلنا اليه خارج توقعات المحللين و المراقبين من كافة الجوانب، اي سرعة التغيير ( نحو الاسوا للاسف) كان قياسيا بحيث لا يمكن ان تتمعن فيما وصل اليه واقع كوردستان و لم تلعن المسبب، و التغيير شمل نواحي كثيرة و في مقدمتها الوضع الاقتصادي الذي اصبح على شفا الانهيار الكامل، و السياسي المتراوح في مكانه، والثقافي المثبط لعزيمة الشعب و بروز ما يمنع التقدم، و الاجتماعي المتخلف لا بل السائر نحو الخلف اكثر يوما بعد اخر، هذا ما يجري رغم الظروف الموضوعية الى الحد الايجابية نسبيا اثر التداخلات الكثيرة بين المجتمعات المختلفة و تاثيراتها على البعض في الواقع الحداثوي في العالم الثالث و نتيجة حرية التواصل و ما يصل الينا من المؤثرات الايجابية نتيحة التغييرات الموضوعية عالميا، و في المحصلة هي التي تفرض نفسها على الواقع الداخلي الكوردستاني بشكل كبير مقارنة مع العقود الماضية التي كان الواقع الكوردي في حالة انعزال كامل تقريبا .
ان دخلنا مباشرة فيما نريد و انطلاقا من تلك الارضية و من نظرة واقعية بعيدا عن النصوص الخيالية النظرية التي تعودنا عليها في تحليلاتنا، و اننجرب ولو مرة نتلكم من الارض، يمكن ان نعرف من هم ممثلو اليسار و كيف يعملوا على ضمان حقوقهم بالدرجة الممكنة و من هم الطبقة الكادحة و ما جرى عليها من التغيير من حيث التركيب و التفاعل مع البعض، بحيث بمكن ان نقول اختلطت الطبقات و لا يمكن تميزها بشكل جلي بحيث يمكن ان يتعامل اي احد معها و يعمل لصالحها اي لصالح الطبقة الكادحة العريضة القاعدة على الاقل . اي عدا ما موجود من المشاكل و التعقيدات السياسية لم تصل الطبقية في مجتمعنا الكوردستاني الى درجة من النضج و التمييز بحيث يمكن ان تتحرك ذاتيا و تصبح معها قادرة على تاسيس ممثلية لها، و يمكن ان نتصور ان يكون نضجها في درجة يفرض عليه تصحح المسار ذاتيا و تمتنع عن التدخلات المصلحية للطبقات الاخرى في شؤونها او تسد طريقعلى ممثلي الراسمالية في ضرب مصالحها . انها اصبحت على حال دخلت فيها كل ما يمكن ان يؤثر و يستخدم الوسائل الملتوية للنيل من اهدافها و حتى كينونتها .
هذا من الناحية الاجتماعية او ما يمكن ان نقيم ما هو الشعب عليه من الناحية الطبقية، اما سياسيا، فان القوى و الجهات الموجودة على الساحة جميعها بلا استثناء و حتى من تدعي بانها تعمل لصالح هذه الطبقة، فانهم لا يمثلون الا انفسهم و الاهداف السياسية المجردة التي يحملونها بعيدا عن هذه الطبقة، و هم يدعون شيئا و يعملون اخر . لذا يمكن ان نقول بان الطبقة الكادحة غير الناضجة اصبح على مرمى من كل هؤلاء يستغلونها او يرمونها متى ما شاءوا لاهداف سياسية ذاتية بعيدة كل البعد عن مصالحهم . العملية السياسية و على ما هي عليه من الضوضاء و الضجيج و الخلط الحابل بالنابل و التراوح، بعدما اثبتت السلطة فشلها في سير العملية السياسية و وصولها الى نقطة الصفر، و ما نراها من افلاسها كليا، فان من يعيش ضمن اطر الطبقة الكادحة هم وقود و ضحية هذا الفشل قبل الجميع . على الرغم من ان اية جهة لا تجرا ان تعلن صراحة ماهو عليه الواقع و ما يريده من الحل و كيف اوصلوا حال هذه الطبقة الى الماسآة . اي لا حزب و لا حركة و لا تنظيم ممثل للطبقة الكادحة التي فرض الواقع المصطنع و السياسة امورا عليها يمكن ان نقول انها اضاعت حتى طريقها الصحيح، و اعاقت السلطة و افعالها الطفولية حتى عملية نضجها الذاتي الكامل الذي كان من المنتظر ان تصل اليه بعد عقدين من التحرر من ربق الدكتاتورية التي كانت السبب الاساسي في تشويها و تمزيقها، و من ثم هذه الاحزاب العرقية الدينية السياسية و المصلحيين من الذين نفد تاريخ صلاحيتهم و لم يبق امامهم الا ان يدعوا انهم على خطى ضمان مصلحة هذه الطبقة لينقذوا تدني مستوى جماهيريتهم و التي وصلت الى الحضيض في القوى الكلاسيكية المدعية بانها من تمثل اليسار زورا و بهتانا، الا انهم تابعون للقوى التخلفية و المحافظة المتسلطة على رقاب الامة الكوردستانية، و الحلقة القيادية الموجودة فيها هي المستفادة والمسيطرة و الضامنة للمصالح الشخصية الحزبية الضيقة لنفسها، و اصبح الكادح يرمق من بعيد و لم يستفد . هل يمكن ان نرى تحركا او تفاعلا ذاتيا من قبل هذه الشرائح المختلطة التي اساسها و الجامع لها هي الطبقة الكادحة و تقع ضمن هذه هذه الحالة الخليطة، و انتشرت هنا و هناك، يمكن ان تتفاعل ذاتيا كي تتمخض منها بعد حركة ذاتية الصنع فاعلة رؤوس حقيقية مخلصة ممثلة لهذه الطبقة وتثبت نفسها على الساحة السياسية و تعيد ما يجري الى نصابها و تركّب كيانها السياسي الصحيح وتعيدها الى مكانها الحقيقي و الى واقعها الطبيعي ؟



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان الجنوبية الى اين ؟
- اين آر تي، قناة ناطقة باللغة العربية على حساب الشعب الكوردي
- هل تستغل تنظيمات البعث التيار الصدري ؟
- هذا هو الحل ام الشعب العراقي سائر نحو المجهول ؟
- امريكا تستغني عن ايران و دول الخليج ؟
- ما الموقف الكوردي المثالي من ازمة العراق الحالية ؟
- لماذا التكنوقراط المستقل ؟
- هل ينجح العبادي في مهامه ؟
- مصدر التعصب من الثقافة الذاتية و العقل الجمعي
- هل حقق بوتين اهدافه و انسحب من سوريا ؟
- السعودية تتخبط في تعاملها مع قضايا المنطقة
- ثلاثون عاما في الهباء -3-
- مَن يتمكن مِن وقف اطلاق النار يمكنه وقف الحرب
- ماذا تقصد امريكا من التهويل حول سد الموصل ؟
- ثلاثون عاما في الهباء -2 –
- ماذا حصل لاردوغان ؟
- ثلاثون عاما في الهباء
- هل حان الوقت لحل اللغز في المنطقة ؟
- هل يقع استبعاد مسلم عن مؤتمر جنيف لصالح الكورد
- لم يستمر زمن القطب الواحد كثيرا ؟


المزيد.....




- العفو الدولية تطالب نيجيريا بمحاسبة قتلة المتظاهرين
- ماذا تعرف عن الاشتراكي الأخير في بكين الذي يحارب الديمقراطية ...
- العدد 615 من جريدة النهج الديمقراطي
- تـحـيـة وتـهـنـئـة حزب الشعب الفلسطيني في الذكرى الـ 90 لا ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين بتل أبيب
- بيان مشترك.. لفصائل المقاومة الفلسطينية
- كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي في تأبين الر ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28يوليوز 2025
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط محاولة بيرني ساندرز لمنع بيع الأسلحة ...
- بلاغ الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - من يمثل اليسار في كوردستان؟