أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ماذا حصل لاردوغان ؟














المزيد.....

ماذا حصل لاردوغان ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انه يتمادى يوميا دون ان يعيد النظر لما اقدم عليه سابقا و خسر فيه، و اليوم يصر على ان يصل بسياساته بلده الى الخراب الاكثر. لم يتعض لما فُرض عليه و اصبح وحيدا لم ينقذه اقرب حلفاءه و هويستغيث بهم، و ما قدم لاعدائه من التسهيلات لمحاربته اكثر مما اضر بهم، تحرك متراوغا من عدة جهات مستغلا اللاجئين و النازحين و دفعهم الى اوربا و تشجيعهم باساليب مخابراتية و هو السبب الاكبر في غرق اكثرهم في بحر ايجة ولم يعترف و اغضب القاصي و الداني على نفسه .
منذ عقدين و هو يراوح من مكانه مضمرا في داخله مجموعة كبيرة من النيات السيئة قبل الطموحات التي من حقه ان يحملها و ان حققها ام لا فهو من شانه، الا انه و من جراء عمل يده يحطم حتى السكة الموجودة على الطريق التي بناها من سبقوه و هي كانت تصل لتحقيق اهدافه و اطماعه و لكنه بخطواته حطمها كليا، و هذا عين الغباء التي اصابته نتيجة تخبطه السياسي الذي دفعته به نرجسيته العالية .
اليوم و بعد ان خرجت يده من تحت الطاولة و ما كان يلعب بها مع المقربين، بهذه المواقف الانية، اوصل حاله الى ما لا يمكن ان ينجح في الحفاظ على موقعه المتراجع ايضا، و ما نلاحظه هذه الايام من استمراره على ما كان سوف ينغعمس اكثر في الوحل و لم ينته الا بصراخ الانقاذ و لم يتقدم اليه اقرب اصدقاءه خطوة نحوه بعد كل التمايل و الانحرافات خلال هذه المدة . لقد اصطدم بالكثير مما لم يكن يتوقع ان يردوه الى مكانه الحقيقي في وقته، و اليوم يقولون له وجها لوجه انك و رغم كونك عضو في الناتو الا انك لا يمكن ان تستغله لاهدافهك الضيقة الافق . فانهم خذلوه في ما كان يريده و ينويه في سوريا، و ليس روسيا فقط التي وضعته عند حده، بل اقرب اصدقاءه امريكا هي ايضا لم تهتم بما تدعيه، و يحصل هذا لاول مرة بين عضوين و صديقين قربين في حلف الناتو منذ تاسيسه .
يهدد و يصرخ و يتهم و الطريق امامه مغلقة لا يمكنه ان يلسكها، يراوغ و يستغل نقاط ضعيفة في المنطقة و لم يفده، و اخيرا تراجع عن ما كان تقدم خلال هذه السنين في مواقع كان يعتبره نقطة البداية للانطلاق في السيطرة على شمال سوريا في حال سقوط النظام فيها، و اخيرا اعادوه الى مكانه بل امنعوه عن بناء بقعة ولو صغيرة له لضمان حدوده .
من كل ما اقدم عليه و لم ينجح و هو لم يتراجع و لم يتعض من اخطاءه بعد، فيزيد يوميا من عمق لمستنقع الذي اوقع فيه بلاده، داخليا وصلت الى حد الفوضى في غضون اشهر، خارجيا لم يحقق ما اراد بل تراجع ايضا خلال ايام، و ما بقي امامه الا ان يراجع نفسه كثيرا و يعد اخطائه و اسبابه و ينقذ نفسه من ما وقع فيه، و الا سيزيد من خسارة بلاده ماديا و معنويا و يسجل رقما قياسيا في تراجع ثقل بلاده بين البلدان و الامم .
كل تلك الاخطاء جاءت نتيجة ما فكر به من الطموحات و الاطماع الشخصية التي وضعها فوق مصلحة بلاده و خسر به نفسه و بلاده ايضا . ليس لي ان اقول راجع موقفك و خطواتك و من ثم اعد النظر في خطواتك التي لم تجيء الا بالويل و الثبور لك و لشعبك كي تسلك الطريق الصحيح على الاقل قبل الدخول في متاهات لا نهاية لها . و هذا حال كل دكتاتوري طامع خلط الحابل بالنابل .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثون عاما في الهباء
- هل حان الوقت لحل اللغز في المنطقة ؟
- هل يقع استبعاد مسلم عن مؤتمر جنيف لصالح الكورد
- لم يستمر زمن القطب الواحد كثيرا ؟
- نعم الشعب الكوردي ضحية قادته
- لماذا ينعكف نوشيروان مصطفى ؟
- تقاطع تام بين الشعب و السلطة الكوردسانية
- اثارة الفتن بتصريحات غير مسؤولة !
- لماذا يصر البارزاني على اجراء الاستفتاء في هذا الوقت بالذات
- المنافسة ثقافة
- الاسئلة التي لم تجب عنها السلطة الكوردستانية
- هل اعادة الزرادشتية الى كوردستان تتكلل بالنجاح ؟
- هل تحل روسيا محل امريكا للكورد
- هل يمكن انقاذ اقليم كوردستان من محنته ؟
- ماذا تعلمت من معمل الطابوق في خانقين
- الثابت و المتغير في سياسة اقليم كوردستان
- لماذا تحول المال الى اِله لدى قادة اقليم كوردستان
- اليسار الكوردستاني و اوضاع الكادحين
- الاحزاب الكوردستانية تلعب على البعض
- اللامركزية تقسم اقليم كوردستان ام تمنع الاحتكار ؟


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ماذا حصل لاردوغان ؟