أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - المنافسة ثقافة














المزيد.....

المنافسة ثقافة


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5063 - 2016 / 2 / 2 - 19:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يصادف اي منا في معارك الحياة في اكثر الاحيان، دخول في حلبة التنافس سواء عن قصد او صدفة او في خضم عمله الطبيعي او ما يُجبرعليه في الدخول الى العملية التنافسية و ليس صراع مباشر حزبي كان او سياسي او مهني بشكل عام او ثقافي او ما يحصل في دوائر العمل الرسمية او في الحياة بشكل عام .
اننا نسمع كثيرا عن ما يحدث جراء الاحتكاكات الصادرة عن عملية التنافس الطبيعية بين الناس من اجل الحصول على نتاج ما، سواء كانت ماديا او معنويا . و كل من ينظر الى الموضوع بما يقدم عليه وفق خلفيته الثقافية العامة و عقائده او قيمه و ثوابته بشكل عام . و ما ينكشف من خلال التفاعل الذي يحصل من ما هو المخفي اثناء التعامل الطبيعي مع البعض، و هو ما يكتشفه كل من المنافسين من الاخر غير الذي يحصل في مسار حياة الانسان اليومي . فتظهر صفات المتنافس و ثقافته و اسلوبه و نظرته الى العملية التي يخوضها و ايمانه بها، و الاهم و هو ما يمكن ان يبرز الى السطح هو مدى صحة تعامله مع الاخر وفق ما يؤمن به سواء بطرق صحيحة عادلة او ملتوية وفق ايمان المتنافس بما يحمل من الافكار والثقافات او كيفية اتباع سلوكه لما يسير عليه منذ بداية دخوله في المنافسة و حسب ما لاقاه في حياته العامة من السدود و الموانع و ما تبنيه المصالح الخاصة و ما ينتمي اليه و ما تفرضه عليه اهدافه الخاصة في الحياة .
صادف هذه الايام و دخلت في عمل عام و لقيت الكثيرين الذين لم التقهم من قبل، فكشفت مكامنهم خلال التعامل اليومي لمدة ليست بطويلة و تمعنت كثيرا في الاختلاف الذي احسسته من الاخرين من خلال مجموعة صغيرة، فمنهم من عرض عضلاته و الاخر لم يكتف في وصف و مدح نفسه و الاخر مدمن في الاصرار على كشف مميزاته و مغامراته و الهدف هو حصول الموافقة على تحقيق الهدف الذي جاء من اجله، و الاخر لم يتكلم و لم ينبس ببنت شفة و متزن و يريد ان يعرفه الاخرون من خلال عمله و امكانياته دون ان يصف نفسه او ما يقدر عليه . فاصبحت الساحة او الميدان متعددة الاساليب و طرق التعريف بالذات، و لكن في النهاية الهدف هو الوصول الى نقطة معينة حددها الاخر صاحب المصلحة و فرض التنافس للوصول اليه و له اهميته في حياة اي من المتنافسين و مهم لمصلحتهم الحياتية و خصوصا ان العملية بعيدة عن المحاباة و الوساطة .
و من خلال تلك العملية الصغيرة التي لم تستغرق الا اياما، بين الكثير من خفايا الحاضرين و الفروقات الفردية و ما يحملون و كيف ينظرون الى الحياة بما يحملونمن الصفات و المميزات و الفروق افردية التي تميزهم عن الاخر، و ما نظرتهم الى الاخر الانسان و حقه في التنافس كما يحق له هو ايضا . غير اهم ما يمكن ان اقوله هنا انني كشفت ان الذين التزموا الطرق الملتوية لم يكونوا اصحاب امكانيات ولو بنسبة معينة و كان فقر معلوماتهم و امكانياتهم و خبراتهم هو الدافع الاكبر لسلوكهم غير الصحيح في سبيل الحصول على المراد دون استحقاق .
و من هنا يمكن ان نقول ان المنافسة ثقافة و علم يعتمد على المعرفة و نظرة الانسان الى الحياة و الامكانية في سبيل عدم تحول التنافس الى صراع و الوقوق ضد الاخر و منع سيره باي شكل كان في سبيل نجاح الذات . و الحياة بشكل عام تحوي في طياتها ما يكشف صلب الانسان و تاريخه في عملية بسيطة جد، و مررت بها خلال هذه الايام و هي تجربة عملية ايضا و يعلم الانسان منها مهما كان كبيرا في العمر و مر بالكثير منها خلال حياته و تزداد خبرته طالما لم يكتف بما مر به و استمر في التعامل مع الحياة بما يجب، اي الحياة لا يمكن ان توقف و يجب ان يستمر الانسان في التعامل معها بما يملك و يحمل من الخلفية التي تتغير بتراكم الخرات وا لمعرفة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسئلة التي لم تجب عنها السلطة الكوردستانية
- هل اعادة الزرادشتية الى كوردستان تتكلل بالنجاح ؟
- هل تحل روسيا محل امريكا للكورد
- هل يمكن انقاذ اقليم كوردستان من محنته ؟
- ماذا تعلمت من معمل الطابوق في خانقين
- الثابت و المتغير في سياسة اقليم كوردستان
- لماذا تحول المال الى اِله لدى قادة اقليم كوردستان
- اليسار الكوردستاني و اوضاع الكادحين
- الاحزاب الكوردستانية تلعب على البعض
- اللامركزية تقسم اقليم كوردستان ام تمنع الاحتكار ؟
- ماذا تريد تركيا و ايران من هذه المنطقة و كيف تكون ؟
- نداء الى الراي العام
- هل تبرز نخبة من الجيل الجديد في العراق
- هل يحل لنا ان نناقش غير المُناقَش
- تركيا تمثل دور الشيطان في الداخل و الملائكة في الخارج
- طرح الاقتراحات دون ايجاد منفذ للازمة في كوردستان
- كيف ينتعش العراق و باي نظام و قائد ؟
- هل بدات حصانة المذاهب تتساقط ؟
- اختلاق اقاويل غير حقيقية لهدف سياسي
- لماذا يُلتصق انبثاق كل حركة تحررية بجهة ما تضليلا


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - المنافسة ثقافة