أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل حان الوقت لحل اللغز في المنطقة ؟














المزيد.....

هل حان الوقت لحل اللغز في المنطقة ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن على يقين بان الدول الغربية جميعها تتعامل مع مايجري في منطقة الشرق الاوسط بحذر و منتظرة او بالاحرى عاملة فاعلة على انها اي هذه المنطقة ستتغيير جزئيا في المستقبل القريب ان لم يكن كليا . و الخارطة الجديدة غير معلومة بشكل كامل او لم ينته هؤاء لملمين بوضع اللمسة الاخيرة على كيفية تطبيقها و ليس شكلها النهائي فقط .
انهم خططوا من قبل شكل و تركيب المنطقة وكيفية تقسيمها وفق معاهدات و منها سايكس بيكو و التعديلات التي اجريت عليها بعد مناورات و مواقف الدول و وفق ثقلهم و امكانهم التاثير سلبيا على عملية التنفيذ في وقته . اليوم تغيرت الاوضاع و اصبحت قوى اخرى في الصدارة بعد تغيير المواقع شيئاما، و الدول المنفذة هي التي فرضت الحساب لها قبل اية قوة اخرى وو ان كان مخفي في حينها بينما وقفت دول صغرى عديمى التاثير و منتظرىن ما يحدث نتيجة كونها عديمة الثقل الذي تفرض به سماع كلمتها .
انهم في طور اعادة العملية بشكل ملائم للمتغيرات التي حدثت خلال هذه الفترة، و على الاقل لتامين قرن اخر من الزمن في ضمان حياة اجيالهم على حساب المنطقة، كما فعلوا من قبل بعد خروجهم من المنطقة بعدما لعبوا بها مستعمرين على الارض بشكل مباشر، و اليوم يستعمرونها اقتصاديا و ثقافيا و سياسيا كما نرى .
انهم يحذرون من ثلاثة امور معقدة كي ينهوا مخططاتهم و كيفية تنفيذها، و يصرون علي تامين منع الافرازات منها، لحين ايجاد منفذ في تطبيقها و تيقنهم بنجاحها و يعلموا مبكرا او مسبقا نتيجة عمل ايديهم، و الا فانهم يضعون التراجع عن خطواتهم بسهولة و بحسب ما تفرضه اهدافهم و كل حسب توجهه .
الامر الاول: من يكون حاكم الدولة فيما تكون و كيف و المسيطر على زمام الامور و هل يبقى مستاثرا بالحكم و مواليا لهم ايضا دون ان يرفس و يخرب و يخبط عليهم الخطوة منذ بداياتها او خلال اية مرحلة منها، لذا يتحركون بتاني و يريدون التاكد من السلطات التي يمكن ان تبرز، و الحذر الاكبر من التنظيمات الاسلامية التي يمكن ان تخرج من تحت وصيتهم معاند،ة نتيجة عقيدية توجهاتهم و تفكيرهم الى جانب ما يلتزمون به من ما مطلوب منهم لضمان مصالحهم منه ايضا . اي مهما يكن نوع السلطة لدى المخططين فان بقاءهم مخلصين للنهاية هو الاهم لديهم دون اي اعتبار للشعب، و امنياته و بعيدا عن ادعائاتهم في ترسيخ وتجسيد الديمقوراطية في العالم و لقرن كامل اخر كما فعلوا و ما برز من سياساتهم و ما نتجته ايديهم خلال هذا العقد و النيف من القرن و الواحد العشرين .
الامر الثاني : لحد اليوم لم يرسم الشكل النهائي للخريطة بشكل مضبوط و دقيق، الا انهم تيقنوا من انهم لم يدع الخريطة كما هي منذ قرن كامل، اي التفصيلات الدقيقة لمن يكون و ما و كيف تكون هذه البقعة او تلك و ما مصير هذه المجموعة او تلك او السلطة هذه و تلك، في ظل افكار و توجهات مختلفة و ربما مخالفة للبعض وفق مصالح مختلفة يتطلبها مستقبل ابناءهم دون ابناء المنطقة ايضا .
الامر الثالث : هو الصراع بين الاطراف ذاتها اضافة الى ما بينها و مع الدول المؤثرة في الشرق كروسيا و الصين و ما لهما من المصالح المشتركة و علاقاتهما مع دول و قوى المنطقة و ما يفيدهما من شكل الخارطة المطلوبة ، اي التعاون و المشاركة الجمعية للحيلولة دون خلق خلافات تشق عليهم الطريق و تخربط عنهم الخارطة و تمتد الفوضى دون ان يخرجوا من ثغرة ما في النهاية، و ربما يدخلون في المتاهات لو لم يراع مصالح البعض، و هذا ما يحتاج الى تنسيق و تعاون و مشاركة جميع الاطراف البعيدة و القريبة لضمان مصالحهم مشتركة، بينهم هم انفسهم وحتى ليس مع اصحاب المنطقة الاصليين ايضا .
فان كان مصير دول المنطقة تحت رحمة هؤلاء و مخططاتهم الاستراتيجية الطويلة المدى بشكل عام، و بروز التفصيلات و ما يهم القوى الاصغر من خلال التطبيق على الارض يمكن ان يجبرهم على التعامل مع الموجود، فكيف بكل قوة موجودة هنا و كيف تفكر و ما هي اهم استراتيجية واجبة الاتباع لدى هؤلاء الصغار التي يمكن ان لا تكون كلمتهم مسموعة في مثل هذه الامور الهامة الكبيرة و المستقبلية المصيرية لكل الشعوب التي تعيش تعتمد على هذه السياسات في هذه المنطقة الاستراتيجية الحساسة، و الذي لا يمكن ان يستمروا دون ضمانها او وضعها تحت تصرفهم لمدة طويلة جدا .
اذن، اللغز معقد و صعب لدى القوى الصغرى، بينما هو لدى القوى الكبرى وفي مطبخهم للانتهاء من اتمام الامر وفق ما يريودن بالشكل التام لديهم . اي ما هو على القوى الموجودة على الارض في هذه المنطقة ان يستحضروا و يتفاعلوا مع المستجدات بشكل ملائم و علمي، ويحتاج الامر الى عقلية عصرية ملائمة لتتعامل مع اهداف هؤلاء و مخططاتهم من اجل ضمان المصالح الخاصة و من خلال هذه المعمعمة الكبيرة . و يمكن ان تبرز قوى اجحف المستعمرون خلال هذه المدة الماضية بحقهم، و غُدر بهم من قبل هذه القوى المسيطرة و هضهمت حقوقهم، فان تصرفوا على عكس التيار يمكن ان يعيدوا الاخطاء مرة اخرى، و لكن يمكن تثبيت الذات من خلال فرض ما يهم المخططين و عدم امكان اهمالهم مهما خططوا، و هذا لا يمكن الا بالعقلية السياسية الفكرية العبقرية التي لا يمكن ان نجدها في السلطات الحالية التي تعيد الاخطاء يوما بعد اخر و اكبر من قبل، و من ضمنهم القادة الكورد التي لا يملكون من ملكة السلطة والتفكير بما يناسب ما يدور بادنى مستوى او نسبة، و يمكن ان يخرجوا الكورد خلال القرن الاتي من محنته التي استمرت خلال هذه المدة الطويلة و لا يمكن ان ننتظر اعادة الفرصة السانحة اليوم خلال هذه المرحلة من خلال العقود المقبلة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يقع استبعاد مسلم عن مؤتمر جنيف لصالح الكورد
- لم يستمر زمن القطب الواحد كثيرا ؟
- نعم الشعب الكوردي ضحية قادته
- لماذا ينعكف نوشيروان مصطفى ؟
- تقاطع تام بين الشعب و السلطة الكوردسانية
- اثارة الفتن بتصريحات غير مسؤولة !
- لماذا يصر البارزاني على اجراء الاستفتاء في هذا الوقت بالذات
- المنافسة ثقافة
- الاسئلة التي لم تجب عنها السلطة الكوردستانية
- هل اعادة الزرادشتية الى كوردستان تتكلل بالنجاح ؟
- هل تحل روسيا محل امريكا للكورد
- هل يمكن انقاذ اقليم كوردستان من محنته ؟
- ماذا تعلمت من معمل الطابوق في خانقين
- الثابت و المتغير في سياسة اقليم كوردستان
- لماذا تحول المال الى اِله لدى قادة اقليم كوردستان
- اليسار الكوردستاني و اوضاع الكادحين
- الاحزاب الكوردستانية تلعب على البعض
- اللامركزية تقسم اقليم كوردستان ام تمنع الاحتكار ؟
- ماذا تريد تركيا و ايران من هذه المنطقة و كيف تكون ؟
- نداء الى الراي العام


المزيد.....




- قبل قمة ترامب وبوتين.. زيلينسكي يطرح 5 مبادئ لـ-مفاوضات السل ...
- الكأس السوبر الأوروبية: باريس سان جرمان يحرز اللقب بفوزه على ...
- نتنياهو ينكر مجددًا وجود مجاعة في غزة.. وحماس تدعو إلى -مسير ...
- غرامة بـ110 آلاف دولار لسائق ملياردير في سويسرا.. ما السبب؟ ...
- خلال استقباله لاريجاني.. رئيس وزراء لبنان يوجه -رسائل حازمة- ...
- رئيس أركان إسرائيل من جنوب لبنان: غيّرنا الواقع الأمني
- محادثات في برلين تسبق قمة ترامب وبوتين بألاسكا
- غياب الأغلبية في الكنيست يؤجّل التصويت على تمديد أوامر استدع ...
- رسالة “الجمل” لشباب الجامعة العمالية: قاوموا اليأس ودافعوا ع ...
- -تعاون في حدود السيادة-.. قراءة في زيارة لاريجاني إلى لبنان ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل حان الوقت لحل اللغز في المنطقة ؟