أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد علي - فقط انتم ليس لديكم مشروع ؟!!














المزيد.....

فقط انتم ليس لديكم مشروع ؟!!


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5204 - 2016 / 6 / 25 - 13:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


طالما نسمع عن العرب السياسين و الكتاب و المثقفين عن وجود مشاريع متعددة تخص بلدانهم او ضد مصالحهم و هم ساكنون ينتظرون ما يحل الله بهم و يفعل، عوضا عن المؤآمرات الني اصبحت العلكة في فم كل منهم منذ عقود و يتمسكنون كلما في موقف ضعيف لما يتمكنون و يضربون بسيوفهم البتارة غير راحمين كما يدلنا التاريخ و ما فعلوه . اما اليوم بعدما انتهوا من الكلام قليلا عن المشاريع الامريكة و الاسرائيلية لحد ما لانهم وجدوا اولوية اخرى، فان نموذج المشروع الايراني اصبح على كل لسان يدعون دون ان يتكلموا عن افعالهم و مخططاتهم . و الغريب ان العرب وحدهم ليس لديهم اي مشروع كما يدعون و هم اصحاب الامكانيات المادية و تاريخ مليء بالتمادي و التطاول منذ الفتوحات الاسلامية بالسيف و القرآن كما نعلم .
الاجهار بوجود مشاريع الاخرين و السكوت وعدم الكلام عن افعالهم، و هم في مقدمة من تدخل و لازال في شؤون الاخرين، لا بل كانوا اول من طمس الثقافات و الخصائص للقوميات و الاعراق الاخرى بحجج و ادعائات ليس لها اساس واقعي بل كان من اجل الاهداف المادية الصرفة باسماء و عناوين مخادعة . و تم اكثره بقوة السيف و التعدي و الظلم و لم يكن لديهم شيء يخافون عليه اما الظفر و النصر على الاخرين او موتهم المحتم، ولا يخسرون في الحالتين شيئا فانهم كانوا في صحراء جرداء يموتون عطشا و جوعا .
اليوم و بعد التغييرات الكبيرة الجسام في حياة الناس، بعد عقود طوال من فرض ما كان لديهم من السمات و الصفات البعيدة عن اية ثقافة على المواقع و الدول التي احتلوها بادعاءات عقيدية دينية زائفة مستخدمينها كغطاء لتعدياتهم و امتداداتهم، يريدون الصياح و العويط بدلا من قول الحقيقة و ما يجب ان تكون عليه المنطقة، بعدما استيقظت الناس من سباتهم الطويل .
منذ اعادة تعمق اصحاب الحق في تاريخهم و محاولة اعادة النصاب لما كانوا عليه و كيف غير هؤلاء شؤونهم و تعدوا على خصوصياتهم، فانهم يحاولوا ان يبنوا سدودا امام طمعهم، فانهم يحسبون الحفاظ على النفس بالمشروع و الحفاظ على كيانهم بالتآمر، و لم يعترفوا بانهم من انغمسوا في التطاول و التعدي و القتل و التشريد لاهل الاوطان التي وصلت ايديهم اليها . هل التخطيط و الدفاع عن الذات هو مشروع التدخل، ام تخرج من صحراء قاحلة و تحسب ارض الله كلها بيتك و انت صاحب البيت دون ان يكون لك ذرة علم و معرفة كي تستخدمها في خدمة الانسان كل ما تدعيه هو تضليل و خداع من اجل المصالح الذاتية و تريد ان تمنع الاخر في العيش بحرية ورخاء و سعادة في موطنه . انت تتدخل بكل ما تملك و بكل قوة و تعتبر نفسك من ورث الارض و ما فيها، و اي تحرك لاخر ليس له اي غرض سوى منع تعدياتكم بالمشروع و المؤآمرة و التدخل يصرخون و تشتطون دون اي سبب . نعم انهم يطبقون المثل ضربني فبكى سبقني واشتكى، بكل حذافيره من اجل البقاء على ما اقدموا عليه في تاريخهم ليكون لهم هم فقط الكلمة العليا . انهم اصحاب مشروع دائم المتمثل بالاسلام الذي ليس الا فكر و عقيدة عربية بحتة ناشئة من الصحراء و نابعة و منبثقة من الظروف الصحراوية التاريخية المجردة، و الدافع الوحيد لبقاءه هو امتلاك القوة المفرطة و الخداع في حالة الضعف، و اليوم يسبقون الاخرين و هم المستمرون على افعالهم التي اقدموا عليها منذ عقود بحجج و افكار خيالية، و كل ما ورائها ليس الا منافع و اهداف مادية نايتة من فقرهم العقلي و المادي، و متكون من ظروفهم المناخية و تخلفهم الثقافي . انهم لهم مشاريع خبيثة و يدعون بان للاخرين مشاريع مضادة ان كانوا يعملون على الحفاظ على النفس . و عليه يستخدمون الموالين و العملاء باسماء و عناوين كثيرة منها مذهبية او عرقية او قبلية . فلهم هم مشاريع و لكنها متخلفة نابعة من ما توارثوه من تاريخهم ومن عمل يد اجدادهم منذ الجاهلية عبر الاسلام و ما خلفوه للعالم .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النية الصادقة تقترن بخطوات
- اقرار حق تقرير مصير الكورد من مصلحة مركز العراق
- تعامل الجهات الاسلامية الكوردستانية مع ما يلاقون في عقر داره ...
- متى تهدا الهيجانات في هذه المنطقة ؟
- هل يمكن ان ينجح آل مسعود في تقليد آل سعود
- اصبح الكورد نقطة التقاء في سياسات امريكا و روسيا في المنطقة
- من يمثل اليسار في كوردستان؟
- كوردستان الجنوبية الى اين ؟
- اين آر تي، قناة ناطقة باللغة العربية على حساب الشعب الكوردي
- هل تستغل تنظيمات البعث التيار الصدري ؟
- هذا هو الحل ام الشعب العراقي سائر نحو المجهول ؟
- امريكا تستغني عن ايران و دول الخليج ؟
- ما الموقف الكوردي المثالي من ازمة العراق الحالية ؟
- لماذا التكنوقراط المستقل ؟
- هل ينجح العبادي في مهامه ؟
- مصدر التعصب من الثقافة الذاتية و العقل الجمعي
- هل حقق بوتين اهدافه و انسحب من سوريا ؟
- السعودية تتخبط في تعاملها مع قضايا المنطقة
- ثلاثون عاما في الهباء -3-
- مَن يتمكن مِن وقف اطلاق النار يمكنه وقف الحرب


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عماد علي - فقط انتم ليس لديكم مشروع ؟!!