أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تاديب اردوغان يقع لصالح الكثيرين وفي مقدتهم الكورد














المزيد.....

تاديب اردوغان يقع لصالح الكثيرين وفي مقدتهم الكورد


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من تابع الانقلاب الذي حدث في تركيا، لاحظ السيناريو و كيف جرى و كم استغرق و من حدد الوقت و من اوصله الى النتيجة التي نراها . يبدوا انه درس قاسي لاردوغان قبل غيره و يعتقد الكثيرون انه سيتعلم منه و يعيد النظر في كثير من خطواته و سياساته و توجهاته . و من ثم بين و اوضح الانقلاب الكثير، و منه ان الوضع الداخلي هش و يتمكن من يقف معه ايضا في اي وقت يختار ان يفعل ما يريده و يغير المعادلة او يسحب البساط من تحت ارجله و يزيحه من الكرسي الذي يتمسك به حالما بالسلطنة .
كل المؤشرات تدلنا على ان قوى داخلية و من المتوقع ان تكون معها قوى خارجية كبيرة وهي من دعمت او دفعت او نفذت بشكل غير مباشر ما حدث، الا ان لهذه العملية تاثير طويل الامد على السياسية التركية و حتى ان لم يتعض اردوغان بنفسه، و سيكون لما حدث تاثير ايجابي على الوضع الداخلي التركي لما يفيد الكورد في كوردستان الشمالية ايضا في النتيجة، و هم من اتخذوا موقفا صحيحا من العملية و استندوا على الاستراتيجية و وضعوا الديموقراطية وسيلة صحيحة للتيغير وينوا للجيمع انهم لا يستغلون ضعف المغلوب على امره و لا يعتمدون على السلاح الذي استخدمه هو و وقف في العقود الماضية به في وجه الكورد و ضد اهداف الشعب الكوردستاني .
من تابع الموقف و ان دقق في من تمكن من اعادة الوضع الى نصابه بنقطة بداية اعلامية و من تلفزيون امريكي و ان اظهره بشكل قزم و هو يتكلم من على شاشة الهاتف النقال، و من ثم هو لاجانب نفسه الذي لم يدع الوضع يتازم اكثر و يخرج من زمام الامور و يطول و يصعب السيطرة عليه، او تؤدي العملية الى سفك دماء اكثر . و الجميع يعلم كيف تغير الواقع بمجرد صدور موقف امريكا الرسمي و الدور الذي لعبته قناتها التلفزيوني سي ئين ئين تورك في ذلك قبل ان يسيطر الانقلابيون بشكل نهائي على الوضع و وفرت له المنبر الاعلامي ليطلب بخروج الناس الى الشارع لتاييده، و ان لم تقم بذلك لبقى اردوغان بعيدا عن الاعلام محصورا و ربما لم يعد نهائيا الى اسطنبول و بالتالي لم يتمكن من ايصال صوته و به لم يخرج الموالين له و المنتخبين لحزبه الى الشارع لتاييده في الوقت الحساس بهذه الاعداد الهائلة .
اما ما يخص الديموقراطية و ما يهم الكورد، فاننا نعتقد بان فشل الانقلاب يقع لصالح الديموقراطية في تركيا و ما لها اتصال مباشر بالقضية الكوردية داخليا و ما يجري في المنطقة من كافة الجوانب . و الاهم ان اردوغان بشخصه و بعد ان كُسرت شوكته و هيبته خرج من هذه العملية بخسارة اكثر من لو نجح الانقلاب، و كان يمكن ان يتضرر الكثيرون من نجاح عملية الانقلاب مع اردوغان ايضا، الا ان اردوغان بين على حقيقته بانه سهل لو ارادت القوى الداخلية اوالخارجية ازاحته من جهة، و من جهة اخرحدد الانقلاب امامه المسافة التي عليه ان يصلها او يسلك الطريق المحدد دون الابتعاد كثيرا و ان يلعب ضمن العملية الديمقوراطية و يبتعد عن نرجسيته التي تقع على حسابها .
المرحلة المقبلة ستكشف لنا ما يدخل فيه اردوغان من اتباعه لما يمكن ان يستمر فيما كان سائرا عليه او يغير في توجهاته، و اثبت حزب الاتحاد الديموقراطي صحة تفكيره و توجاته و مسلكه و عدم تسرعه و هو يستند على استراتيجية واضحة، ان كان اردوغان قد تعلم الدرس بشكل جيد لتعامل مع جميع الاحزاب و القضية الكوردية وفق ما تمليه الديموقراطية و ليس استندا على طموحه الشخصي و نرجسيته الطاغية، فهل بقت ما تدفعه لاتباع نرجسيته من العوامل، هذا الكلام كله ياتي بعد ان نبعد راي الكثيرين ما يرون من سيناريو مخابراتي من تخطيط و تنفيذه، و هذا ما استبعده انا بشكل مطلق بعد ان شاهدنا الخسائر المادية و المعنوية خلال الساعات القليلة لاستمرار العملية الانقلابية فقط .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لازال البعض يراهن على حصان اردوغان المهزوم
- قيم الكورد لا تسمح باهانة الذليل
- التأني و التردد في القرار المصيري افضل من اتخاذ الخطوة الخاط ...
- ما اجبر اردوغان على تجرع كاس السم
- لا مباديء في قاموس اردوغان
- فقط انتم ليس لديكم مشروع ؟!!
- النية الصادقة تقترن بخطوات
- اقرار حق تقرير مصير الكورد من مصلحة مركز العراق
- تعامل الجهات الاسلامية الكوردستانية مع ما يلاقون في عقر داره ...
- متى تهدا الهيجانات في هذه المنطقة ؟
- هل يمكن ان ينجح آل مسعود في تقليد آل سعود
- اصبح الكورد نقطة التقاء في سياسات امريكا و روسيا في المنطقة
- من يمثل اليسار في كوردستان؟
- كوردستان الجنوبية الى اين ؟
- اين آر تي، قناة ناطقة باللغة العربية على حساب الشعب الكوردي
- هل تستغل تنظيمات البعث التيار الصدري ؟
- هذا هو الحل ام الشعب العراقي سائر نحو المجهول ؟
- امريكا تستغني عن ايران و دول الخليج ؟
- ما الموقف الكوردي المثالي من ازمة العراق الحالية ؟
- لماذا التكنوقراط المستقل ؟


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - تاديب اردوغان يقع لصالح الكثيرين وفي مقدتهم الكورد