أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الانقلاب المفيد المضر للشعب التركي في الوقت ذاته














المزيد.....

الانقلاب المفيد المضر للشعب التركي في الوقت ذاته


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5234 - 2016 / 7 / 25 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ما يمر يوم يتوضح من ما خلف الانقلاب التركي و ما يتداعى منه لنا اكثر فاكثر، و يمكن لاي متابع ان يقرا ما حدث من المنظور و الزاوية المختلفة و يخرج بتيجة مختلفة، الا اننا عندما نعتمد على الدراسات الدقيقة يمكن الاعتبار له . بين الخطوات التي اتخذها اردوغان ابتداءا و قبل التغيرات الانتقائية من الجيش وفق ما يهم السلطة و ليس جراء تداعيات الانقلاب الفاشل هو مد يد التصفية للجانب الاعلامي و التربوي و الثقافي لما شك به من ميلانه نحو جماعة غولن . المعلوم انه لازال البعض يبحث عن مكمن العملية و يتحدث عن قوة الحجة لدى السلطة الحالية بعد الليلة الحالكة التي مر بها و يتحول لديه الى حجة القوة مابعد فشل الاخرفي اهدافه تدريجيا، هذا ان لمنهتم اصلا يتخذ زاوية و يدعي بصحة الكلام عن ما يقال من فشل الذات في عملية مضادة للذات بمعنى معين . و يقال انه يمكن ان يكوت تصفية حسابات داخلية او بين القوى المنشقة على بعضها ايضا نتيجة تقاطع او احتكاك المصالح الكبيرة الخاصة في حزب السلطة و اختلط بجماعة غولن كفرصة مؤاتية .
كانت الكثير من المؤسسات و المراكز المناوئة ضمنا للسلطة الحالية محط مراقبة في السنوات الماضية، و لم تتحرك السلطة بشكل قوي و فوري و لم تنقض عليهم متانيا و منتظرا و متربصا للوقت المناسب من اجل انتهاز فرصة مؤاتية كما جاءت او بنيت، و اليوم اقتطفتها بسرعة البرق او نزلت من السماء كما ادعوا هم قبل اي احد اخر . فهل هو رد فعل و ثار تراكمت اسبابه سواء لخلاف اخوة اعداء ام بين المصالح الضيقة .
كما تجمعت الاحزاب المعارضة اليوم بزخم قوي في تظاهرهم لبيان تنديدهم للانقلاب، و هذا يرجح بان ماوراء الانقلاب استوضج لديهم بشكل و اخر، بانه ليس بلعبة و الا لما نزلوا الى الشارع بهذه القوة او لمحوا و وضعوا النقط على الاحرف على الاقل و عرقلوا ما يقوم به اردوغان من تنقية كافة المؤسسات دون ان يرف له جفن(( اخذين بنظر الاعتبار من يقول باهم يريدون سرقة جزء كبير من مكاسب مابعد الانقلاب او يعتبرونه من حقهم ، كما يوزعون الكعكة التي استواها الانقلاب)) .
اليوم بانت ملامح ما جرى بشكل اكثر وضوحا، و بدات المراكز السياسية المعتبرة تبدي اراءا مدروسة لديهم و يرجعون ما جرى الى الخلافات بين القريبين و المتعاونين المختلفين، و اية خطوة تؤخذ اليوم تقع لصالح البلد من حيث اعادة بسط العملية الديموقراطية، و ربما تمهد في القريب لتمهيد الطريق امام نجاح اردوغان مؤقتا الا انه في النتيجة ليس هنا طريق سالك لعودة السلطنة العثمانية او التفرد او التشدد الاتاتوركي، و انما سيصطدمون بتركيا مغايرة بشكل مطلق لما كانت عليه من قبل .
هناك تفاؤل حذر من قبل الاكثرية و تشاؤم ضيق الافق من قبل البعض من الشعب التركي حسب مراكز الاستفتاء الموثوقة، و يبدو انه اختفى الخوف من تكرار الانقلاب او اجراء ما يمكن ان يعرقل خطوات اردوغان التي يرحب بها الكثيرون و يتحفظ عنها الاخرون ايضا . الا انه يبدوا من خلال مابرز خلال هذين اليومين ان الامور يمكن ان تسير نحو منحنى افضل من قبل، و يمكن ان تحسم بعض النتائج سواء وقعت لصالح البعض دون الاخر او عمت الجميع على حد سواء!، اي يمكن ان توصف الحال باعادة تراص الصفوف السياسية المختلفة بعد تعيير المعادلات بشكل كبير جدا . و به يخرج ما يحدث جراء رد الفعل من منفعة جهة واحدة فقط الى جهات مختلفة و يتضرر منها ربما البعض الاقل الاخر . الشك و الخوف الكبير في قلوب المتابعين هو الخطوة المتوقعة التي من الممكن استرجاع الناس بها الى الوراء و هي تقوية روح الشوفينية و التشدد من جانب التعصب القومي لمدة معينة، و هذا ايضا يكون ردعا لاردوغان و يقع لصالح العام كما يعتقد احد المحللين السياسين ايضا على الرغم من عدم ايمانه بان التعصب القومي مفيد لوحده . اننا ننتظر لما يمكن ان نقف عنده في نهاية الامر و ما يفرز مما يجري بسرعة و من هو اكبر المستفيد، و ليس بشرط ان يكون اردوغان و حزبه اكثر بكثير من غيره ايضا . كل هذه الرؤى قراتها من خلال ما استوضحه الكثيرون من السياسيين المخضرمين من مراكز قوى تركية مختلفة وكما يرون و ارى انه في تغيير سريع و ربما مختلف في كل يوم .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد
- هل سيقضي اردوغان على نفسه بتوجهات مابعد الانقلاب ؟
- هل يتعض اردوغان من الانقلاب ؟
- تاديب اردوغان يقع لصالح الكثيرين وفي مقدتهم الكورد
- لازال البعض يراهن على حصان اردوغان المهزوم
- قيم الكورد لا تسمح باهانة الذليل
- التأني و التردد في القرار المصيري افضل من اتخاذ الخطوة الخاط ...
- ما اجبر اردوغان على تجرع كاس السم
- لا مباديء في قاموس اردوغان
- فقط انتم ليس لديكم مشروع ؟!!
- النية الصادقة تقترن بخطوات
- اقرار حق تقرير مصير الكورد من مصلحة مركز العراق
- تعامل الجهات الاسلامية الكوردستانية مع ما يلاقون في عقر داره ...
- متى تهدا الهيجانات في هذه المنطقة ؟
- هل يمكن ان ينجح آل مسعود في تقليد آل سعود
- اصبح الكورد نقطة التقاء في سياسات امريكا و روسيا في المنطقة
- من يمثل اليسار في كوردستان؟
- كوردستان الجنوبية الى اين ؟
- اين آر تي، قناة ناطقة باللغة العربية على حساب الشعب الكوردي
- هل تستغل تنظيمات البعث التيار الصدري ؟


المزيد.....




- بوتين ولاريجاني يبحثان النووي الإيراني والتطورات في الشرق ال ...
- ترامب -تفاجأ- بالقصف على سوريا.. انتقادات في واشنطن لسلوك نت ...
- محادثات أوروبية إيرانية مرتقبة بشأن برنامج طهران النووي
- شاهد.. كمين لسرايا القدس يستهدف أسر جنود إسرائيليين
- مظاهرة مؤيدة لفلسطين تنطلق في برلين رغم رفض السلطات الأولي
- هآرتس: إسرائيل تستضيف مؤثرين أميركيين لتلميع صورتها بالولايا ...
- اتفاق السويداء يثير ارتياحا ومخاوف ومغردون: الهجري يخالف في ...
- سيول جارفة في إب ومغردون ينتقدون تعاطي السلطات مع الظاهرة
- إعلان مبادئ بشأن الكونغو.. بصمة جديدة لقطر في صناعة الحلول
- عاجل | مسؤول إسرائيلي: تجري مناقشة إنزال جوي للمساعدات على ق ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الانقلاب المفيد المضر للشعب التركي في الوقت ذاته