أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - استقلال كوردستان على ضوء المستجدات في الساحة السياسية لمنطقتنا














المزيد.....

استقلال كوردستان على ضوء المستجدات في الساحة السياسية لمنطقتنا


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5254 - 2016 / 8 / 14 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدعي و يكرر البرزاني انه مقدم على اعلان الاستقلال او بالاحرى اجراء الاستفتاء حول هذا الهدف علنا، و يحسب عليه بانه يلعب و يزايد على هذا الهدف النبيل و يتلاعب بمشاعر الناس من اجل مكاسب شخصية و حزبية ضيقة، و خصوصا وهو و حزبه في حالة حرجة نتيجة اخطاءه المتكرره و تعلقه بالكرسي اللعين . من جانب اخر، الاخرون لم ينكروا هذا الحق الطبيعي للشعب الكوردستاني و لكنهم يريدون التاكد من وجود ارضية للنجاح، من التحضيرات السياسية الاقتصادية في ظل وجود المقومات الاساسية لهذا الهدف اصلا، و التي لا تكفي لتحقيق الهدف في ظل التعقيدات في المعادلات السياسية في المنطقة و دور الدول التي انقسم عليهم الكورد منذ تاسيسهم .
ادار اردوغان وجهه نحو الشرق كرد فعل لمواقف الغرب غير المرضية له والتي لم تُشبع طموحاته . المعروف عنه بتسرعه و تحركاته البهلوانية و مغامراته وتوجهاته التكتيكية النابعة من طموحاته الشخصية النرجسية، و به غيّر من توجهاته و تنازل كثيرا بعد الانقلاب الفاشل التي تعرضت له بلاده . ايران تدير امرها في المنطقة بشكل جميل و لم تتسرع بل تمددت كثيرا و اصبحت قوة لا يمكن الاستهانة بها و سيطرت على الكثير من الجوانب السياسية في المنطقة و لا يمكن ان تعود الى ما كانت عليه ابان الحرب العراقية الايرانية ابدا، و ان كان هذا التقدم من فعل ايديها ام كنتيجة لتعامل الغرب مع المنطقة من اجل توازن القوى و ابقاء البلدان المصدرة للنفط تحت السيطرة دوما . الدول العربية في المنطقة تراجعت اكثر و حتى عما كانت عليه من التخلف اصلا، و تفككت و تناثرت توجهاتهم التي كانوا يريدون التوقف عندها مستندين على القضية المركزية لهم و كما ادعوا و هي قضية فلسطين، و لكنهم فشلوا و ليس لهم الثقل المطلوب لتنافسهم مع الجهات الرئيسية في المنطقة، بل بزيادة مشاكلهم اصبحوا تابعين لهذه القوى المختلفة .
في ظل المتغيرات و المعادلات الموجودة الان و ما يمكن ان نستدل من ما يمكن ان تصل اليه المنطقة، فان الارضية المطلوبة لهدف الكورد تراجعت حتى عماكنت عليه من توفر نسبة معينة من الفرصة التي كانت متاحة من قبل لمثل هذه الخطوات . ان كانت الاطراف الثلاث التركية الايرانية العربية و حتى الروسية قد تقاربوا في امور كثيرة، و ان هدف الطرفين الرئيسيين منهم هو منع تاسيس الدولة الكوردستانية، فان هذه الخطوة قد استبعدت في الوقت الحالي و كل الادعاءات حول ذلك لا تكون الا نفخ في مزمار التحزب و المزايدات الداخلية ليس الا . لان الاطراف التي يمكنها ان تعرقل اية حركة في هذا الاتجاه اجبروا على ان يتفقوا في الوقت الحالي لمنع مثل هذه الخطوات و ذهبت الفرصة عن الكورد و هدرت في هذا المجال في الوقت الحالي، و لا يمكن ان تاتي فرصة ملائمة لمثل هذا الهدف في المستقبل القريب، و من فرط بالفرصة هم قادة الكورد و طموحاتهم الشخصية و الحزبية و سياساتهم الجنونية الخاطئة داخليا، و ان كانت اعداء الكورد و بعض من حلفائهم و اصدقائهم على اتفاق و لو ضمنيا حول :
1-ان يهتم الجميع باستئصال داعش و التنظيمات الاخرى و ان تعود المنطقة الى الامان ان امكن، و الحفاظ على وحدة اراضي الدول الموجودة من اولياتهم، مما يرفض هذا اية خطوة نحو ما يعلنه قادة الكورد من اجل مزايدات لا منفعة منها.
2- تركيز هذه الدول على بحث القضايا الشائكة و الازمات بعيدا عن التغييرات و منعا لتجسيد الارضية التي تتطلبها عملية الاستفتاء و نجاحها، اي بحث الامور بالتعاون و تبادل المنفعة و الحفاظ على مصالحهم الخاصة فقط .
3- تحديد استراتيجيتهم على توازن القوى بعيدا عن اي تغيير ممكن في المنطقة و تسارعهم في التقرب من البعض ليس الا لمنع اية خطوة لا تكون في صالح ما يهدفون و يصرون عليه .
داخليا ليس هناك اي تحرك نحو التوافق و التصالح و اقتراب القوى الرئيسية المتناطحة مع البعض، و التشتت و التفريق مسيطر حتى على ابناء الشعب علاوة عن الاحزاب و القيادات . اي لا يوجد الشرط الرئيسي الداخلي لمثل ذلك الهدف المعلن، اضافة الى عدم توفر عامل الاكتفاء الذاتياقتصاديا او على العكس من ذلك يعاني الشعب من الازمة الاقتصادية السياسية والاجتماعية. و عليه، ان توفر عامل ما، فان الوضع الداخلي بذاته سيضربه في عرض الحائط و يوجد سبب القضاء على الذات من قبل الذات دون ان تحتاج الدول الممانعة لاسلوب او طريق لضرب مثل هذه العملية ان اقدم عليه اي حزب .
اذن التاكيد على الفدرالية الحقيقية و تاسيس اقاليم جديدة في العراق و التعاون مع المركز و فرض المطلوب عليه و العمل بكل قوة من اجل ضمان اللامركزية و توزيع السلطات كبداية حسنة للخطوة المطلوبة من اجل دوام الاعتماد على الذات، و منع بروز قوة ممانعة حتى للفدرالية هو الهدف العقلاني المناسب في هذه المرحلة على الاقل . و الا ان المغامرة التي يريد البعض سواء كان مزايدة كما تعتقد الاكثرية او خطوة بدافع بناء المجد الشخصي و الحزبي غير محسوبة النتائج ستكون ذات نتائج مخيبة للامال و سيكون المتضرر الاكبر هو الشعب، و ان احتمال الانتكاسة لكل القضية غير بعيد .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ما تفعله صومال يفيد العراق ؟
- تبعات الاختلاف بين الشرق و الغرب
- هل تُدشن حقبة عثمانية ام اوردغانية جديدة ؟
- لعبة السياسيين العراقيين قبل تحرير الموصل
- هل ما جرى في البرلمان العراقي كان مخططا من قبل ام وليد ساعته ...
- الفدرالية الحقيقية تقلل من تاثير سلبيات المحاصصة في السلطة ا ...
- تداعيات تلاشي الثقة بين اردوغان والجيش التركي
- اندثار الطبقة الاجتماعية الوسطى في كوردستان الجنوبية
- القيادة الكوردية و عدم الالتفات الى متطلبات المرحلة
- لم يترجل احد من كرسي السلطة في كوردستان بارادته
- اهداف الحشد الشعبي و موقف الكورد منه
- تغيير جوهر مفهوم الاستعمار و كيفية التعامل معه
- كوردستان الجنوبية تحت رحمة المخابرات الحزبية
- الانقلاب المفيد المضر للشعب التركي في الوقت ذاته
- على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد
- هل سيقضي اردوغان على نفسه بتوجهات مابعد الانقلاب ؟
- هل يتعض اردوغان من الانقلاب ؟
- تاديب اردوغان يقع لصالح الكثيرين وفي مقدتهم الكورد
- لازال البعض يراهن على حصان اردوغان المهزوم
- قيم الكورد لا تسمح باهانة الذليل


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - استقلال كوردستان على ضوء المستجدات في الساحة السياسية لمنطقتنا