أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - النظام السوري يتمدد على حساب الجميع














المزيد.....

النظام السوري يتمدد على حساب الجميع


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5259 - 2016 / 8 / 19 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الاعتداءات الاخيرة التي اقدمت عليها سوريا في الحسكة، باستخدامها القاذفات السورية الروسية الصنع، دخلت المعادلات حيزا مغايرا لما كانت عليه، و كما انذرنا من قبل الاطراف التي تتضرر من التقارب الجديد بين الجهات المعنية بسوريا و التي تدفع بتركيا ان تحقق ما تريده من هدفها الوحيد هو اسكات صوت الكرد اينما كانوا، سواء بمساعدة اصدقائها او حلفائها الجدد او بواسطة حلفائها القدماء و الجدد، و للاسف من بينهم اطراف من الكورد ذاته .
التحالف التركي الايراني الروسي يضم سوريا و ان لم يذكر لان الاطراف لا تهدف الى اسقاط النظام و الموضوع السوري هو مركز تجمعهم، بل عد للدفاع عنه مهما كان صعبا، و عليه فان التحالف الرباعي ستكون له الاهداف السرية او غير المعلنة و المكشوفة بما يحصل على ارض الواقع من العمليات او التحركات التي يقوم بها اي طرف من هؤلاء المتضامنين المصلحيين الذين لا يربطهم سوى اهداف تكتيكية صرفة من الاساس .
الحدثان الرئيسيان الاخيران؛ انطلاق القاذفات الروسية من قاعدة همدان لقصف المعارضة السورية، و قصف القاذفات الروسية بايدي النظام السوري لمدينة حسكة و قوات حماية الشعب، و الذي راحت ضحيته المدنيين، هما ثمار التقارب الجديد و دفعت لتمدد سوريا نتيجة تمدد هذا التحالف بشكل غير مباشر . الاهداف المشتركة بين ايران و تركيا و سوريا لم تعارض تحقيقها روسيا، و انها تساعد على ارتكاب الجرائم و تغض الطرف عن ما يقوم به اي طرف منهم، وهي تمهد لافعال القوى الثلاث من التطاول على حقوق الاخرين و منهم الكورد بشكل خاص .
ان كانت لايران اهاف عديدة و مختلة الاتجاهات في سماحها لاول مرة باستخدام قواعدها الجوية من قبل روسيا، فان تجرؤ سوريا و تطاولها على الحسكة لم يكن ممكنا دون ذلك التحالف و التحركات في ظل وجود قوة امريكية في تلك المنطقة، و المحير اجراء في وضح النهار و على مشاهد القوات الامريكية في المنطقة و هي تعرض نفسها على انها خليف الكورد، ودون ان تتحرك و تبدي موقفا تضع حدا من اجل عدم تكرار مثل هذه العمليات من جهة، و تمنع التحالف في التفكير عن التطاول على حساب قوى المحسوبة على التحالف الامريكي من جهة اخرى .
اما ما يدور في المنطقة على ضوء المستجدات و ما تغيرت من الاتجاهات او رؤس السهام الموجهة نحو اهداف كانت مصيرية لبلدان التحالف الروسي الايراني السوري و دخلت تركيا فيها على اعتبار انها مغيرة توجهاتها و هي موجودة على عتبة الباب حتى الان و لم تدخل او لم يُسمح لها الدخول نهائيا الا عندما تثبت نيتها الصافية من التقارب، او تطمئن القوى الثلاث الاخرى على انها تتحرطك وفق استراتيجية جديدة و هي في مرحلة الاختبار للفصل بين التكتيك التركي او ما تنويه هو العمل الاستراتيجي البحت، فان المرحلة تحترق على نار و لم تسكن اوارها لمدة يمكن ان تكون طويلة .
ان تاكدت ايران و روسيا من حسن نية تركيا، و تاكدوا بانها صادقة و اطمئنوا لها، فان الامر سيكون مغايرا لتحركات الطرف الاخر بعدما يتيقن من التغيير الجذري لتركيا، و عندئذ لم تقف ساكنة مكتوفة الايدي، اي تتحرك امريكا بما يلائم مصلحتها و مصلحة من يتضرر من التحالف الرباعي الجديد . فيمكن ان نطمئن في حينه، اي في وصول المرحلة الى تمايز التحالفات، نطمئن على تحركات الكورد في اي جزء من كوردستان و ما بفعلون .
لكن، ان تمدد النظام السوري اكثر مما فعل بالامس من حركة تعتبر جس للنبض قبل اي شيء اخر و تحرك سريع، و لاقى الصدر الرحب من جميع الاطراف دون اعتراص فان المرحلة الحالية و القريبة ستكون صعبة على الكورد لحين فض التحالفات القديمة بشكل نهائي و تتاسس الجديدة و باطراف مختلفة مما كانت . خروج امريكا من الانكماش ولو بخطوة سوف يغير الامر و يعكسه و يقلبه على اصحابه، و لكن الوضع الداخلي الامريكي و المرحلة الانتخابية و ما نعرفه عن اوباما لا يبشر بانه سيكون سريعا و لا يمكن ان نتاكد من تحركه اصلا .
اذن، تمدد النظام السوري و من خلال قصفه لقوات حماية الشعب الكوردي في حسكة ناتج من التوافق بين اطراف التحالف الروسي الايراني التركي، و ليؤكد النظام السوري لتركيا بانه لازال ضد الحركة التحررية الكوردية في كوردستان الغربية .
فاننا على اعتقاد باننا نشهد حوادث و مفاجئات عديدة ان منع الجو الانتخابي الامريكيش على عدم فك قيودها في التحرك السريع لقطع الطريق امام تمدد اي طرف في المنطقة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتحمل العراق تبعات معركة تحرير الموصل
- استقلال كوردستان على ضوء المستجدات في الساحة السياسية لمنطقت ...
- هل ما تفعله صومال يفيد العراق ؟
- تبعات الاختلاف بين الشرق و الغرب
- هل تُدشن حقبة عثمانية ام اوردغانية جديدة ؟
- لعبة السياسيين العراقيين قبل تحرير الموصل
- هل ما جرى في البرلمان العراقي كان مخططا من قبل ام وليد ساعته ...
- الفدرالية الحقيقية تقلل من تاثير سلبيات المحاصصة في السلطة ا ...
- تداعيات تلاشي الثقة بين اردوغان والجيش التركي
- اندثار الطبقة الاجتماعية الوسطى في كوردستان الجنوبية
- القيادة الكوردية و عدم الالتفات الى متطلبات المرحلة
- لم يترجل احد من كرسي السلطة في كوردستان بارادته
- اهداف الحشد الشعبي و موقف الكورد منه
- تغيير جوهر مفهوم الاستعمار و كيفية التعامل معه
- كوردستان الجنوبية تحت رحمة المخابرات الحزبية
- الانقلاب المفيد المضر للشعب التركي في الوقت ذاته
- على السلطة التركية مابعد الانقلاب ان لاتنسى فضل الكورد
- هل سيقضي اردوغان على نفسه بتوجهات مابعد الانقلاب ؟
- هل يتعض اردوغان من الانقلاب ؟
- تاديب اردوغان يقع لصالح الكثيرين وفي مقدتهم الكورد


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - النظام السوري يتمدد على حساب الجميع