أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شاهر الشرقاوى - انها معانى ..وتعريفات ..وقدرات وليست مجرد وجود ذات ..عن الالوهية والربوبية وطلاقة الصفات ..اتحدث















المزيد.....

انها معانى ..وتعريفات ..وقدرات وليست مجرد وجود ذات ..عن الالوهية والربوبية وطلاقة الصفات ..اتحدث


شاهر الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 05:01
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يعتبر اكتشاف ان المادة ازلية لا تفنى ولا تستحدث من العدم اكبر دليل يستدل به الملحدين على عدم وجود اله ..وبهذا فلا داعى من وجهة نظرهم للخالق الواجد الذى يؤمن به القطاع الاكبر والاعظم من البشر على مر التاريخ الانسانى باختلاف النظرة له

هذا الاستدلال الخاطئ المتناقض مضمونا وجوهرا مع عقيدتهم الالحادية ويقينهم بعدم وجود خالق واعى انما هو نتيجة لعدم التفرقة فى المعانى لمصطلحات الايجاد ..والخلق .والجعل..نقول انه متناقض مع عقيدتهم الالحادية لانهم فى الوقت الذى يستنكرون على المؤمن الايمان بوجود خالق اذلى لم يوجده احد ولم يخلقه احد بالتالى انما هو اذلى بذاته ..فانهم هم انفسهم يؤمنون بوجود موجود اذلى لا يوجده احد ولم يخلقه احد بل موجود ومخلوق بذاته
لا اتحدث عن الوجود للمادة ذاتها والتى امكن قياسها وحصرها والتعامل معها ورؤيتها ..ولكن اتحدث عن اذليتها .وطبعا الفرق كبير بين الاثنين

اتعجب من الملحد لماذا لا يفترض وجود كيان او ما نسميه نحن اله ..موجود اذلى ايضا مثل المادة ولكن بطبيعة وكينونة مختلفة عن المادة التى نعرفها والتى امكننا قياسها؟

جهلنا بها وبطبيعتها وعدم رؤيتها لا يعنى عدم وجودها طبعا ..لانه ليس كل ما لا تراه العين او ليس له دليل على وجوده واقصد دليل مادى ..يعنى انه غير موجود
فطريقة الخلق وتنوع المخلوقات يؤكد حتما بان ورائه قوة مهيمنة مدركة تعلم ما تفعله .وتتحكم فيه بصورة او باخرى
نحن امام منظومة معقدة وذات نظام ابداعى ومتناسق بشكل يجعل انكار وجود منظم ومصمم وخالق وواضع لقوانين تحكم هذا الكون كله درب من اللامنطق واللاوعى .الحقيقة

يقول سامى لبيب انه طالما المادة اذلية فلا داعى لوجود اله ..وكانه يقول طالما ان الصلصال موجود فلا داعى لوجود نحات او مثّال ..لعمل التماثيل ..وطالما ان الخلايا الحية موجودة فلا داعى لمنظم ومنوع لكل هذه المخلوقات باختلاف طرق حياتها وتكاثرها وطريقة حياتها
وطالما ..وطالما ..وطالما ....ولو ظللنا نقول وطالما و نعدد الامثلة فلن ننتهى..!!!

ثم ما علاقة وجود موجود اذلى بذاته بمعانى الالوهية والربوبية يا سامى ؟؟
هل كل موجود يصلح ان يكون اله لمجرد انه موجود حتى لو كان موجود اذلى؟؟؟
قلت مرارا وتكرارا ان الالوهية ليست مجرد ذات او مادة او طاقة ..لا ..بل هى فى المقام الاول وعى وحضور وارادة وصفات وامكانيات غير محدودة مطلقة

مطلقة بمعنى لا حدود لكميتها ولا حكم لكيفيتها ولا شئ يقرر كيف تفعل ومتى ومع من ولماذا ....وليس كما تفهم انت ان الطلاقة معناها ان الصفة تعمل وتنفعل عمّال على بطاّل بلا تحكم وبلا سيطرة من الخالق عليها
هذا هو معنى طلاقة القدرة والارادة والمشيئة والصفات الالهية والربوبية
يستنكر سامى لبيب كيف اننى اؤمن بان الله خلق الكائنات والوجود ووضع فيها خصائصها الحياتية والقوانين الملائمة لها والعناصر التى تحدد دور وطبيعة كل مخلوق وطرق بقائها وتكاثرها ثم ترك كل هذا يعمل تلقائيا ..يقول ان هذا يهدم ايمانى واسلامى من اساسه .ولا ادرى لماذا ؟!

هذا الاستنكار ناتج عن فهم خاطئ للكيفية التى يهيمن بها الاله على الكون ..الجبرى المسخر والمحكوم بقوانينه ..متصورا ان الاله يعمل بيده كشخص ...يمسك السماء والارض كما يمسك انسان كرة او كرات فى يده بالتمام والكمال..ينمى الشجرة ويضع البذور بذاته ويسقيها بنفسه كى تمو..يعد اوراق الشجر وحبات الرمل ورقة ورقة وحبة حبة بنفسه ويضعها بنفسه فى مكانها ..بصورة حصرية ...!!

كل هذه المفاهيم الخاطئة لانه لا يفرق بين :
1 الفعل الجبرى القهرى للاله
2 السماح والترك لاحكام وسنن الحياة والتى وضعها هو بنفسه فى البداية ..بداية الخلق

طالما انه قادر على فعل شئ ما او منع نفس الفعل من الحدوث .او السماح بوجوده وحدوثه بسواه على الرغم من قدرته على منع ذلك فهذا يسمى مشيئة الله ...سواء تم بذاته او بمخلوقاته سواء كانت مخلوقات مجبرة مقهورة محكومة فاقدة للارادة وللوعى وللتفكير ..او سواء كانت واعية مدركة لها حرية اختيار ممنوحة منه وقدرة على التفكير والتطور والاختيار بين البدائل المطروحة
ترك الاله الكون يعمل بتلقائية .لا يعنى انه لا يتدخل احيانا ..احيانا وليس دائما ..وهذا هو ما نسمية القضاء والقدر والمشيئة الالهية والقدرة على وقف العمل بقانون او سنة كونية (مثل الخوارق والمعجزات ) ما فى لحظة ما وفى موقف ما ومع انسان بعينه .لزوم شئ ما يريده فى قصة او حكاية من قصص انبيائه مثلا او حتى فى حياة البشر عامة

من هنا نعلم ان ليس معنى ان الله ترك الكائنات تعمل بذاتها وتحيى وتتكاثر تلقائيا ..انه فقد السيطرة والهيمنة عليها ...بل هذه التلقائية تتم بارادته..وهذا حادث ايضا فى حياة البشر كلهم ..قد يتخل وقد لا يتدخل ولكن فى كل الحالات لا شئ يحدث فى الكون كله خارج عن هيمنته سواء كان قهرى او جبرى او سواء كان بسماح منه ووفق سننه وقوانينه وطريقته التى اودعها فى مخلوقاته

اذا نحن امام مادتان ازليتان:
1مادة نعلم كينونتها وطبيعتها .بشكل كبير وليس كامل
2ومادة نجهل كينونتها .واعية مدركة حية بذاتها .لها صفات وقدرات ووعى (فعلا يا استاذ سامى المادة تسبق الوعى ..لازم يكون فيه مادة علشان يكون فيه وعى) ..وطالما هناك وعى .فهناك واااعى ..وطالما هناك واعى فهو حتميا ويقينا حى قيوم بذاته..خلق الكون والكائنات كلها بدون مثال سابق رأه كما هو الحال فى الانسان ..فهو المبدئ وهو المعيد..اتحدث عن الكون قبل ظهور الانسان او ان شئت قل قبل بلوغه لوعيه الكامل وشعوره بالحضور وبقدرته على الخلق والابداع والحرية فى ان يفعل او لا يفعل بما نسميه حرية الاختيار ..حتى اختيار ما يضره ولا ينفعه وهو يعلم هذا يقينا ....ولا يهمنا مؤقتا كيف وجدت المادة الاذلية التى شكل منها الاله الكون كله ومخلوقاته ...لكن علينا ان ندرك انه ليس معنى اذليتها انه مثل الاله فى اى شئ اطلاقا ..لا من حيث الطبيعة ولا الكينونة ولا الصفات ولا الحرية والوعى والادراك ولا من اى وجهة على الاطلاق

هذا الكون وهذه المخلوقات وما حدث فى التاريخ هو الادوات والكلمات والدروس واللغة التى لا تحتاج لترجمان ..والتى بالتدبر وبالتعاطى معها وقدرته على تطويعها وتشكيلها بما اودعه فى الانسان المتميز ..هو ما نطلق عليه الغاية من الوجود ....ووجود الانسان بالذات ..حرا ...طليفا ..مبدعا ..مفكرا ..او هكذا يجب ان يكون
وهكذا كان الحبيب هو الاستاندرد ..هو الانسان الكامل ..فى كل شئ ..مادى ودنيوى وروحى ومعنوى واخروى .
وهذا موضوع اخر لنا فيه ما سيكون بعد هذا المقال باذن الله
وشكرا لحسن متابعتكم



#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو الله الذى عرفناه .وليس اله سامى لبيب ..العجيب
- تعليق على الحلقة الثانية والثالثة من برنامج اية وتعليق لحامد ...
- تعليق على الحلقة والثانيو والثالثة لبرنامج حامد ورشيد اية وت ...
- لا تخشى استاذ حامد عبد الصمد .فلسنا بهذه الهشاشة كى نكفر بسب ...
- رسالة مفتوحة لسامى لبيب
- لولاك ما خلقت الافلاك...(.ليه اله واحد مش اكثر ) 4
- لولاك ما خلقت الافلاك .الله والملحدين 3
- لولاك ما خلقت الافلاك .ما الغاية من ادعاء النبوة 2
- لولاك ما خلقت الافلاك .صادق ام مريض ام مدعى 1
- لولاك .ما خلقت الافلاك..مقدمة
- ردا على مقال تأملات مسلم معاصر 2
- ردا على موضوع تأملات مسلم معاصر للكاتب الاستاذ سامى لبيب 1
- دين سامى لبيب اسمه ايه!!!!!
- غواص فى بحر المعانى (يعنى ايه نبوة ويعنى ايه نبى ) الفصل الث ...
- غواص فى بحر المعانى (الفصل الاول .من هو محمد)
- غواص فى بحر المعانى 1
- غواص فى بحر المعانى..مقدمة
- ردا على موضوع علم الله .للكاتب سامى لبيب
- الالحاد عندما يفقد الملحد محتواه المنطقى
- هل هى صدفة بعضشى ام صدفة التافكشى باشا سامى لبيب بك


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - شاهر الشرقاوى - انها معانى ..وتعريفات ..وقدرات وليست مجرد وجود ذات ..عن الالوهية والربوبية وطلاقة الصفات ..اتحدث