لولاك .ما خلقت الافلاك..مقدمة

شاهر الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 5018 - 2015 / 12 / 19 - 21:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

امام ما يحدث فى العالم اجمع الان من وقائع واحداث مريرة ..غريبة وعجيبة ..وخلط وتخبط والتباس فى فهم حقيقة الاسلام .وامام ما يحدث على الارض من دمار وقتل ودماء واشلاء .باسم الله وباسم محمد والاسلام ..وكل ما سبق منه براء ..وامام هذا الزخم والكم الهائل .من المقالات والافكار والتشوية لصورة محمد نبى الرحمة والانسانية بصورة فجة فاجرة .مغلوطة ومعكوسة .وممقوتة .وملتبسة بشكل منقطع النظير ..وامام السخرية والاستهزاء وكل اساليب السب والشتيمة والهمز واللمز .بل .والاستخفاف بكل اصول الادب والاخلاق فى النقد او التحليل او الحوار عن كل ما ينتسب للاسلام وللحق وللحياة وللخير وللجمال وللمنطق وللعقل وللانسانية ..من عدة كتاب .فى الموقع الذى من المفروض انه اسمه الحوار المتمدن .. وخاصة عمالقته وجهابذته .واساطين الالحاد والعلمانية واصحاب الافكار الشاذة والغريبة التى تنسب نفسها للفكر الاسلامى بدعوى التجديد او الاصلاح او التجميل او التحسين لصورة الاسلام وايضا مبشرين بالمسيحية سواء كانو حقييقيين او يتخفون وراء الالحاد والعلمانية ...اذاء هذا كله لم يعد مقبولا ان نظل فى موقف الدفاع والتبرير والتقرير ..والدخول فى مجادلات وحوارات ومناظرات عقيمة .جدا ..وتكرار ممل ومقالات اكثر ملل بذات الافكار والمواضيع مع قليل من التغيير فى اسم او عنوان المقال فقط لا غير ..اقول اذاء هذا كله اصبح لزوم علينا ان نتبع اسلوب اخر تماما وننتهج منهج مختلف تماما عن اسلوبنا السابق خلال الخمس سنوات الماضية والتى قضيتها فى حوارات مع كثير من كتّاب الموقع وفى اظهار بعض نقاط وعناوين عريضة فى عدة مقالات للفكرة العامة التى احملها والتى ازعم انها حلت الكثير جدا وردت على اشكاليات وقضايا محورية الصقت بالاسلام نتيجة الجهل التااااام به وبرموزه ونصوصه ومؤسسه ..ومن قبل ذلك بالخالق الواجد لهذا الكون كله وبجميع صفاته .ومراده من الخلق والكون كله بجميع مخلوقاته ومكوناته
.
وانتهز فرصة الاحتفال بذكرى مولد الحبيبين .محمد وعيسى الجليلين.التى تحل ذكرى ميلادهما متعاقبين هذا العام .لا يفصل بينهما سوى يومين حسب تقويم الكاثوليك ..لتكون هذه المناسبة بداية حقيقية للتعريف بالاسلام الحق .كمنهاج حياة للبشر كلهم لا للعرب ولا للسعودية ولا للطوائف الاسلامية كافة ....ولكن للانسانية جمعاء ..وذلك من خلال قراءة السيرة المحمدية .من بدايتها بتتابع وتسلسل ..لنفهم الحكاية صح .
فقد وجدت وتبين لى من خلال الفترة التى تواجدت فيها بينكم ان سبب هذه الصورة المشوهة لمحمد وللقران ونصوصه .هو الاجتزاء ..واخراج النصوص من سياقها والاحداث من تتابعها .. و عدم الالمام والجهل التام بالحقيقة المحمدية .وفحوى الرسالة والشخصية المحمدية الانسانية البشرية .

لا اسمى ما ساقوم به تجديد فحسب ولا تصليح ولا تجميل ولا تحسين ..ولكنه ايضا تصحيح .للفهم و الرؤية .والمعرفة .ومحاولة ازالة الغشاوة ..وقشع الضباب .الذى يحول بينكم وبين رؤية محمد بجماله وجلاله وكماله النسبى كارقى مخلوق ظهر فى الوجود كما نراه نحن المؤمنين به والموقنين بنبوته وبنقائه وصفائه وصدق وامانته ..وطهارة سره وطويته

كخلفية لهذا المشروع الضخم والكبير سنقوم بتعريف وشرح قصص البداية .للخلق وقصص الانبياء .جميعا .قصة قصة ..وسنبين من خلال شرحها كيف يقرأها الملحد والمؤمن العادى العامى واهل الكتاب وكيف يقرأها العارف بالله .وكيف يستخرج منها الدروس والعبر فى كل زمان ومكان ومقام وحال لاى انسان ..اى انسان مهما كانت عقيدته او فكره ..مؤمن كان او كافر بجميع الاديان ..

فالرسالة للانسان ..الانسان.. اى انسان..له قلب حى ينض بالحب الحقيقى .للحق ..وله اذن تسمع ..وعين تبصر ..ووعى وادراك وضمير يقظ..ورغبة جادة وحقيقية للفهم ..لا للسخرية والاستهزاء واستخفاف الدماء لاضحاك القراء ...على جميع الرسل والانبياء ..مداد الله ورجاله وكلماته ..منارا الهدى .وكواكب ونجوم السماء

واذاء هذا الاسلوب .فلا اجد من يقول من اين اتيت بهذا الكلام وما هى اسانيدك .ومراجعك ..فما معنى التجديد اذا اذا كنت تريد ان التزم بكتب ودراسات وتفسيرات قديمة فى زمان غير زماننا وبيئة غير بيئتنا ...ربما نستأس احيانا بارئهم ورؤياهم ونقلهم البحت لاحداث بعينها ...ولكن لن يكون هذا هو الاساس ولا هو كل شئ نعتمد عليه مطلقا..

ولا يكون ايضا سؤال ما هى اثباتاتك سؤال منطقى .فالتعريف لا يطلب عليه دليل ...وشرح وظيفة خلق من مخلوقات الله اضا لا يحتاج لدليل .وتعريف مصطلح ما او ماهية علم او قانون او حكمة انسانية معنوية لا يطلب عليها دليل ايضا ...فكل هذا هو ذاته دليل .لانه مبنى على المنطق والعقل والرؤية والحس والوجدان والتذوق والمشاهدة .وربما احيانا .البديهة .مثل وجودنا نحن .فلا احد يطلب الدليل على ان الوجود موجود ..مثلا..لكن اقبل الحوار المهذب المؤدب المنطقى ..بعيدا عن الجدل العقيم .وتشخيص الذات الالهية ..سقفنا الصفات .وحقيقة ومهام الانبياء .وجوهر الرسالات .وما وراء النصوص المقدسة والايات ..وحكمة وحقوقية التشريعات وقدرتها على حل جميع المشكلات .بين اصحاب العقود والمعاهدات فى حالة الصراعات والاختلافات الشخصية او المجتمعية

واكتفى بهذا القدر كمقدمة
وشكرا لحسن متابعتكم

#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات