لولاك ما خلقت الافلاك...(.ليه اله واحد مش اكثر ) 4

شاهر الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 18:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

بعد ان وجهنا عدة تساؤلات لاى ملحد للرد عليها ولم يتقدم احد على الاطلاق من جهابذة الالحاد واساطينهم للرد عليها حول انكارهم الغريب والعجيب لوجود قوة واعية مدركة هى من اوجدت الوجود كله ..بغض النظر عن كينونتها وماهيتها كذات او محل للصفات ..اواصل معكم الان مناقشة لماذا اله واحد مش اكثر عقلا ومنطقا وليس نقلا ..بناءا على تعريف معنى الالوهية والربوبية وصفاته المطلقة .وايضا من خلال التدبر النظرى والمادى والعينى والعقلى لكل ما هو موجود لدينا من كائنات وما حصلنا عليه من معلومات

الدلائل المنطقية على وحدانية الاله :
1 - منذ اعلن محمد انه نبى من عند الله ويحمل رسالة للبشرية جمعاء مضمونها اوهدفها جمع البشر كلهم تحت راية واحدة يحكم بينهم وينظم علاقاتهم بينهم كافراد وجماعات وقبائل ودول قانون واحد .مبنى على الحق والعدل وحرية البشر . وتحريرهم من استعباد السادة وكهان الاوثان ..مخبرا اياهم كلهم ..سادتهم وضعفاؤهم ان لا احد يستحق ان يعبد بحق سوى الاله الواحد الاحد موجود وخالق الكون كله .وانه هو من ارسل جميع الانبياء السابقين بلا استثناء ...فلا يهوه ولا المسيح ولا الشمس ولا القمر ولا النار ولا هبل ولا اللات ولا العزى ولا اى صنم او اله متوهم هو من اوجد هذا الكون ..بل الله الواحد الاحد ...
اقول منذ اعلانه هذا لم يرسل اله اخر انبياء او ايات او براهين تكذب محمد ..لم يظهر اله او يرسل رسل تخبر بان الله .(الاله الاسلامى كما تطلقون عليه ) ليس هو من اوجد الكون انما انا ..واسمى كذا ..ودليلى هذا )

2 الطريقة والمادة التى تم بها خلق جميع المكونات واحدة ..نفس الاسلوب .نفس البداتية ..نفس القوانين .نفس اساليب التطور .نفس العمليات الحيوية فى الانواع ..حسب مكان معيشتها او طرق تكاثرها المتنوعة ..
وهذا ان دل على شئ فانما يدل على ان الصانع واحد ..المدبر واحد ..صاحب الغاية واحد ..وهذا موجود بين البشر ..الى حد كبير جدا ..ترى اللوحة فتعرف لمن هى بيكاسو ..فان جوخ ..مايكل انجلو .ليوناردو دافنشى ..تستمع الى سيمفونية تدرك فورا انها لموتسارت .لبيتهوفن .تستمع الى اغنية لام كلثوم فتعرف على طول انها للموجى .لعبد الوهاب .للسنباطى ..كل انسان له اسلوبه وطعمه ومذاقه الابداعى المتميز
حتى انا عندما كتبت بعض المداخلات باسم الحق او الحقيقة .الكل عرف انها لى .كيف ؟؟من خلال طريقفة العرض ومن خلال الفكر ومن خلال الاسلوب

3من حيث تعريف معنى الالوهية .وانها صفات يتحتم وجوبا ويقينا ولزاما ان تكون موجودة فى من يطلق عليه اله كى يستحق ان يكون اله واهمها على الاطلاق .التفرد ..طلاقة القدرة والمشيئة .غاية الكمال والجمال والجلال .القائم بذاته .بسيط فى جوهره غير مركب لا يرى بالابصار .لا شئ يحدث فى الكون بغير مشيئته سبحانه ..لا يحاسبه احد .يغير ولا يتغير .قفعال لما يريد ..لا يجب عليه شئ مطلقا ..وان وعد او الزم نفسه بشى فهو يفى بوعده متفضلا ومن باب الكرم والفقضل والعزة والغنى ..وليس من مقام الجبر والقهر والقيد .. تعالى سبحانه عما يصفون

بناءا على هذا التعريف
اسال ..هل من الممكن ان يكون هناك الهين او اكثر يتصفون بهذه الصفات ويتشابهون فيها كما ونوعا وقدرة وحرية ؟؟؟هل هذا ممكن عقلا ومنطقا وافتراضا وفكرا وتعريفا ؟؟
تعالو نشوف ماذا لو ان هناك الهين .منطقيا ..بعيدا عن كون ان الهين مرفوض قيادتا وادارة .حتى بين البشر .وفى اى مجتمع مهما كان توجهه ..حتى فى الكائنات الغير انسانية .لابد وان يكون هناك حاكم فرد نهائى .ياخذ القرار ويتحمل مسئولياته .والكل يدين له بالطاعة كحق من حقوقه ليتمكن من الادارة والهيمنة والسيطرة الحكيمة ..والمثل بيقول المركب اللى فيها ريسين ..تغرق

تعالو بنا ايها السادة الكرام لنرى سويا ماذا لو ان هناك الهين اثنين .:

1--- .لو كان هناك الهين اما ان يكونا متساويين متشابهين فى كل شئ بالتمام والكمال واما ان يكونا مختلفين عن بعضهما فى بعض الصفات او كلها او الارادة والقدرة والمشيئة
فاذا كانا متساويين فى كل شئ .فهذا يعنى انتقاص كلاهما لوجود شبيه له .فلا ميزة تميزه .ولا ارداة متفردة يمتلكها .وهذا يعنى ان احدهما غير ضرورى وجوده بالنسبة للاخر ..وهذا محال فى جنب القام الالهى ..اذ كيف يمكن الاستغناء عن اله او حاكم

2 لو كانا مختلفين فى القدرات فان هناك قوى واقوى .حسن واحسن ..كريم واكرم ...والالوهية حيئنئذ فى حق الاقل قوة او اضعف صفة ..محال

3--- اذا تساويا فى الصفات كما وكيفا واختلفا فى الارادة .فان من ينفذ ارادته يكون هو الاله وحده اذ القهر على الاله محال .(بناءا على التعريف لمعنى الالوعية)

4 لو فرض وجود الهين كان مفروض على العبد ان يختار بينهما ويقارن صفاتهما .وهو محال ونقص فى مقام الالوهية .لاحدهما .لان الانسان الذى يختار اله بهواه لصفة معينة يعنى ان هذه الصفة غير موجودة فى الاله الاخر .وهذا نقص (شريطة ان تكون هذه الصفة صفة حقيقية وحسنى وليست تصور او فهم خاطئ او معرفة معكوسة لصفة او اسم من الصفات والاسماء الالهية الحسنى )

5 .لو قدرنا الهين اثنين (تعالى الله ) لكان اما ان كل واحد مستغنى عن الاخر او محتاج للاخر او احدهما مستغنى والاخر محتاج.
فاذا كان الامر استغناء فهو نقص فى كليهما وهذا محال
واذا كان الامر احتياج فهو ايضا نقص ..وهذا محال
واذا كان احدهما مستغنى والاخر محتاج فالمحتاج ناقص ..وبذا تسقط الوهيته

هذا بخصوص معنى الالوهية والوحدانية

اما الربوبية فهى صفات لابد حتما ويقينا ان تكون موجودة فى الذات الموجدة للوجود والخلق والانسان بالذات لتربيته وتعليمه ورعايته ومحاسبته بالعلم والحكمة والخبرة والعطاء والمغفرة والرحمة والرحمانية والخلق والايجاد .وكل صفة يلزم وجودها بالتبعية لفهم معنى الوجود ومغزى الحياة والهدف من خلق الانسان .اوعى مخلوق فى الوجود نعرفه ورأيناه .والذى من اجله كانت الدنيا وما فيها ..والخرة وما تحتويها ..
الانسان متمثلا كنموزج اسنى فى محمد درة الزمان .والذى كان ما قبله تهيئة واعداد للحظة وزمن ظهوره على مسرح الحياة .كاروع مخلوق حمل الصفات الالهية والربوبية وتحقق بها حقا وصدقا . كنجم نجومها .وشمس ضيائها .ومنتتهى غايتها ..وما بعده تداعيات ونتائج وفروقات بين من امن به وبمنهجه الحقيقى وفهمه ودرسه ووصل الى جوهره ومضمونه ...فاتبعه كطريق وطريقة .وان كان لم ينتبه انه تابع لمحمد ..وبين من انكره وانكر نبوته .فمال به الميزان والبنيان فنجح فى اشياء وسقط فى اخرى ..او قرأ الرسالة بجهل وتخبط والتباس حتى من المؤمنين بنبوته بل احيانا من خاصته ..فضاع وضيع ..وتاه .وتوه ...وضل واضل ...وهو يحسب انه يحسن صنعا

محمد ..اروع من قرأ كتاب الله المشهود الكائن المخلوق.. وكتاب الله الموحى اليه .والتاريخ باكمله ..وعلمه الله طوال فترة حياته واعداده قبل اعلان نبوته واعده وا ظهر به الحق والحقيقة .ووضع به الميزان ليفرق الانسان بين الحق والباطل ..الهدى والضلال ..المعنى وشبيهه ...واعتدل البنيان .ليكون البقاء والنجاح والفلاح للاصلح ..والاحسن ..والاقدر .والاحكم والاكثر خبرة والاعظم شكيمة وحنكة ودراية وصبر وشكر وتطور و انماء وزيادة واحسان فى كل امر من امور الحياة

وشكرا لحسن متابعتكم

#شاهر_الشرقاوى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات