رجاء ... لا تقطعوا... اوراق الجوز ....؟

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رجاء ... لا تقطعوا... اوراق الجوز ....؟
واخيرا استفاقت تركيا ...لتتوضح النوايا الامريكية التي تسعى الى تقسيم تركيا ... حيث ان لامريكا تكتيكات متغيرة ومتبدلة باستمرار ويتم تبديل الاصدقاء والاعداء بسرعة ملفتة للنظر اذا ليست هناك قيم في سياستها فهي تتخلى عن اصدقاء الامس لتصنع حلفاء جدد لها مستغلة كل الظروف المتاحة ولا يحكم سياستها الثبات المبدئي او الاخلاقي او الانساني .... بالتالي فان الحليف الوحيد لها هواسرائيل والارهاب الذي تستثمره كمشروع استثماري تتعامل معه بقدر ما يحقق لها اهدافها التي تصب في تحقيق امن اسرائيل وهي لا تبحث عن اصدقاء وانما تبحث عن عملاء يحققون لها اهدافها لتتخلى عنهم في اللحظة المناسبة ...لننظر بما حل بالعراق بعد احتلاله من قبل امريكا ....مزقته وعبثت بوحدة شعبه ومزقته الى طوائف واعراق وممل ونحل وزرعت الكراهية بين اخوة الامس ودمرته بصنيعتها داعش مستثمرة عملائها بالداخل والخارج بدعوى اقامة الديمقراطية ....؟ والكرد بحسابات بسيطة لا يستطيعون ان يقدموا لامريكا ما تقدمه اسرائيل لها ... صحيح ان اسرائيل امنة الان ...لكن من يضمن لها الامن والاستقرار هو اعتراف العالم كله بعدالة قضيتها وهي كما هو واضح تخسر الكثير من التايد لها في اوربا والعالم لصالح الشعب الفلسطيني ....؟
سنشهد في الايام القادمة تنسيقا لوجستيا وعسكريا لتركيا مع الحكومة السورية .....؟ وسيكون الكرد هم الخاسر الاكبر من اي اتفاق بين تركيا وسوريا وايران ... ذلك انهم توهموا كثيرا عندما صدقوا بأمريكا وتوهموا ان امريكا مستعدة للقتال الى جانبهم من اجل اقامة كردستان الكبرى .وسيتضح لهم بعد قليل ان الورقة الكردية هي للضغط والمناورة والوصول الى اتفاقات مع تركيا للابقاء بعض مصالحها في تركيا وخاصة بقاء قاعدتها الستراتيجية في انجرليك .....؟
امريكا لها في المنطقة حليف استراتيجي واحد هي اسرائيل ...اما البقية فتستخدمهم كورق التواليت ...؟وهذه الحقيقة يجب ان يعرفها الجميع ..لكي لا يتوهم البعض ويذهب بعيدا في استغراقه في احلامه ....؟
ولو تأخرت لخمس سنوات صحوة اردوغان ...لكن ان تأتي متأخرا افضل كثيرا من ان تغيب عن المشهد نهائيا .....؟ وانا شخصيا اتمنى ان ارى موقفا مسؤولا من قبل بعض القادة الكرد المعروفين بالواقعية والاعتدال والموضوعية .....؟
لم اكن اتمنى لشعبنا الكردي ان يسمح لبعض السياسيين المغامرين والمستبدين بسرقة نضاله الطويل ضد الديكتاتورية والظلم والاستبداد ....ليضعوا الشعب الكردي في هذا المأزق التاريخي المستفيد الوحيد فيه ...هو اسرائيل .... كذبا ادعوا ان اسرائيل صديقة للشعب الكردي ....هذه الفرية نجحت عندما رددها اكثر من سياسي مغامر او حالم مخدوع في اربيل .... فاعتدنا في الآونة الاخيرة ان نشاهد من يرفع علم اسرائيل داخل كردستان العراق .....؟
من الضروري جدا ان تكون هناك مراجعات لنقد الاخطاء وتصحيح مسارات العلاقة مع بغداد ودمشق بما يضمن حقوق الشعب الكردي ومساهمته في تطوير الحياة السياسية والاقتصادية وتمتعه بكل حقوقه المشروعة .
صناعة الكراهية سهلة وصناعة اعداء وهميين ممكن جدا ... بوجود داعمين اقليمين للارهاب والفوضى مستعدين لتمويل الكراهية بمليارات الدولارات ... لكن نتائجها مدمرة على الجميع دون استثناء ...هذا ما يجب ان يفهمه شعبنا العزيز ...وصناعة الحب ضرورة ملحة للعيش بسلام مع شركاء في الوطن وهذا ما يجب ان يفهمه الكرد ليكونوا في المكان والزمان الصحيح ....؟واكيد النموذج الاسرائيلي في فلسطين غير انساني وعدواني واستعماري قائم على الغاء الاخر ...وهو بالتالي لا يصلح ان يكون النموذج الذي نسعى اليه سواء كنا عرب او كرد او تركمان او مسيحيين .....؟
الكردي العراقي يتصف باخلاق لا تجدها عند شعوب كثيرة فهو الصادق والوفي وصاحب الكلمة القاطعة ...نا ....وهو الانسان المبدع .... اذ لا حدود لكرمه ولا سقف لشرفه وعفته ... بسيط ...كريم النفس ...ابي .... ...محب ....شجاع ....قوي ....هادىء راسخ رسوخ جبال كردستان الجميلة ....عذب يتدفق انسانية وطيبة ومحبة كما ينابيع نال باريز وكلالة وسرسنك والعمادية وبامرني ... ....عاشق للطبيعة الجميلة المحتضنة له ... عاشق للحياة .... .. هكذا عرفت كاكا حكيم وكاكا احمد وكاكة نزار وهوشيار وسردار وديار ودلير وووووووووو .....الخ ؟
22/8/2016

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل