حبشكلات عراقية .......؟

حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5151 - 2016 / 5 / 3 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حبشكلات عراقية ..... بعد فض بكارة الخضراء ......؟
قد حدث ما لم يتوقعه احد ..... نتيجة الفساد والفشل والجرائم التي ارتكبت بحق هذا الشعب المظلوم .....فما الذي كان يتوقعه ألعبادي او سليم الجبوري او عمار او المالكي او النجيفي او معصوم وكل الأسماء التي تم استهلاكها في عملية ديمقراطية فاشلة ..........تم فيها سرقة البلد ونهبه واستباحة دماء شعبه طيلة أربعة عشر عاما بمحاصصة حزبية وطائفية مقيتة ......؟ والتي يلعنها ويتبرأ منها الجميع في النهار ....ويتسللون الى مخدعها ليلا ....ليمارسوا كل إشكال البغاء والدعارة معها ....؟ ليفيقوا السياسيين من حلمهم ويتوقعوا سحلهم في اية لحظة قادمة ....؟
لا ادري هل عجزت أمريكا عن أيجاد بضعة أشخاص من العراقيين الشرفاء لتدير العملية السياسية بشكل ناجح ...... لو كانوا لا يرغبون بوضع أيديهم بيد اولاد الشوارع من السراق والفاشلين والطائفيين المنبوذين من كل العراقيين ....؟لان هؤلاء هم من تنفذ من خلالهم أجندات الصهيونية بتقسيم العراق وإحداث فتنة بين العرب بتقسيمهم الى شيعة وسنة في الوقت الذي يقدمون فيه الدعم اللا محدود للكرد . لا بل تتيح لهم التوسع اللامعقول على حساب الأرض العربية والزحف على المناطق الغنية بالبترول تحديدا .... ليتم مع هذا القضم المنظم ضخ كراهية منقطعة النظير باتجاه العرب ....العراقيين تحديدا لتحميلهم كل مصائب التي ارتكبت بحقهم من قبل تركيا وايران وسوريا .....؟
ما حصل بعد اقتحام المنطقة الخضراء....هو مؤشر على فشل ذريع للعملية السياسية ...والتي يجب ان ينتبه الامريكان الى إعادة النظر بكل العملية السياسية وإعادة تدويرها بما يحقق للعراق الاستقرار والأمن وفرص إعادة أعماره ......والا فاي سيناريو امريكي يهدف الى الاستعانة بالجيش سيجر البلد الى المزيد من التشرذم والفوضى ويعيد البلاد الى المربع الأول وسيعطي لإيران المبرر للتدخل بشكل سافر ... كما ان اللعب على التجمع ضد التيار الصدري من قبل بعض شيعة السلطة والحزب الإسلامي والكرد . ........سيشعل الصراع في جميع محافظات الوسط والجنوب في خديعة أشبه بخديعة رفع المصاحف .....لأنه سيقتتل الشيعة فيما بينهم وسيسمحون أكثر بالتدخلات الإقليمية ..... والتلويح باستخدام الحشد الشعبي لضرب المتظاهرين والدفاع عن الشرعية التي اانتهكت قنفتها ... حديث لا يتفق ومنطق الاحداث وانما هي تسريبات ايرانية لتهدئة الاندفاعات الامريكية .....وسيعاود الفعل من يريد إغراق بغداد بالدماء ليذكرنا بسقوطها على يد المغول ......اذ ستفتح كل الأبواب لدخول داعش لاستباحة بغداد وربما هذا هو سر عدم تحرير الفلوجة لحد الان ....حيث لا يجرؤ أحدا على التحدث عن تحريرها من العراقيين وهي التي تشكل الخطر الأقرب الى بغداد ....؟
امريكا ربما تفكر جديا في تأديب العراقيين وإذلالهم من خلال استخدام أدواتها من الخونة والعملاء ....؟ ومن هنا لابد من ان نتوقع اسؤء سيناريو ستلجأ اليه .....لان هيبتها اهتزت حينما دخلت الجموع الغابة الى المنطقة الخضراء وما زال سيناريو ما حدث للسفارة الامريكية في ليبيا عالقا في الذاكرة .....من هنا اتوقع ....ان تعمل امريكا على ان لا يتكرر ما حدث مرة ثانية .....؟وستعاقب العبادي على عدم اتخاذه الإجراءات الصارمة الكفيلة بمنع المتظاهرين من الاقتراب من السفارة الامريكية ....؟
البنية السياسية والمجتمعية العراقية ليست مشابهه لمصر كي يتم التفكير بمجيء بسيسي عراقي ....ولا يمكن العودة الى إعادة احتلال العراق ... كما ان إصرار أمريكا على عدم تغيير وجوه العملية السياسية سيجر البلد لمزيد من الصراعات الدموية .....والإمعان باهانة العراقيين واستباحة أرضهم ستكون له اثمان كبيرة سيدفعها الامريكان لاحقا ..... العراق بلد صعب جدا على المحتلين وصعب أكثر على كل الحكام ويسحل الخونة والعملاء ...وما جرى في الخضراء أخيرا ... فتح شهية المتظاهرين للعودة إليها ..... مرة ثانية وثالثة ورابعة ......؟
فلا ينفع مع العراقيين الا ان يدرك الامريكان معنى ما حصل .....في المنطقة الخضراء ...ليبحثوا عن مخرج يحفظ لهم ماء الوجه ويعتذروا عن ما سببوه للعراق من دمار وخراب ....وان لا يقفوا بين المتظاهرين وبين من سرقهم وقتلهم وفرقهم .....والا فالجماهير متحفزة ومستعدة للذهاب الى الموت .....والمثل العراقي يقول المبلل ميخاف من المطر .....؟؟؟؟؟
الاعلامي
حامد الزبيدي
3/5/2016

#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل