أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد لفته محل - من منشورات الفيس بوك















المزيد.....


من منشورات الفيس بوك


محمد لفته محل

الحوار المتمدن-العدد: 5261 - 2016 / 8 / 21 - 20:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


غراب ﯧﮕول لغراب وجهك اسود
8 مايو‏، الساعة ‏11:04 ص‏
قبل فترة زمنية دخل إلى حلقة (لمن يجرؤ على العقلانية) شخص مؤمن يجادل بقوة للدفاع ضد الأفكار المضادة للإسلام ويرد على دعاوي الإلحاد بالمنطق والعلم بعيدا عن القرآن إذا أراد المقابل، دون كلل أو ملل ولساعات بدون تعصب وبسعة صدر، دون أن يأبه لعدد الذين يحاوروه، وخاض حوارات ساخنة مع (ميثم الحلو) تعرض فيها لكثير من الإحراج والمغالطات وبقي مصرا على آراءه طبعا، حوارات جميلة لكن للأسف لم استطيع الاستماع لها بالكامل لأدونها، حتى صارت لي الفرصة لمحاورته أكثر من مرة وما سأكتبه هو خلاصة الحوارات المتعددة.
قال: أن العقل هو المقياس لمعرفة الله.
قلت: العقل ليس مقياس لان التفكير نسبي.
قال: كيف نسبي؟ هل قوانين المنطق نسبية؟ عندما لا يجتمع الضدان، هل تغير هذا الشيء اليوم؟.
قلت: منطق ارسطو أصبح من الماضي، نفاه الأوربيون أنفسهم بالمنطق الجدلي والمنطق الوضعي، ونفته العلوم الاجتماعية، ونفاه المسلمون من ابن خلدون إلى الغزالي.
قال: الحقيقة لا تسقط بالتقادم، وأعطني شيء يخالف قاعدة منطقية؟.
قلت: إن الفايروس يجمع النقضين، فهو بين الحياة والموت، الطاقة كذلك تجمع بين الوجود واللاوجود؟.
قال: الطاقة موجودة كيف تقول غير موجودة؟
قلت: هي موجودة لكن لا يمكن إثبات أنها موجودة.
قال: وسائلنا قاسرة عن إثباتها هذا كل ما في الأمر.
قلت: أليس اجتماع البداوة والحضارة في شخص العراقي هو جمع للنقيضين؟
قال: هذه متضادات وليست نقائض!! إن ألمناطقه يقولون الاجتماع مستحيل ولكن التجاور ممكن فمثلا العراقي في بعض أفعاله مدني وبعض أفعاله بدوي صحيح ولكن هذا من جهتين مختلفتين وليس من جهة واحدة وهذا يسميه ألمناطقه التجاور وليس الاجتماع والتجاور ممكن وليس مستحيل ...
قلت: التحليل النفسي يقول إننا نضمر عاطفة الحب والكره معا تجاه أي محبوب؟.
قال: فرويد ليس نبي حتى نصدق كل كلامه.
قلت: النظرية النسبية نفت كثير من بديهيات العقل، مثل تباطئ الزمن، سرعة الضوء المطلقة.
قال: هذه ليست بديهيات. البديهيات هي قوانين المنطق مثل هوية الشيء، عدم اجتماع النقيضين، فاقد الشيء لا يعطيه، وهي فطرية، فيجب أن نميز بين البديهيات والأفكار. امثلتك لا ينطبق عليها هذا التعريف أو هذه الشروط أن سرعة الضوء الثابتة في كلا الاتجاهين تخالف قانون التناقض؟.
قلت: إن دراسة الشعوب البدائية يظهر انه لا توجد أي أفكار قبلية عند الإنسان، فقد اعتقد العلماء أن الإنسان البدائي يعيش عقلية ما قبل المنطق، هذا عدا أن لهم تصورات غريبة عن تفكيرنا جذريا، مثل أن لهذه الأقوام عدة تصورات مختلفة لشيء واحد. ثم أن الفلاسفة أنفسهم اختلفوا في وجود الأفكار القبيلة ما بين فطريتها أو مكتسبة من الخارج.
قال: لا علينا بالمختلفين المهم نأخذ كل ما هو موافق للعقل!!.
قلت: عدنا للبداية، العقل تفكيره نسبي.
قال: نعم سنلغي العقل، أعطني ما هو البديل؟ هل العلم؟ العلم يعتمد على العقل؟.
قلت: العلم لا يعتمد على العقل بل على التجربة؟.
قال: كيف يمكن للعلم أن يعمم لتجربة واحدة؟. إن التجربة لا يمكن أن تعطيك قانون كلي إذا استغنت عن القياس المنطقي فمثلا ,, لو عرضنا مليون قطعه حديد للحرارة وتمددت لا يحق لنا أن نقول إن كل حديث يتمدد بالحرارة لأننا لم نجرب كل قطع الحديد الموجودة في الكون، فنجد التجربة عاجزة ضعيفة عن إعطائنا قانون كلي وكل العلوم لا يمكنها أن تعمل وتنتج وتبدع بدون قانون كلي لان الطبيب درس في كليه الطب حالات محدودة فلا يحق له أن يعطي علاج لحالات لم يخضعها للتجربة وكذالك في الفيزياء والكيمياء والفلك وعلم النباتات وكل العلوم، وهنا تقر التجربة بالعجز والفشل في إعطائنا قوانين كليه ويتدخل العقل فيحل هذا الإشكال عن طريق القياس المنطقي فيقول كل حديد يتمدد بالحرارة مقدمه كبرى وهذه قطعه من الحديد مقدمه صغرى إذن هذه ألقطعه تتمدد بالحرارة نتيجة ,, أو يقول كل إنسان له قلب مقدمه كبرى زيد إنسان مقدمه صغرى إذن زيد له قلب نتيجة فتنتعش العلوم وتبدع وتتطور ببركه العقل والقوانين الكلية.
قلت: بالقواعد العقلية، التي استنبطت من التجربة.
قال: إذن العقل ضروري.
قلت:هي ليست بديهيات كما تعتقد بل استقراء من التجربة ما كانت لتوجد لولاها.
قال: أتعجب على الملحدين كأنهم بلا عقل، وحين أحاورهم بالعلم والعقل بعيدا عن القرآن، لا يعترفون لا بالعلم ولا بالعقل، ليس لديهم أي شيء يتحاورون به، الفكر الإلحادي ؟؟ صديقي لا يؤمن بميزان ليس لان الميزان غير موجود الملحد يؤمن أن العقل ميزان ويعتقد بالبديهات العقليه ويطبقها ويتعامل معها يوميا في بيته وفي عمله وفي دراسته وفي كل مكان الا في شارع المتنبي ؟؟؟ فهوا يخالف كل شيء وجدانه أفعاله وكل ما تسالم عليه العقلاء ... لا لسبب إلا لكي لا يلزمه المخالف بقاعدة أو قانون ...من المعروف والمتسالم عليه في الحوار أن يتفق الطرفان على ميزان بينهما لكي يعرف الخطاء من الصواب فمثلا إذا اختلف اثنان في اللغة يرجعون الاختلاف إلى علم النحو والصرف وإذا اختلف اثنان في قاعدة رياضيه يرجعون الاختلاف إلا علم الرياضيات وهكذا .. ألا يخافون من انفلات الغرائز حين لا يؤمنون بالله؟.
قلت: أنا لست ملحد لكني احترم الإلحاد، وغير صحيح أنهم بلا حجج، وسوألهم عن دليل وجود الله في مكانه، من يستطيع أن يثبت وجوده علميا؟.
قال: العلم لا ينفي وجود الله كذلك؟ وهذا يعني انه موجود.
قلت: العلم لا ينفي ولا يثبت لأنه خارج مجاله التجريبي. والفيلسوف كانت نفى أي قدرة على إثبات وجود الله غير الإيمان به.
قال: لكل شيء سبب والله هو العلة الأولى، وأنا أتعجب على الذي يسأل ما علة الله؟ كيف يقبل عقله أن ندخل في سلسلة أسباب لا متناهية؟
قلت: صديقي أنت الذي أدخلت نفسك بهذا المأزق حين قلت (لكل شيء سبب) واستثنيت الله بدون مبرر. ثم أن السببية نفتها مكيانيكا الكم.
قال: لم تنفيها أبدا مادام الراصد يؤثر بالمرصود فهذا سبب.
قلت: ماذا تسمي قانون (هايزنبرج) اللادقة، الذي يصور العالم ما دون الذري بكونه احتمالي فقط.
قال: إذا كنت لا تؤمن بالعقل والسببية فلا تشرب الماء إذا عطشت لان السببية غير موجودة، وهذا يدخلنا في الفوضى بحيث العالم كله يبدوا غير مفهوم.
قلت: أنا اختلف معك كالتالي أن العقل ليس لديه أفكار فطرية، وان قواعد المنطق صحيح بعضها لكنها ليست مطلقة لكل زمان ومكان وموضوع، هذا اختلافي فقط وكل ما عداه اتفق معك.
قال: لا يوجد في القرآن ما يخالف العقل.
قلت: والمعجزة؟
قال: المعجزة هي عملية حرق المراحل، فمثلا أن العصي التي تحولت إلى أفاعي في قصة موسى تفسر كالتالي بما أن العصا تتكون من عناصر موجودة بالطبيعة تتشكل منها الأفعى أيضا، وبما أن الطبيعة قادرة وفقا للقوانين على تكوين الأفعى من عناصر العصا، فالله اقدر على ذلك باختصار الوقت!!
بصراحة لم يقتنع بقولي ولم اقتنع بقوله وبقي كل منا على حاله، حالنا كحال الغرابان الذي يعنت كل نظيره (وجهك اسود) وهذا دليل آخر على عدم استقلال العقل عن طبع الشخصية والتنشئة الاجتماعية، يبقى ابناها الذي تربى وصيغ عليها، فكل الحجج التي نقضت حججه كلها لم تغير فكره التي ورثها عن الإيمان، وهذه الحجج لست اقصد بها حججي بل كل الذين حاوروه، وطبعا الآخرين ايضاً اصروا على حججهم عاطفيا لا تختلف عن صديقنا المؤمن بما في ذلك أنا، هي درس لمعرفة الأصول الاجتماعية والنفسية لتفكير العقل.
2016/5/8 الأحد
أثر الحرب العالمية الأولى على دوركايم
3 مايو‏، الساعة ‏10:52 ص‏
قبل مئة عام من اليوم شكلت الحرب العالمية الأولى صدمة للكثير من المثقفين الذين كانوا متفائلين بمستقبل الإنسانية نتيجة التطورات العلمية والصناعية التي ستعيد إنتاج عقلية الإنسان بالتماشي مع تطورها، وكان من بين أصحاب هذا الرأي عالم الاجتماع العظيم (إميل دوركايم) فقد كتب قبل عقد من الحرب (تنحصر قيمة الوطن الأخلاقية في انه تقريب ممكن لذلك المجتمع الإنساني الذي لم يتحقق للآن، والذي ربما لن يتحقق مطلقا، وان يكن هو الحد المثالي الذي نسعى إلى الاقتراب منه بقدر الإمكان. وعلينا أن نحذر من الظن بأن في هذه النظرة إلى الوطن بقية من بقايا الأحلام التي كانت تدور بذهن أصحاب "المدن الفاضلة". وإنما نستطيع أن نتبين بسهولة من خلال التاريخ أن تلك النظرة تزداد تحققا على الدوام، وأن مجرد اتساع المجتمعات المتزايد يجعل المثل الأعلى الاجتماعي ينفصل تدريجيا عن كل الظروف المحلية والعنصرية) ولقد راهن على أن المجتمع يمر بتحولات اجتماعية جذرية يجب أن يرافقها تغيرات تتلائم مع هذه التحولات، فعندما ساد العلم والعقلانية بدل الدين الذي كان ضامنا للتلاحم الاجتماعي، قام بمهمة تأسيس علم أخلاق علمانية ووجد في الأعياد الوطنية والاحتفالات الرسمية والنقابات تجمعات اجتماعية تثير الحماس واللحمة في نفوس المواطنين بدل الطقوس الدينية ما يضمن استمرار المجتمع الفرنسي وقوته.
عند اندلاع الحرب تأثر (دوركايم) كثيراً بها كونها حطمت توقعاته، توقفت النشاطات الجماعية له (الحولية السوسيولوجية) وانخرط في النضال ضد الدعاية الألمانية، وفي غمرة نضاله مات ابنه (اندرية) في جبهة القتال سالونيك عام 1915 وكان طالبا في معهد المعلمين، ما سبب الألم الكبير لأبيه الذي كان يعده لكي يكون أستاذا، وزاد في هذا قول احد مجلس الشيوخ من على المنصة بأن على اللجنة المنوطة بمهمة مراقبة بطاقات الإقامة الممنوحة للأجانب، أن تعيد النظر في حالة "هذا الفرنسي الذي هو من أصل أجنبي، والأستاذ في جامعتنا في السوربون، وممثل وزارة الحربية الألمانية، كما هو معروف على الأقل" كل هذه الأحداث أثرت على صحة هذا العالم الفذ وكان عليه أن يوقف نشاطه عام 1916 بسبب مرضه، وأصابته بجلطة أدت إلى وفاته 15نوفنبر/تشرين الثاني عام 1917، وبذلك خسر العالم أعظم شخصية في العلوم الاجتماعية.
تأثير الحرب العالمية الأولى على فرويد
5 مايو‏، الساعة ‏08:37 مساءً‏ •
تأثير الحرب العالمية الأولى على فرويد 1
شكلت الحرب العالمية صدمة للكثير من المثقفين والعلماء جعلتهم يدهشون لفظاعة الأمم المتحضرة العقلانية! فراحوا يدرسوها لمعرفة أسبابها في حضارة متقدمة يفترض بها تجاوزت الهمجية وفي طريقها للكونية، وبعد شهور من الحرب سجل عالم النفس (سيغموند فرويد) ملاحظات كثيرة على سلوك الناس والنخبة وردود فعلهم تجاه الحرب من منهج التحليل النفسي بعد أن امتص الصدمة ووجد في ملاحظاته ما يؤكد كشوف نظريته، فكتب مقالا مطولاً، حاولت اختصار فحواه باجتزاءات من النص. إذ يبدأ المقال بعد مقدمة قصيرة:
(إننا نعجز عن استيعاب أهمية الانطباعات المتزاحمة. ولا نعرف ما هي القيمة التي نعلقها على الأحكام التي نكونها. إننا مكرهون على أن نعتقد انه لم يسبق أن كان حدث ما أشد تدميرا لمثل هذه الكثرة من الأشياء ذات القيمة في الثروة المشتركة للإنسانية، ولا اشد تضليلا لمثل هذا العدد الكبير من المع الناس ذكاء، ولا اشد حطا لقيمة أسمى ما نعرفه. حتى العلم نفسه قد فقد حياديته المبرأة عن الهوى؛ فان خدامه يسعون إلى الحصول منه على أسلحة يسهمون بها في إلحاق الهزيمة بالعدو. عالم الانثربولوجيا مدفوع إلى أن يعلن أن الخصم دنيء ومنحل؛ والطبيب العقلي مدفوع لان ينشر تشخيصه لمرض العدو العقلي او الروحي.) فدعا فرويد إلى التحرر من الوهم الذي كونها عن الإنسان قبل الحرب.
(إذن فالحرب التي رفضنا أن نصدقها قد اندلعت وجلبت معها التحرر من الوهم، وهي ليست فقط أكثر هدرا للدماء واشد تدميرا من أي حرب ماضية، بسبب الكمال المتزايد على نحو هائل لأسلحة الهجوم والدفاع؛ ولكنها على الأقل على الدرجة نفسها من القسوة والمرارة والعناد مثل أي حرب سبقتها. أنها تستخف بكل تلك القيود التي تعرف باسم القانون الدولي؛ والتي التزمت الدول بأن تراعيها في زمن السلم؛ وهي تتجاهل حقوق الجرحى والهيئة الطبية، وتتجاهل التمييز بين القطاعات المدنية والعسكرية من السكان)(انها تدوس تحت أقدامها في غضب أعمى كل ما يصادفها في طريقها، كما لو انه لن يكون مستقبل ولا نوايا طيبة بين البشر بعد انتهائها. انها تخرق كل روابط الزمالة بين الشعوب المتصارعة، وتهدد بأن تخلف إرثا من المرارة من شأنه أن يجعل من المستحيل_لزمن طويل آت_ أي تجديد لمثل هذه الروابط.)(هل لهذا الإنسان العالمي المتحضر، الذي تحدثت عنه، أن يقف مكتوف الأيدي في عالم يزداد غربة بالنسبة إليه_ميراثه الشامل قد تحلل، وممتلكاته المشتركة قد تحولت إلى خرائب، وأبناء وطنه قد تورطا وانحط قدرهم؟)
يقول (فرويد) اعتقدنا إننا بالتطور سيزيل من الإنسان نوازعه الشريرة ليصبح متحضرا وهذا المعتقد ينفيه البحث التحليلي إذ أن هذه النوازع لا تزول إنما تكمن باللاشعور ويمكن أن تحدث عملية رجوع/نكوص باتجاهها إذا حدث ظرف حال دون التطور، والحرب هي بين القوى التي يمكن أن تحدث مثل هذا النكوص (إن الجوهر العميق للطبيعة الإنسانية يقوم على الغرائز الأولية) بل حتى الحب يرادفه كره مكبوت تجاه أي شخص (الازدواجية الوجدانية)
(يمكننا من الملاحظات السابقة أن نستمد بالفعل هذا العزاء_وهو أن شعورنا بالخزي وتحررنا المحزن من الوهم فيما يتعلق بالسلوك غير المتحضر لمواطني عالمنا في هذه الحرب يظهران أمرين غير مبررين. فقد بنيا على وهم أسلمنا أنفسنا له. والواقع أن أبناء وطننا لم ينحدروا إلى هذا الحد الذي نخشاه، لأنهم لم يرتفعوا أبدا إلى المستوى العالي الذي كنا نعتقده).
(ومع ذلك فان هناك عرضا آخر في مواطنينا في هذا العالم، عرض ربما أدهشنا أو صدمنا بدرجة لاتقل عما فعله هبوطهم عن نبالتهم الأخلاقية الذي أصابنا باكتئاب شديد. أعني ضيق الافق الذي يظهره أفضل العقول، وعنائهم، وعجزهم عن التوصل إلى اشد الحجج إفحاما، وسرعة تصديقهم_بلا نقد_لأكثر القضايا قابلية للمنازعة. وهذه في الحقيقة تعطي صورة تبعث على الأسى)(ولقد أكدت خبرة التحليل النفسي هذا المعنى أيضا. أنها تبين يوميا أن أكثر الأشخاص جموحا سيسلكون فجأة كبلهاء بمجرد أن تواجه بصيرتهم الضرورية مقاومة انفعالية) ويصل فرويد لاستنتاج مفاده (يعيش إنسان عصور ماقبل التاريخ داخل لاشعورنا دون أي تغيير) ويلاحظ أن تحريم القتل وهو قانون سحيق القدم يدل على أن الإنسان لديه رغبة بالقتل، فالتحريم لا يوجد ما لم تكون هناك رغبة فيه.(وهكذا فإننا إذا حكم علينا بالرغبات الكامنة في لاشعورنا نكون_مثل الإنسان البدائي، مجرد عصابة من القتلة.) ويختم بالقول (من السهل أن نفهم تأثير فعل الحرب على هذه الثنائية. إنها تنزع منا آخر إضافات المدنية، وتطرح في العراء الإنسان الأول في كل منا) وينصح فرويد بقبول حقيقة الإنسان الهمجية كي نستطيع الحياة بدون وهم ولتصبح أكثر احتمالا، ويستشهد بالقول ("اذا رغبت في السلام فاستعد للحرب". وربما حان الوقت لان نعيد صياغته هكذا: إذا أردت احتمال الحياة، فلتكن مستعدا للموت).
سيغموند فرويد، أفكار لأزمنة الحرب والموت 1915•

الأمة المنقسمة
9 مايو‏، الساعة ‏07:38 مساءً‏ •
عندما يثار جدل حول دخول الأمريكان للعراق هل هو احتلال أم تحرير؟ وعندما نختلف حول الحقبة الماضية هل هي استبداد أم حكم وطني، وعندما نختلف في التبعية لدول الجوار. كل هذا يدل على أزمة نعيشها كوعي جمعي وكأمة لم تنجح بالتشكل كوحدة قومية وإلا ما وصلنا للاختلاف حول السيادة والوطنية والكرامة. الغريب أن الأجانب أكثر وطنية منا تجاه بلدنا، فقد سمت الأمم المتحدة الوجود الأمريكي بالعراق (قوات احتلال) ونحن لازلنا منقسمين طائفيا على التسمية!! وكل العالم يصنف (صدام) بالدكتاتور، ونحن منقسمين طائفيا حول حقبته ما بين الشيطنة وبين التمجيد والحنين، وأي تدخل من دولة في شؤون داخلية لدولة أخرى يعتبر قانونياً تدخلا خارجياً، ونحن منقسمين طائفيا بين إيران والخليج وتركيا، ولا توجد أي أمة سليمة في العالم يثار عندها هذا الجدل، فالاحتلال يجابه بالمقاومة، والاستبداد يقابله الإدانة، والسيادة الوطنية خط أحمر.

مسؤولية من؟
‏5 مايو‏، الساعة ‏08:34 مساءً‏ •
في منطقة من أحياء بغداد (الشعب) تقف سيارة حمل بالشارع تبيع البيض واللبن المنتهي الصلاحية إلى الناس الذين يقبلون على شراء البضاعة الرخيصة المثبت عليها (تاريخ انتهاء الإنتاج)!. السؤال من يتحمل هذا الخطأ هل الحكومة أم المواطن؟ الحكومة تتحمل جزء من المسؤولية بسماحها بدخول هذه البضائع، لكن قد تكون البضاعة فسدت بعدما كانت صالحة للاستهلاك؟ إلا أن البائع ما كان له أن يستفيد لولا إقبال المواطن على الشراء؟ وهل ينبغي للحكومة أن تعلم المواطن أن اللبن يؤدي إلى التسمم وهو يعرف ذلك؟ أنا أحمل المواطن مسؤولية رواج هذه البضاعة ولا يجب أن نحمل الحكومة كل شيء، فهي بمفردها بدون تعاون المواطن لا يمكن لها ضبط كل شيء.
حمد جلجامش

العذر أقبح من الفعل
اليوم نائب برلماني (محمد ناجي محمد) يأتي لحلقة (لمن يجرؤ على العقلانية) ويستمع ماتبقى من المحاضرة، فقام بمداخلة قائلاً: لماذا التعميم؟ هذا خطأ فالمرحلة السابقة لها اخطائها التي ينبغي تجاوزها، ولها ايجابياتها ايضا، ويجب ان تكون الدعوة للاصلاح ليست شخصية انما وطنية، فانا اتمنى الاصلاح حتى ولو على حساب اتجاهي الاسلامي.
رد عليه ميثم الحلو: الفترة السابقة مسؤول عن خرابها احزاب الاسلام السياسي هل يشك احد في ذلك؟ رد النائب (انا اعترض على هذا التعميم) قال له ميثم:اعطني اسم حزب اسلامي لم يفسد؟
النائب: اولا يجب التمييز بين الاسلام والمسلمين.
ميثم: نحن لم نذكر الاسلام بل المسلمين وهذه مغالطة منطقية.
النائب: نحن لم نحكم بالاسلام الى الآن! ثم من قال لك انهم اسلاميون!
ميثم: هم يقولوا ذلك عن انفسهم فماذا تسمي المجلس الاعلى الاسلامي وحزب الدعوة والحزب الاسلامي؟
النائب: لسنا وحدنا الذين نحكم هناك جميع المكونات المسيحي والشيوعي والكردي، تصور حاولنا تمرير قانون عن الحالة العقلية لمنع الحشيشه، واردت ان ادخل الخمر الى قائمة التخدير، ولم نستطيع ذلك!
ميثم: بعد كل هذا الخراب وبعد 13 عام من الحكم تريدون ان نمنحكم مزيد من السلطات ونسلم رقابنا لكم حتى تحكمونا!! بعد كل هذه السنين من الحكم تطالبون مزيداً من الحكم!
النائب: انا لم اقل تسلموني رقابكم، فهذا تدليس، عموما الحوار يطول وانا متعب نكمل الحور لاحقا.
ميثم: اريد ان اسألك سؤال؟ ما حكم شهادة ودية غير المسلم بالنسبة للمسلم؟
النائب: العامل المسيحي يأخذ أجره مساوي للعامل المسلم ولا فرق بين احد.
(هذا ملخص الحوار حولته من العامية للفصيح اعتمادا على الذاكرة فقط)

5 مايو‏، الساعة ‏01:16 مساءً‏ •
معايشة الناس والقراءة صفحات لكتاب واحد يعطيك المعرفة الحقة، ونقص احدهما يعني قراءة كتاب ممزق.

ما أشبه الأمس بواقعنا العراقي
23 أبريل •
(حدث ذات يوم أن اجتمع نفر من المفكرين في القرون الوسطى واخذوا يتجادلون حول أسنان الحصان: كم هي؟ وظلوا يتجادلون ويتقاذفون بالوسائد والنعال، مع العلم أن الحصان كان موجوداً في اسطبل قريب منهم وكانوا قادرين أن يذهبوا إليه ليعدوا أسنانه. إنهم يظنون ان في الامكان التوصل إلى العدد المطلوب عن طريق التفكير السليم، فلا حاجة إذن بأن يجهدوا أنفسهم فيذهبوا إلى الحصان يلوثون أيديهم بأقذاره. وكانت النتيجة أنهم لم ينتهوا بجدلهم إلى رأي حاسم، إذ كل واحد منهم كان يأتي بقول استناداً على مقدمة يرتئيها وهو يحسب نفسه "سيد العارفيين".)
علي الوردي، الاحلام بين العلم والعقيدة



#محمد_لفته_محل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقي والله
- انطباعات عن تفجير الكرادة
- انطباعات عن اعتصامات الصدريين
- قراءة في ديوان (أوراق وكلمات)
- قراءة في كتاب (لمن يجرؤ على العقلانية)
- العراقي والمال
- إناسة البيت العراقي
- أمريكا وداعش والسنة والشيعة بالعراق
- العراقيون والطعام
- الحرام النوعي للحارس والسجين
- العراقي والمثقف
- رؤية اجتماعية للصعود للقمر
- العراقي والشيوعية
- التحليل الثقافي لكلمات السخرية
- ما هو الحرام النوعي؟
- العراقي والنظافة
- القاموس العامي للمجتمع العراقي 1
- رؤية إناسية لرأس السنة
- من تعليقات الفيس بوك
- النظرية الشجرية للبشر في المجتمع العراقي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد لفته محل - من منشورات الفيس بوك