وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 5255 - 2016 / 8 / 15 - 06:46
المحور:
الادب والفن
عندما تمضي السّنون
عندما تمضي السُّنُون
و نَشِيخُ مِن طُولِ السَّفَرْ
وَ تَبِيدُ تِيجانُ الرُّؤوسِ
وَ تَترُكُ العَرْشَ مُعَرّىً
كالحَجَرْ
في لَيلِ فَصْلٍ، يُبكِي العَجُوزَ
أحلَامَ العُمُرْ
أسمَعُ خريرَ الأمسِ، لا كالأمسِ
نَحِيبَ عَرُوسٍ ماتَ زوجُها
عِندَ السَّحَرْ
سُباتاً مُتَوَسِّداً
قاعَ الحُفَرْ
كلُّ ما يراهُ النَّاسُ فَجراً
مُتَرَاقِصَ الألوانِ
أراهُ صامِتاً صَلداً
لا ماءَ يُنبِتُ حَبَّهُ
كالذَّنبِ يَحرِقُ مَن غَدَرْ
حِينَها تغرُبُ شَمسِي
وَ يَشحُبُ في لَيلِي القَمَرْ
وَ تَصحو في نَفسِي النّدامَةُ
لِتنهشَنِي
وَ يُحَاصِرَ أيّامِي الضَّجَرْ
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟