أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الأسطل - سَرَاب














المزيد.....

سَرَاب


وليد الأسطل

الحوار المتمدن-العدد: 5254 - 2016 / 8 / 14 - 15:35
المحور: الادب والفن
    


سَرَاب

إليكَ عَنِّي، دَعنِي وَحدِي أَسِير
يا مَنْ يُسَمِّيكَ النَّاسُ الحَنِين
تَحنِي شُمُوخَ الشَّامِخِين
يا طارِدَ البَسَمَاتِ
يا قَاتِلَ الضَّحَكاتِ
تأتِي إلينا مُتَسَلِّلاً
كاللِّصِّ تَسرِقُ يَوْمَنَا
هامِساً ماتَ الأَحِبَّةُ،مِن سِنِين
كالسَّاحِرِ الشِّرِّيرِ، تُوحِي لنا،
بِذِكرياتٍ كاذِباتٍ، لَم تَكُن في أيِّ حِين
آهٍ على الأمسِ البَعِيد
كُنَّا مَعاً، نَمشِي مَعاً،
وَ نَتعَانقُ في لَيلٍ طويل
وَيْلٌ لِمَن يمشِي وَرَاءَكَ،
يا سَرَاب
تقولُ لنَا الدُّنيا وَرَاءْ
فاِتبَعُونِي آمِنِين
تعالَوْا إلى قارِبي
اِرْكَبُوه
و اِرحلُوا إلى وَطَنِي الحَزِين
اِنسُوا الفَرَح
فَالفَرَحُ طَيشٌ، وَ نَزَقْ،
وَ ااِستَمتِعوا بِرَزَانَةِ الأحزانِ
بِالأَلَمِ الدَّفِينْ
حُجَّتُكَ الوَفاء
أَلقُوا مَراسِيكُم، على شاطِئِ
جَزِيرَتِي المُعَذَّبَةِ
فهُنَا الحَياةُ، و المَمَاتْ
لا تَهجُرونِي، لا تَدَعُونِي أمُوتُ
أَتَلاشَى
كَعُوَاءِ ذِئبٍ، ضَمَّهُ غابٌ بَعِيدْ
مُتَدَثِّراً بِالضَّعفِ تأتِي
وَ فِي ثَوبِكَ التِّنِّينُ
يَنفُثُ نَارَهُ في القادِمِينْ
يا أَخَا الأَمَلِ الكَذُوبْ
الماضي لَكَ، وَ المُستَقبَلُ لَهُ
أَسَرْتَ كُلَّ المُخلِصِينْ
يَتَحَمَّلُونَ آلَامَهُم
بِصَمتِ الوُحُوشِ
مُعَذَّبِينْ
يَبْكُونَ مِنْ أَلَمٍ، بِلَا دُمُوعْ
تِلكَ الدُّمُوعُ، لَيْتَها
كانَت َتَسِيلْ
لحَكَت لَنَا أسرارَ قَلبٍ
حَطَّمَهُ التَّدَاوِي
بِمَنطِقِ العَبدِ المُعَذَّبِ مِن سِنِينْ
غَرقَى في بَحرِ هواجِسِك
وَ اِنتِظارِ ماضٍ، لَا يَجِيءْ
طالَ الغِيَابُ، وَ لَا مَجِيءْ
أَمسُهُمْ غَدُهُمْ،
وَ غَدُهُمْ، أَمسُهُم الطَّوِيل
طَارَ الحَمَامُ، وَ لَن يَعُودْ
عادَتْ العُقبَانُ وَ الغِربانُ
تَقتَاتُ بِجِيَفِ الماضي السَّحِيقْ
يا مَرفَأَ الماضِي
تَحَطَّمْ، اِندَثِرْ
وَ دَعنَا نُبحِرُ مِن جَدِيدْ
كَذَاكَ المَلَّاحِ السَّعِيدْ
فَيَا حَنِينُ اُدنُ مِنِّي
اِقتَرِبْ، وَ كُن لِي عَبداً
وَتَراً بِلَا رَنِينْ
أَو أخاً في الشَّكِّ
لا فِي اليَقِينْ



#وليد_الأسطل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كانا معاً
- شَجَن
- جُهْدٌ ضائع
- لكِنَّ الفِكرَةَ خَضرَاء
- مِنْ سَفَرٍ إلى سَفَر
- يا قَلبَ الأَسَد
- نِعْمَ القرار
- شَغَف
- أغلى الأمنيات
- جائزةٌ مِن مُنهَزِم
- لا تَقُلْ أبَدًا
- السّعادة
- رؤيا
- حقيقةٌ مؤلمة
- إدراكٌ متأخّر
- أنت يا أبي
- عينا الآنسة G
- أيّكما هي؟
- عشق الأبد
- بُوحِي لي بِسِرّكْ


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الأسطل - سَرَاب