أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - وزير الدفاع و صراع الفساد 2














المزيد.....

وزير الدفاع و صراع الفساد 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5248 - 2016 / 8 / 8 - 15:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و فيما تعرض الوزير الى تهديدات متنوعة آخرها تهديدات منظمة (الاخوان المسلمين في مصر و العراق) وفق القنوات العراقية التي عرضت ذلك رغم ان تلك المنظمة نفت ذلك بعدئذ، و تتصاعد تحذيرات مبطنة متنوعة للوزير بان لايذهب بعيداً في كشفه المستور خوفاً عليه من الاغتيال، على حد التحذيرات . . فيما تطالب حشود المحتجين على الاوضاع بزيادة الكشف، لأحداث تغيير حقيقي في بنية الحكم يبدأ بمعاقبة الفاسدين و ارجاع اموال الشعب.
و ترى اوساط سياسية بأن ماطرح لحد الآن ليس جديداً بل معروفاً في كل وزارات الحكم، و ان كثير من المسؤولين الحريصين يعرفون مايجري من فساد و لكن المخلصين منهم يواجهون صعوبات جدية، فهم ان استطاعوا تخطي صعوبة الادلة الدامغة، فإنهم يخافون من ان يشهدوا بذلك امام القضاء، لأن مشكلة المشاكل هي " من يحمي الشاهد ؟؟ " بعد ان اغتيل عدد كبير من كبار المسؤولين رجالاً و نساءً، بسبب تصديهم للفساد، طيلة سنوات الحكم القائم .
من جهة اخرى فإن مواجهة وزير الدفاع للاتهامات و ادلته التي قدّمها للنزاهة و القضاء من وثائق خطية و تسجيلات صوتية و اقراص مدموجة بحق من اتهمهم، قد جعلته اول شاهد شجاع كمسؤول، و كأول وزير في زمن الحرب الطاحنة المتنوعة يطرح ما يجري من فساد حتى في الكتلة التي اوصلته للبرلمان . .
و تثار انواع الاتهامات على وزير الدفاع، فالبعض يتهمه بكونه مدعوم من تركيا و الآخر بكونه مدعوم من التحالف الحاكم، و اخرى بكونه اداة لتخريب البيت السني في هذا الوقت ـ ان وجد هذا البيت الآن ـ و غيرها . . الاّ ان الجميع نسوا انه وزير دفاع ساعي لتقوية الجيش في الحرب ضد داعش و لتقوية دوره كوزير للدفاع و شعوره بمسؤولية هذا الدور، الذي يتطلب شخصية تستطيع المواجهة و الدخول في صراعات من اجله، بتقدير مراقبين . . و انه لايمكنه ان يكون وزير دفاع في حرب و يستمر دون خطط تدريجية و بشئ من مهادنة مؤقتة لآخرين، لمواجهة الفساد و الا فإن المواجهة الكاملة في وقت واحد قد تتسبب في اغتياله فعلاً و ضياع الحقائق ايضاً .
و يرى آخرون بأنه قد لايستطيع ان يكشف الجميع في جلسة علنية صاخبة في بلد يسود فيه الفساد و يحكم، و قال نائب عن النزاهة البرلمانية و النائب الصيادي عن جبهة الاصلاح، ان الوزير قدّم اسماء اخرى لهم من مكونات اخرى . .
و يصعب القول انه ـ اي الوزير ـ اداة لتخريب (البيت السني) الآن، فالنائب اللويزي من جبهة الاصلاح يقول : ان العبيدي عرض كل المشاكل امام المسؤولين قبل الاستجواب . . من رئيس الوزراء الى وزراء و اميركان، و حاول تأجيل موعد الاستدعاء، الاّ ان الموعد فرض عليه . .
و تهيب اوسع الاوساط السياسية و الجماهيرية برئيس الوزراء السيد العبادي، بأن يلعب دوره الحقيقي لحماية الشهود و لتقديم المذنبين للقضاء لينالوا جزائهم العادل، و لإعادة الأموال المسروقة و المهرّبة من جرّاء الفساد، و يرون بأنها قد تكون الفرصة الأخيرة له لأثبات مصداقيته في مواجهة الفساد، و انها الفرصة الذهبية للقضاء ليتحرك و يسعى لتغيير صورته و اعادة اعتباره كملجأ امين للشعب في الملمات الخطيرة خاصة . الكثيرون ينتظرون موقفاً مشرّفاً للقضاء، يعيد فيه اعتباره و دوره في المجتمع و الاّ فان الحديث يتزايد عن التوقعات بالتسويف و لملمة و طمطمة المواضيع و تقييدها ضد مجهول او لعدم اكتمال الادّلة . .
في وقت يتساءل فيه كثيرون بما فيهم نواب في المجلس عن ماهو اهتمام نواب مدنيين بالسلاح و تجارته و لماذا صفقات معينة بالذات، بدل اهتمامهم بقضايا كثيرة تخص حياة و اعمال و مصائر و تأهيل ابناء و بنات دوائرهم الانتخابية و شعبهم و امنهم و سلامهم و واجباتهم التشريعية و الرقابية، ثم ماهي حقيقة الهمرات الرخيصة التي تباع باعلى من اسعارها الرسمية كما طُرح، هل تفتقر الى وسائل الامان ؟؟ و ماهي حقائق عقد الطائرات الجيكية و غيرها من الامور التي طرحت في الجلسة السرية التي ادارتها النائبة الفتلاوي مع الوزير قبل شهور؟ و التي تدفع اثمانها من خزينة الشعب و هو يعاني الفقر و العوز، و هل كان جواب الوزير مقنعاً . . ؟
و فيما تُطرح انواع الحلول لما يجري، يرى سياسيون و مطّلعون بان الحل لهذه المشاكل ليس بحل البرلمان و اجراء انتخابات عاجلة لم يتهيأ لها، و انما بالمباشرة بتقديم المذنبين الى القضاء و تقديمهم للمحاكمة و انزال اشد العقوبات بهم لأنهم ليسوا اقل من داعش ضرراً على البلاد و شعبها مهما كانت انتماءاتهم الدينية و الطائفية و العرقية . .
و تتصاعد الآن مطالبات من اتهمهم وزير الدفاع . . تتصاعد بالطلب بسحب يده عن وظيفته الوزارية و اخرى باحالته الى محكمة عسكرية بسبب تفاهماته مع داعش و لكونه احد المسؤولين عن سقوط الموصل على حد تعبير رئيس البرلمان الجبوري، و بسبب اتفاقات على اسلحة غير صالحة للاستعمال كما تتناقل مواقع التواصل و الايام القادمة و الشهور حبلى بكل جديد، بعد ان احتدمت الصراعات بين الاطراف (السنية) خاصة على مايبدو، في وقت اعلن فيه رئيس نقابة المحامين السابق عن تشكيل فريق محامين للدفاع عن وزير الدفاع العبيدي . (انتهى)


8 / 8 / 2016 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير الدفاع و صراع الفساد 1
- شباب الاحتجاجات السلمية و مؤتمرهم العتيد !
- لا للمحاصصة، لا لإنفراد حزب بالحكم
- ماذا يريد المالكي ؟؟
- من اجل استمرار الانتصار !
- انتصار الفلوجة رمزٌ للتلاحم الوطني !
- عراقنا الى اين الآن ؟؟
- من الذي يحكم الآن ؟
- هل هو تصدّع في التحالف الحاكم ؟
- عن قرار المرجعية بالغاء خطبتها السياسية
- الى متى الميليشيات المسلحة ؟؟
- في افلاس الدولة و مايجري
- القضية الكردية و العراق المستقر
- هل القضاء و النزاهة معطّلان و كيف ؟؟
- الغاء المحاصصة لايعني الإنفراد بالسلطة
- لماذا التهجّم على نساء العراق الآن ؟؟
- الشباب و الإصلاح و مواجهة داعش
- لا سبيل الاّ تواصل الإحتجاج !
- الإحتجاجات . . ما المطلوب الآن ؟
- الإصلاح بين الواقع و الآمال !


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - وزير الدفاع و صراع الفساد 2